ريال مدريد يعاني بوجود سيرجيو راموس

 

أثار المستوى الدفاعي المتواضع الذي أظهره فريق ريال مدريد مؤخراً، علامات استفهام كبيرة حول أداء مدافعي الفريق، و دقَّ ناقوس الخطر لدى المدرب زين الدين زيدان و الإدارة الفنية، لضرورة التحرك الفوري من أجل وضع حد لكبوات الفريق في الخط الخلفي، الكبوات التي كلفت الفريق خسارة نقاط ثمينة و أعادت برشلونة الى ريادة ترتيب الدوري، بعد أن أحكم النادي الملكي قبضته عليها ل 15 جولة متتالية.

و كانت أصوات جرس الإنذار قد سُمِعَت بوضوح في ملعب سانتياجو برنابيو خلال مباراة الفريق الاخيرة، التي وضعت اللوس ميرينجيس في مواجهة الكناري لاس بالماس، و انتهىت بتعادل مخيب للآمال 3-3 في إطار الجولة 25 من عمر لا ليجا، حيث أنقذ كريستيانو رونالدو الفريق من خسارة مؤكدة، بتسجبله لهدفين في 10 دقائق، و مكّنَ الفريق من خطف نقطة التعادل من الضيوف قبل أن تلفظ المواجهة أنفاسها الأخيرة.
أصابع الاتهام وُجَهت صراحةً الى قائد الفريق الاسباني الدولي سيرجيو راموس، الذي و على الرغم من اعتباره أحد مخالب الكتيبة البيضاء في المواسم القليلة الماضية، و اعتياده تسجيل الأهداف القاتلة في الدقائق الحرجة من زمن المباريات، الا أن ذلك لم يشفع للمدافع صاحب الثلاثين عاماً عند الجماهير و الصحافة، التي انهالت عليه بسهام النقد اللاذع، على خلفية الأخطاء التي ارتكبها في مباراة لاس بالماس.

أرقام و إحصائيات

بالانتقال الى لغة الأرقام سنجد أن ريال مدريد لعب 24 مباراة في الدوري الاسباني حتى تاريخ اليوم، أي ما مجموعه 2160 دقيقة لعب، استقبلت شباكه خلالها 25 هدف، و بتسليط الضوء على أرقام سيرجيو راموس، سنجده شارك في 1422 دقيقة لعب في المسابقة المحلية موزعة على 16 مباراة، استقبلت فيها شباك الفريق 21 هدف أي معدل هدف كل 68 دقيقة، انتصر الفريق في 10 مرات و تعادل في 4 مرات و خسر مرتين.
أرقام ريال مدريد تتحسن بشكل ملحوظ في غياب سيرجيو راموس، إذ اهتزت شباك الفريق 4 مرات فقط خلال 738 دقيقة، و هي الفترة التي غاب فيها عن صقوف الفريق بسبب الإصابة، أي بمعدل هدف كل 185 دقيقة، انتصر الفريق في 7 مباريات و تعادل مرة واحدة فقط.

و بالاستمرار في الحديث عن أرقام اللاعب، سنجد أن ريال مدريد حافظ على عذرية شباكه بوجود الأخير في 3 مواجهات فقط، مباراتي ريال سوسيداد التي فاز بهما ريال مدريد ذهاباً و إياباً بنفس النتيجة 3-0، و مباراة اسبانيول ذهاباً حيث انتصر ريال مدريد 2-0، فيما تمكّن الخصوم من زبارة شباك الفريق في 13 مباراة، قاد بها سيرجيو راموس دفاعات الميرنجي.

أخيراً في كأس ملك اسبانيا، شارك ريال مدريد في 6 مباريات ككل، قبل أن يطيح به سيلتا فيجو من المنافسة على اللقب، لعب الفريق 3 مباريات دون سيرجيو راموس و انتصر بها جميعها، أما المباريات التي شارك بها فكانت 3، تعادل الفريق مرتين مع إشبيلية في سانشيز بيثخوان و سيلتا فيجو في البلايدوس، و خسر مرة من سيلتا فيجو في ملعب سانتياجو برنابيو.

لا أحد يشكك على الإطلاق بأحقية سيرجيو راموس في قيادة الفريق و تحمل مسؤولياته، و التزامه المهني في تقديم كل شيء لخدمة اللوس بلانكوس الذي لا يُقدّر بثمن، لكن الأمر الأكيد أن زيزو و مساعديه قد لاحظوا تأثير اللاعب السلبي على دفاع الفريق، و هو ما لا يمكن احتماله أو التغاضي عنه في أكثر فترات الموسم خظورةَ.

Previous post
كأس إنجلترا يستخدم التغيير الرابع ابتداءً من ربع النهائي
Next post
مخاوف من إنتاج ليبيا.. ارتفاع أسعار النفط