فتحت السلطات السويسرية تحقيقًا لمعرفة المتظاهرين الذين وقفوا وراء رفع لافتة تطالب باغتيال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مظاهرة جرت قبل أيام في مدينة برن السويسرية.
وحمل متظاهرون ضد سياسات أردوغان، معظمهم من أبناء الجالية الكردية، لافتة تضم صورة له، مع سلاح فردي موجه إلى رأسه، تدعو إلى قتله، مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبي على تغيير الدستور، والذي بدأ المغتربون الأتراك بالاقتراع عليه، اليوم الإثنين، والمقرر إجراؤه في الداخل التركي يوم 16 أبريل/ نيسان القادم.
وأصدرت الشرطة السويسرية بيانًا تناقلته وسائل الإعلام، اليوم الإثنين، أكدت فيه على أن التحقيقات الأولية تهدف إلى تحديد هوية الناشطين الذين رفعوا اللافتة، في ما اعتبرته “انتهاكًا لقوانين البلاد، وتحريضًا على العنف”.
كما فتحت النيابة العامة في إسطنبول، كبرى المدن التركية، تحقيقًا خاصًا بها حول الموضوع، بدعوى “الانتساب والدعاية لمنظمة إرهابية” و”الإساءة لرئيس الدولة”.
وكانت وزارة الخارجية التركية، عمدت يوم الأحد الماضي، إلى استدعاء السفير السويسري لدى أنقرة، للاحتجاج على اللافتة، والمطالبة بإلقاء القبض على من رفعوها ومحاسبتهم، لمنع تكرار مثل تلك التصرفات.
يُذكر إن الاستفتاء على الدستور التركي، يتضمن تغيير 18 مادة منه، بما يضمن تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، ويمنح رئيس الدولة الكثير من السلطات كرئيس تنفيذي، الأمر الذي يثير مخاوف المعارضين الأتراك، من استفراد أردوغان بالحكم.