عواصم – وكالات:
جددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينة “حماس” رفضها الحصار الجائر المفروض على دولة قطر معبرة عن تضامنها التام مع الدوحة بوجه المحاصرين. وأكد القيادي في “حماس” يحيى موسى، أن حركته ستبقى وفية لقطر لأنها وقفت مع الحركة في أحلك الظروف وقال: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تدير حماس ظهرها لمن وقف معها في العسرة. مشيدًا أيضًا بتركيا وإيران. وتابع موسى “نحن مع قطر بالكلية في أزمتها والحصار الظالم عليها، وعلاقتنا بقطر ممتازة”.
على صعيد آخر رحب موسى، بأي جهد تركي يبذله الرئيس رجب طيب أردوغان لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، مبينًا أنهم ينتظرون اتصالات رسمية من الجهات الحكومية التركية بهذا الخصوص. وقال موسى “سنكون مرحبين بأي جهد تركي يبذله الرئيس أردوغان وهو محل ثقة الجميع، ومحل ثقتنا، لذلك لو تحرك بملف المصالحة فنحن نثق بهذه التحركات وسنكون متعاونين معه”.
وفي الشأن المحلي عقب موسى على قرار السلطة الفلسطينية بإعادة موظفي التربية والتعليم والقطاع الصحي، الذين أحيلوا للتقاعد في غزة للعمل، بالقول إنها خطوة “غير كافية”، ويجب إتباعها بإلغاء جميع القرارات المتخذة تجاه قطاع غزة مؤخرًا، موضحًا أن أي محاولات “لتصويب” ما اتخذته السلطة من إجراءات بحق القطاع فهي في الاتجاه الصحيح، على حد قوله.
وبخصوص، التواصل مع حركة حماس بشأن انعقاد جلسة المجلس الوطني، شدد على أن انعقاد المجلس الوطني مخالف للإجماع العام الفلسطيني، ومخالف لما تم التوافق عليه في بيروت، ومخالف أيضًا لما تم التوافق عليه في عامي 2011 و2005، على حد تعبيره.
ويضيف موسى “لذلك السلطة تعلم تمامًا أن هذه الدعوة هي لتدمير ما تبقى من شكل لمنظمة التحرير الفلسطينية وتعميق انقسام الساحة الفلسطينية بانقسام جديد في إطار منظمة التحرير”، متهمًا حركة فتح بتوجيه الدعوات للفصائل عبر وسائل الإعلام فقط.
وتابع “حركة فتح إن وجهت دعوات لنا فلن نحضر، وهي تعلم النتيجة تمامًا لجلسة المجلس التي لا تصب في المصلحة الوطنية”. وفي سياق آخر، نفى موسى وجود أي انقسامات في صفوف الحركة في أي مكان، مشددًا على أن حماس في الضفة وغزة والخارج يد واحدة، ولا تؤثر بها هذه “الخربشات”. ولفت القيادي في حماس إلى أن لكل ساحة ظروفها وتعقيداتها، وبالتالي فإن الحركة تراعي ذلك، غير أن قرار الحركة واحد وجماعي ولا تنفرد به أي منطقة دون الأخرى.