11 يوماً مضى وما زالت قضية اتهام كريستيانو رونالدو باغتصاب كاثرين مايورغا في سنة 2009 في لاس فيغاس لم تهز عالم كرة القدم كما يجب، بل يبدو مؤخراً أن حملة الدفاع عن نجم ريال مدريد السابق ويوفنتوس الحالي تتقدم على الجريمة التي لا يُمكن أن تمر من دون عقاب حتى لو مر عليها 9 سنوات.
البداية كانت في 13 يونيو 2009، حين اتصلت كاثرين مايورغا بشرطة لاس فيغاس عند الساعة 2:16 دقيقة، وأخبرتهم بأنها لا تريد الإعلان عن هوية الفاعل لكونه شخصية مشهورة، وقامت الشرطة بأخذها إلى المستشفى للقيام بفحوصات الاغتصاب.
في 12 يناير 2010، توصل محامي كريستيانو رونالدو ومحامي مايورغا إلى اتفاق خارج المحكمة يلتزم بموجبه الطرفان بعدم مناقشة الأمر وإقفال القضية وقام رونالدو بدفع 375000 دولار مقابل الاتفاق.في 12 يناير 2010، توصل محامي كريستيانو رونالدو ومحامي مايورغا إلى اتفاق خارج المحكمة يلتزم بموجبه الطرفان بعدم مناقشة الأمر وإقفال القضية وقام رونالدو بدفع 375000 دولار مقابل الاتفاق.
في 29 سبتمبر 2018، وذلك بعد 9 سنوات من القضية قررت مايورغا الخروج إلى العلن بعد حملة MeToo# (أنا أيضًا) التي انتشرت بشكل واسع في الولايات المتحدة الأميركية، وجاء تصريحها تزامناً مع حصول مجلة دير شبيغل الألمانية على مستندات يظهر فيها نموذج أجوبة كريستيانو رونالدو، لم يتأخر اللاعب البرتغالي ليعلن محاميه أنه سيقوم بمقاضاة المجلة، إلا أن الضربة القاضية جاءت في 30 سبتمبر 2018 حين نشر الكاتب كريستوف وينترباخ 25 تغريدة تضمنت وثائق تُدين كريستيانو رونالدو.
في 1 أكتوبر 2018، قررت مايورغا مقاضاة رونالدو مجدداً وهو ما جعل العقد المبرم بينهما في السابق باطل حكماً، وبعد يوم واحد أعلنت شرطة لاس فيغاس إعادة فتح القضية التي لم تتابعها حينها لكون مايورغا لم تقدم معلومات حول “مكان الحادثة ووصف المغتصب”.
في 3 أكتوبر 2018 نفى كريستيانو رونالدو بشكل علني عبر تويتر ما حدث، إلا أن أهم راعيين رسميين لرونالدو نايكي وEA Sports أصدرا بيانان أكدا فيهما أنهما لا يوافقان على هذه التصرفات ولا تمد لقيمهما بصلة.
بعد 11 يوماً على الحادثة خرجت مبررات بالجملة تحاول التقليل من أهمية ما حدث تحت عناوين مختلفة، منها أن كاثرين مايورغا كانت قبل الحادثة في سهرة مع رونالدو، أو التشكيك في توقيت إعادة فتح القضية كأن ذلك مرتبط بخروج رونالدو من ريال مدريد وانتقاله إلى يوفنتوس وأن ما يحدث هو استكمال لمؤامرة تضمنت خسارته لجائزة الأفضل في العالم لصالح مودريتش وتستمر الآن بتشويه صورته، أما أحد أهم المبررات الكارثية فهو أن كاثرين تُعيد فتح القضية لأجل الحصول على المال.
هي مبررات لا ترتقِ لحجم الفعل، خاصة في ظل ما تشير إليه الوثائق بدايةً من إجابات رونالدو الواضحة في التحقيق كما ظهر في الوثائق التي نشرتها الصحيفة الألمانية “لقد قالت لا تريد ذلك، لكنها جعلت نفسها متاحة، قالت لا، أكثر من مرة، أنا لست مثل الجميع، ورداً على سؤال إذا كانت كاثرين قد اشتكت من معاملة وحشية، جاءت إجابة “الدون”: لم تشتكِ من الوحشية، اشتكت من كوني ألزمتها على ذلك”.
إن كانت هذه الجمل التي نطقها رونالدو بنفسه غير كافية، فإن ورقة العقد الموقع من رونالدوفي تاريخ 12 يناير 2010 (الصور أدناه) والذي دفع بموجبه 375000 دولار مقابل عدم الحديث في القضية والسكوت عنها.
الصورة نقلاً عن دير شبيغل
الصورة نقلاً عن دير شبيغل
رونالدو اعترف بالاغتصاب، لا يوجد دليل أكثر من قيامه برشوة كاثرين على ذلك، التعريف عنه بـ “مغتصب” هو أمر طبيعي ومحاكمته وسجنه هي أمر طبيعي أيضًا، لا يهم كما هدفاً سجل في مسيرته، لا يهم كم أسعد الجماهير، لا يهم تصرفاته داخل الملعب ولا تحميه الجوائز، رونالدو اعترف بالاغتصاب ويجب أن يُحاكم !