حققت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجددا إنجازا هاما بفوز ترجمة كتاب “ساق البامبو” للكاتب سعود السنعوسي بجائزة سيف جوباش بانيبال للترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية للعام 2016.
وتعرف جائزة سيف جوباش بانيبال للترجمة الأدبية التي أطلقت في العام 2006 بأنها الأبرز على الساحة الأدبية لما حققته من إنجازات في إلقاء الضوء على الأدب العربي المعاصر من خلال الترجمة ورفعت بالتالي مستوى المعرفة بالمؤلفين والكتاب العرب الناشئين والمخضرمين.
وقال الدكتور فخري صالح مدير النشر العربي في الدار ،في تصريح أمس، إن الترجمة تضطلع بدور أساسي في تعزيز التفاهم بين الثقافات والمجتمعات، منوها بأن كتاب “ساق البامبو” بسط بالتحديد موضوعات ذات أهمية قصوى من الناحية الاجتماعية، إلا أنها كانت عرضة للتجاهل أو تمت إساءة إدراك أهميتها وتأثيراتها.
وأضاف: لا شك أن الفوز بجائزة سيف جوباش بانيبال للترجمة الأدبية لهذه السنة جاء ليشدد أيضا على أهمية الموضوعات المطروحة في الكتاب اجتماعيا وعلى الدور البارز الذي يقوم به الأدب في العالم العربي ودول العالم الأخرى.
وتم نشر كتاب “ساق البامبو” باللغة العربية وطرح فيه السنعوسي، تحديات الهوية والعرق والدين عبر تشابكات سردية لبطل الرواية. وقد حازت هذه الرواية على الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2016.
وتولى ترجمة الكتاب المترجم جوناثان رايت وقامت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر بإصدارها في يونيو 2016 فحققت النسخة نجاحا مبهرا، إذ أتقن المترجم نقل المشاعر بقدرة هائلة وحاكى الصراع الذي يعيشه البطل هوزيه.
وعبر جوناثان رايت عن إعجابه بالكتاب، مشيرا إلى أنه يتمتع بأسلوب وصفه بـ”الرائع والبسيط”، لاعتماده بشكل رئيسي على قوة السرد العاطفي وتأثيره المباشر.
يشار إلى أن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر التابعة لجامعة حمد بن خليفة، تأسست وفق أفضل الممارسات الدولية وبما يتماشى مع معايير التميز والابتكار، لتوفير منصة محلية ودولية فريدة من نوعها للأدب، ومحو الأمية، والاستكشاف والتعلم والمساهمة في بناء الاقتصاد القائم على المعرفة في دولة قطر.
وتصدر دار جامعة بن خليفة للنشر من مقرها في الدوحة، روايات وقصصا وسيرا ودواوين شعرية للبالغين واليافعين والأطفال، إضافة إلى الكتب التعليمية للمدارس والكتب الأكاديمية للجامعات والباحثين، وكتب المعلومات والمراجع. وتسعى الدار إلى بث حب القراءة والكتابة، وترسيخ ثقافة أدبية مفعمة بالحياة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط، وتنمية مواهب جديدة في المنطقة.