اختتم قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أسبوع المخيم التدريبي المكثف للشركات الناشئة بمشاركة عدد كبير من رواد الأعمال في مجال التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم.
يهدف المخيم التدريبي إلى المساهمة في تحويل التقنيات المبتكرة والمتقدمة إلى منتجات تكنولوجية مصنوعة في قطر ويعد المرحلة الأولى من برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة في قطاع البحوث والتطوير، والذي تم تصميمه لتيسير إنشاء الشركات الناشئة التي تستغل التقنيات التي تطورها المعاهد البحثية في جامعة حمد بن خليفة.
تضمن المخيم سلسلة مكثفة من ورش العمل والأنشطة التي أشرف عليها رواد أعمال وباحثون مخضرمون في مجال التكنولوجيا، بهدف تعزيز قطاع الابتكار التكنولوجي في الدولة ، كما استعان البرنامج بدعم المدربين والمشرفين المحترفين لتكوين فرق عمل تقوم بإنشاء خطط أعمال قابلة للتمويل والتوسيع من أجل تأسيس شركات جديدة محتملة في مجال التكنولوجيا.
وفي تعليقه على اسبوع المخيم التدريبي المكثف للشركات الناشئة أوضح الدكتور حمد الإبراهيم، النائب التنفيذي لرئيس قطاع البحوث والتطوير ورئيس مجلس إدارة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أن مؤسسة قطر تبذل جهودا مضنية لتحقيق عدد كبير من الأهداف التي تمثل تحديات هائلة في مجال البحوث والتطوير، على المستويين المحلي والعالمي ، وهي تحديات عند التغلب عليها ستسهم في تحويل دولة قطر إلى اقتصاد تنافسي متنوع. مشددا على ضرورة أن تتحول البحوث إلى منتجات ومنصات تؤثر على الطريقة التي نعمل ونعيش بها حتى يتحقق ذلك.
وأوضح الدكتور الإبراهيم أن برنامج تحويل البحوث لشركات ناشئة صمم من أجل الاستفادة من التقنيات التي يبتكرها الباحثون في مؤسسة قطر، ولتزويد رواد الأعمال في التكنولوجيا بالأفكار التي تحفزهم وتشجعهم على إنشاء الشركات الناشئة تحت مظلة واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، التي تمثل ذراع قطاع البحوث والتطوير الداعمة لإنشاء منظومة الابتكار المحلية والإقليمية.
وأعرب عن سعادته بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، في هذه المبادرة، آملا توسيع هذه الجهود في السنوات المقبلة لكي تشمل التقنيات التي طورتها جميع المعاهد البحثية في أنحاء البلاد.
من جانبه أكد الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة، أن الاقتصادات القائمة على المعرفة تستمد جذورها من البحوث العلمية، وأن الهدف النهائي لأي بحوث علمية هو أن تصبح تجارية وتتحول إلى منصة إطلاق لشركات تطوير المنتجات.
وعبر عن امتنانه للتكامل بين جهود واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ومعهد قطر لبحوث الحوسبة وتمنيه أن تثري أبحاث جامعة حمد بن خليفة حياة الأفراد على مستوى قطر والعالم.
وحول التقنيات التي ناقشها البرنامج التدريبي المكثف، لفت الدكتور حسنة أن الهدف منها هو تعريف رواد الأعمال على ست تقنيات متقدمة لها إمكانيات واعدة في السوق، وعليها طلب كبير وواسع على مستوى العالم. مثل منصة “كيو إيه تي إس” وهي تقنية متقدمة لمعالجة الحديث باللغة العربية، بما في ذلك تحويل المحادثة إلى نصوص، ورصد اللهجة المحلية باستخدام الإشارات.
ومن التقنيات الأخرى منصة ريان، وهي منصة تعاونية شاملة (تعمل على الويب والأجهزة المحمولة) لتسريع إنشاء المراجعات المنهجية عبر التنقيب في النصوص، وتعلم الآلات، وقواعد البيانات، والملاحة/ الفلترة متعددة الجوانب، والعديد من التقنيات الأخرى”.
يذكر أنه في يناير الماضي، تم الإعلان عن دعوة برنامج “البحوث للشركات الناشئة” لاستقبال الطلبات، ومن بين مئات الطلبات، اختارت واحة قطر للبحوث والتكنولوجيا 20 رائد أعمال من قطر والمنطقة وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. ومن المتوقع أن تقوم الفرق المشكلة بإنشاء شركات جديدة، تركز كل منها على منتج تقني محدد، وذلك من خلال توفير البيئة والأدوات الملائمة للتعاون مع الباحثين بشأن فرص الأعمال المحتملة.
ومراكز مؤسسة قطر المشاركة في برنامج “تحويل البحوث لشركات ناشئة” هي كل من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة، ومكتب مؤسسة قطر للملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.