يستقطب سوق واقف في الأيام الراهنة آلافا من المواطنين والمقيمين والزوار، الذين تعاظم وجودهم مع اعتدال الطقس من جهة ووفرة المنتجات التراثية ذات الطابع الوطني التي تستهويهم. وخلال هذه الفترة من كل سنة، يتوافد إلى الدوحة أعداد متزايدة من الزوار العرب والأجانب، والذين تكون سوق واقف بمثابة وجهتهم الأولى للترفيه.
يساهم القرب الجغرافي في هيمنة الخليجيين على النصيب الأكبر من الزوار، غير أن السوق تجتذب أيضا العديد من الزوار غير العرب ممن يقدمون للدوحة على هيئة مرور «ترانزيت»، حيث زادت هذه الفئة في الآونة الأخيرة تحديدا وذلك مع قدرتهم على المكوث في الدولة لأربعة أيام بدلا من يومين المحددة في تأشيرات المرور القديمة.
ويسعى كثير من هؤلاء لمحاكاة الأجواء التراثية التي تميز سوق واقف، وذلك من حيث طبيعة المقتنيات التي يشترونها، كما يلجأ البعض الآخر لارتداء الزي التقليدي القطري خلال تجواله.
ضيوف
ذكر المواطن علي عبدالله العذبة أن هذا التوقيت من كل عام يشهد استقباله أصدقائه من الإمارات والبحرين ويحتفل معهم ويعمل على اصطحابهم إلى المعالم البارزة المعروفة في البلاد.
كما اتفق المواطن عبدالعزيز الرشيد مع العذبة؛ حيث يستضيف سنويا في هذا التوقيت من العام ضيوفا من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات وهو حاضر لاستقبالهم، ويقول: «إن ما شالتهم الأرض نشيلهم على رؤوسنا، فهم يحتفلون معنا في عيدنا ونقوم بدورنا، لا بد أن نقدم لهم ضيافتنا الأصيلة المعروفة».
ويفد غالبية هؤلاء للدوحة بالتزامن مع اليوم الوطني للدولة.
أما المواطن جاسم الكواري، فيقول إنه يحرص على اصطحاب أصدقائه الذين يحضرون من دول الخليج إلى الدوحة غالبا إلى كل من سيلين وكتارا وسوق واقف وكل المعالم السياحية في الدولة.
وأكد المواطن بأنه يحرص على تنظيم برنامج سياحي لأقربائه وأصدقائه الذين يأتون من الكويت والإمارات.
سياح
وذكر إبراهيم سعيد أنه جاء إلى الدوحة مع وفد سياحي، وهو يبدي استمتاعهم بالتجوال في سوق واقف.
وعبر كل من «بن» من اسكتلندا و «روبرت» من إنجلترا عن سعادتهما بالتطور الذي تشهده دولة قطر، حيث حرصا خلال زيارتهما لسوق واقف على ارتداء الثوب القطري التقليدي الذي اشترياه قبل أن يسافرا إلى بلديهما لتمضية إجازتهما السنوية.