منذ رحيل خوان لابورتا عن رئاسة نادي برشلونة في عام 2010 وقد أصبحت عائلة البرسا “مقطوعة من شجرة” بسبب سياسة الإدارة الجديدة التي اعتمدت الصمت الرهيب أمام كل الأحداث التي ضربت الفريق في شتى المجالات وأبرزها التحكيم والضرائب.
رعونة مجلس إدارة برشلونة بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو في التعامل مع الأحداث التي أثرت على مردود الفريق ، تمخض عنها انتفاضات داخل غرفة خلع الملابس للدفاع عن البرسا أمام حملات إعلامية قوية تحاول تشويه صورة النادي في المحافل الدولية.
شخصية جيرارد بيكيه القوية وخبرته في التعامل مع وسائل الإعلام المرئي والمكتوب أو حتى المسموع لاقى آذاناً صاغية عند شريحة واسعة من مشجعي برشلونة ، ومما يؤكد ذلك الهتافات المدوية جداً بإسمه في ملعب كامب نو في شتى المباريات.
سياسة إدارة برشلونة السيئة في عدم الدفاع عن اللاعبين الذي عانوا الأمرين في المحاكم الإسبانية بسبب التهرب الضريبي ، وحملة “الفياراتو” التحكيمية ضد البرسا دفعت بيكيه إلى تناسي البرتوكول المعتاد والتهجم علناً على كل من يسيء للفريق.
يجب الإشارة أولاً أن جيرارد بيكيه انتقد إدارة برشلونة قبل أن ينتقد الحكام خلال مواجهة فياريال ، عندما وجه أصابع الاتهام إلى جوردي ميستري نائب رئيس نادي برشلونة للشؤون الرياضية بالصمت المطبق عن القرارات التحكيمية المثيرة للجدل.
انفجار بيكيه في ملعب سيراميكا واجهه أعضاء مجلس إدارة برشلونة بطلب الهدوء التام وعدم اتباع أساليب تشبه تلك التي اتبعها جوزيه مورينيو في ريال مدريد ، رغم أن المنطق يقول بأن الإدارة يتوجب عليها الدفاع عن المصالح وكتابة الواقع مثلما هو.
سعي بيكيه من وراء الكلمات “هل رأيت ما حدث .. هل رأيت ما حدث!” ، والتغريدة الأخيرة القوية بعد المباراة بين فياريال وريال مدريد جاءت للتعبير عن غضبه من موقف إدارة برشلونة الذي تخاف انتقاد التحكيم ، ومحاباة للمتصدر على حساب فريقه.
وبعيداً عن محاباة التحكيم لصالح ريال مدريد على حساب برشلونة أو العكس ، فإن جيرارد بيكيه يؤكد أنه رئيس برشلونة الجديد في أعين الملايين من مشجعي البرسا في الشكل والمضمون أو من حيث الكلمات والأفعال ، وقدرته على مواجهة اللوبي المدريدي في الميدان وأمام أعين الكاميرات.