أثار الفيديو المسرَّب للنجمة المصرية شيرين عبد الوهاب من حفل زفاف النجمين عمرو يوسف وكندا علوش والذي تتنقد فيه مواطنها عمرو دياب والنجمة اللبنانية إليسا، زوبعةً من ردود الأفعال وشكّل الحديث الأبرز على الساحة الفنية في الأسبوع المنصرم. ورغم انتشار تسجيل صوتي تعتذر فيه شيرين بوضوح عمّا جاء على لسانها في حفل الزفاف إلا انه يبدو انّ مفاعيل تصريحاتها لن تنتهي في وقت قريب مع توالي ردود الأفعال على الساحتين الفنية والإعلامية.لطالما تميّزت صاحبة «آه يا ليل» بعفويّتها المطلقة أمام الكاميرات وفي الكواليس، ولكن يبدو انّ السمة التي جعلت من شيرين عبد الوهاب نجمة محبّبة في الأوساط الشعبية والفنية انقلبت ضدّها بشكل دراماتيكي في الآونة الأخيرة، بعد تعرّضها لاكثر من موقف محرج بسبب كلامها وتصرّفاتها غير المدروسة.
وفيما يبدو واضحاً من التسجيل الصوتي الذي تعتذر فيه النجمة المصرية عمّا جاء على لسانها بحق زميليها في الوسط الفني، ندم صادق لجرحِها مشاعرهما، إلا انّ النقمة عليها لم يتمّ احتواؤها بشكل تام.
فتصريح شيرين بأنّ النجم الملقّب بالهضبة تقدّم في السنّ ولم يعد يشكّل منافسةً حقيقيةً لزملائه من أمثال تامر حسني ومحمد حماقي لم تمرّ مرور الكرام لدى الجمهور الضخم المتابع لعمرو دياب والذي شنّ حملات واسعة ضدّ شيرين وكلامها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم انه اختار ألّا يرد على كلامها بشكل مباشر، إلّا أنّ دياب نشر أخيراً فيديو له في الصالة الرياضية وهو يمارس تمريناً صعباً يتطلّب لياقة بدنيّة عالية، ما اعتبره الجميع بمثابة ردّ غير مباشر على انتقادات مواطنته له والشائعات التي طالته أخيراً حول وضعه الصحي.
من جهتها لم تمنح إليسا شيرين امتياز الردّ المباشر على انتقاداتها في الفيديو المسرّب والذي قالت فيه «أنا عارفة أنّ حماقي بيحب إليسا بس أنا في ناس بتحبني.. والحمد الله أنا كله طبيعي مفيش نفخ».
واختارت صاحبة «أجمل إحساس» بدورها اتباع أسلوب الرد المبطّن فأعادت نشر تغريدة للملحن المعروف محمد رحيم عبر حسابها الشخصي على «تويتر» يقول فيها «إليسا لما غنّيتي مقطع من أغنية «مشاعر» تمنيت لو كانت الأغنية ليكي من الأول»، وهي الأغنية الشهيرة التي كان الملحن منحها لشيرين عبد الوهاب.
ولم يكتفِ بذلك بل نشر مقطع فيديو من حلقة «ِشيري استوديو» تشاركت فيه إليسا غناء الأغنية مع مضيفتها شيرين على طريقة الديو. وعلق مجدّداً بقوله: «المقطع اللى سمعته من أغنية «مشاعر» بصوت إليسا خلاني حبيت الأغنية مئات المرات أكثر مما أحبها. أنت فعلا تغنين بروحك ودائماً مؤمنة بقيمة الفن».
أما على صعيد الإعلام المصري، فقد تفاعلت القضية بشكل واسع، لا سيّما انّ لعمرو دياب جمهوراً كبيراً شعر بالإهانة إزاء كلام شيرين بحقه، غير انّ الإعلامي المصري المعروف عمرو أديب، والذي كان حاول سابقاً تبرير كلام شيرين على انه مجرّد مزاح غير مقصود، أعلن أخيراً عبر برنامجه التلفزيوني «كل يوم» انّ المطربة المصرية اتصلت به وأعلنت عن رغبتها التبرّع بمبلغ مليون جينيه مصري لصالح أعمال خيرية كان سلّط الضوء عليها ضمن البرنامج نفسه.
وشرح أديب انّ مبادرتها جاءت نتيجة إدراكها لمدى تأثيرها في الناس سواء سلباً أو إيجاباً، واختيارها أن تصوّب هذا التأثير باتجاه عمل هادف آملةً في أن يتحدّث الناس عن عمل الخير بالوتيرة نفسها التي يتحدّثون فيها عن عمل السوء الذي قامت به.
ولكن حتى الساعة لم يؤدِّ اعتذار شيرين الرسمي في التسجيل الصوتي الذي نشرته ولا عودتها عن كلامها الى أيّ نتيجة ملموسة مقارنةً بحجم التعليقات السلبية التي نالتها النجمة المصرية.
ورغم انّ كلامها كان جارحاً ولا يجوز بحق أيّ من زملائها الفنانين إلّا أنّ اعترافها بفداحته وعودتها عنه يحسبان لها في حين أننا نادراً ما نرى اعتذاراً من نجوم ساحةٍ تهيمن الفوقية على معظم وجوههم.
فهل تعتبر مبادرة شيرين سواء لناحية التبرّع لأعمال خيرية أو لناحية الاعتذار علنيةً مقبولة لدى النجوم والجمهور؟ أم أنّ كلامها المسرّب سيبقى يلاحقها ضمن إطار الفضيحة مهما كان فعل العودة عنه صادقاً ومقصوداً؟