أتلفت شركة بربري البريطانية للأزياء والمنتجات الفاخرة، منتجات غير مباعة من الملابس الفاخرة والإكسسوارات والعطور بقيمة 37.8 مليون دولار بزعم الحفاظ على علامتها التجارية، أي لتجنب بيعها لفئات لا تطال شراء هذه المنتجات عادة بحسب صحيفة ذا تايمز.
ويصل إجمالي ما أتلفته ودمرته بربري أكثر من 90 مليون جنية استرليني، على مدار السنوات الخمس الماضية وفقا لبي بي سي.
وأكدت بربري أنها حرقت منتجاتها بصورة آمنة وصديقة للبيئة وتم السيطرة على كل الطاقة والمخلفات الناتجة عن عملية الحرق. وقال متحدث باسم الشركة :”لدى بربري عمليات دقيقة لتقليل كمية المخزونات الفائضة من الانتاج. في المناسبات التي يكون فيها التخلص من المنتجات ضروريا، نقوم بذلك بطريقة مسؤولة نواصل البحث عن طرق للحد من النفايات وإعادة تقييمها”.
لكن نشطاء في مجال البيئة أعربوا عن غضبهم من المخلفات والنفايات.
وقال لو ين رولوف من منظمة السلام الاخضر “رغم ارتفاع أسعارها فان بربري لا تُظهر أي احترام لمنتجاتها والعمل الشاق والموارد الطبيعية التي تستخدم في صنعها.”
وأضاف “إن الكمية المتزايدة من مخازن التكديس تؤدي إلى فرط الإنتاج ، وبدلا من إبطاء إنتاجها، فإنها تحرق الملابس والمنتجات الجيدة تماما”.
قال تيم جاكسون، رئيس المدرسة البريطانية للأزياء في جامعة غلاسكو كالدونيان بلندن، إن شركات الأزياء الفاخرة مثل بربري تعاني من تناقض الأفكار والاتجاهات .
وقال إنه من أجل إرضاء المساهمين ، عليهم أن يواصلوا التوسع حتى لو كانت تلك المخاطر “تضعف هويتهم وتؤدي إلى مخزونا زائدا من المنتجات”.
ويوضح أنه “لا توجد طريقة يمكنهم من خلالها حل هذه المشكلة.”
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت بربري عن تجديد يهدف إلى “إعادة تنشيط” منتجاتها على مدى عدة سنوات.
ويشمل ذلك رفع علامتها التجارية، وإغلاق المتاجر التي لا توجد في مواقع “استراتيجية”، وإنشاء “مركز امتياز” للسلع الجلدية الفاخرة.
كما خفضت التكاليف، مما ساعد على زيادة الأرباح.
في السنة المالية الأخيرة لبربري المنتهي في 31 مارس/آذار، أعلنت الشركة عن ارتفاع أرباحها بنسبة 5 بالمائة لتبلغ 413 مليون جنيه استرليني، مع تغير بسيط في المبيعات لتصل إلى 2.7 مليار جنيه استرليني بحسب بي بي سي.