تستمر فعاليات معرض “سيتي سكيب قطر 2017” في تحقيق الهدف المرجو منها في إنعاش السوق العقاري في قطر وإيجاد فرص استثمارية في القطاع جذابة بما يكفي لاستعادة السوق توازنه خلال العاك الجاري بعد الفترة الصعبة التي مر بها العام الفائت. وفي هذا الإطار توقع فاوتر مولمان المدير الدولي لمعرض «سيتي سكيب»، أن يستعيد السوق عافيته بنهاية هذا العام، إضافة لمشاركة اللاعبين الكبار في النسخة القادمة من المعرض والذين شكلوا غياباً عن النسخة الحالية.
وأوضح مولمان وصاحب العلامة التجارية لـ”سيتي سكيب” إن 2016 تعتبر تحديا حقيقيا للسوق العقاري في قطر، والجميع يعلم ذلك. وبالتالي نجد عددا من الشركات قامت بخفض ميزانيتها، كما لم تشارك في النسخة الحالية للمعرض، ولا يمكن أن تحكم على القطاع العقاري من خلال أداء واحد لمعرض سيتي سكيب، لأن هذا النوع من الاستثمارات يكون على المدى الطويل.
وفي إطار توضيحه لأهم التحديات التي تواجه سوق العقار، عبر مولمان عن اعتقاده بأن السوق العقاري في المنطقة يواجه تحديات الصدمة العالمية لانخفاض أسعار النفط التي أثرت على الكثير من المشاريع مؤخراً وقطر ليست استثناءً من هذه الصدمة. موضحاً بأن انخفاض أسعار النفط أثر على ثقة السوق وأدى لخفض ميزانيات الدول التي اضطرت لخفض العديد من المشاريع العملاقة وعملت بسياسة ضبط الإنفاق العام وهذا بدوره ألقى بظلاله على الناتج المحلي الإجمالي ومدى قابلية القيام بالأعمال وتأخير وتحجيم بعض المشاريع في قطر ودول الخليج.
وبالمحصلة فإن السوق عانى من بعض التحديات ولكن هذه دورة طبيعية للسوق، بأن يكون عُرضة للتقلبات والصدمات ولقد شهدنا ذلك خلال الأزمة العقارية التي عصفت بالسوق في دبي والكويت والعديد من الدول العربية وهذا ليس غريباً على السوق. ولكن العامل المؤثر هو استمرار الحكومة في التركيز على رؤيتها الوطنية 2030 والمضي قدماً في تحقيق هذه الرؤية.
ومن المتوقع أن يستعيد السوق عافيته بنهاية العام وسنرى الثقة تعود من جديد عبر العديد من الصفقات، كما أكدت الحكومة التزامها القوي بتحقيق الرؤية الوطنية 2030 من خلال العديد من المشاريع التي يجري تنفيذها عبر التحضير لكأس العالم قطر 2022 وبتنفيذ هذه المشاريع وتوقيع العقود الإنشائية تكون هناك رؤية إيجابية لدورة السوق لتعود من جديد.