تعجبنا تصاميم إميليا ويكستيد Emilia Wickstead لثلاثة أسباب رئيسية هي:
قصّاتها العصرية، خطوطها النظيفة و تصاميمها البعيدة عن التفاصيل الكثيفة أو الكثيرة التنميق.
ألوانها المشرقة والرصينة في الوقت نفسه، فهي تبدو دائماً كلاسيكية وراقية رغم تنوّعها الكبير.
أسلوبها المبتكر الذي ينطق بروح العصر، إذ غالباً ما تكون التأثيرات الهندسية واضحة جليّة في مجموعات المصممة البريطانية.فما الذي تأتينا به إميليا ويكستيد في تشكيتلها ريزورت 2019؟
تعشق إميليا الفنون والطبيعة و الألوان، ولهذا أخذتنا في تشكيلتها الموسمية برحلة إلى عالم الفن السابع، ومن أفلام حقبة Nouvelle Vague التي كانت تُعدّ الفترة الأكثر تأثيراً في صناعة السينما الفرنسية، و لاقت رواجاً كبيراً ما بين الخمسينيات والستينيات، استمدّت الوحي والإلهام لابتكار تصاميمها الجديدة.
الوحي استقته إميليا من المشاهد الطبيعية الجميلة التي ظهرت في تلك الأفلام، كما من أناقة ممثلات تلك الحقبة مثل بريجيت باردو، جان مورو، آنا كارينا، كاثرين دونوف وغيرهنّ. ولهذا رأينا في تشكيلتها الكثير من الورود الزاهية الرقيقة، الألوان المشرقة التي تذكّر بأسلوب الحياة على ضفاف المتوسط، الأوشحة الحريرية، التقليمات الزاهية، العقد الأنثوية الناعمة..
غير أن إميليا ويكستيد لم تنسَ أبداً بصمتها الخاصة، فهي مشهورة بتركيزها الدائم على الياقات العالية، التنانير الطويلة التي تلامس الأرض، والخطوط الانسيابية المستقيمة. كل هذه السمات ظهرت من جديد في هذه التشكيلة، بيد أن الألوان و طريقة الجمع بينها و الدرجات التي اختيرت لها – بقيت هي دائماً العنصر الأكثر لفتاً للانظار.
درجات الأصفر كانت الأكثر حضوراً، ومعها برزت أيضاً العقد الكبيرة، الأوشحة التي تلتف حول العنق بأسلوب الكاب الملكي، الأكمام غير المكتملة التي تضفي الكثير من الرقيّ على التصاميم، الأكمام المزينة بالعقد الرومانسية الجميلة، والأهم من كل ذلك، الأقمشة الراقية، إذ تربّع الكريب على رأس القائمة، ومعه استعملت المصممة أيضاً الدانتيل المخرّم والغيبور و الحرير لإعطاء ذلك التأثير المستوحى من تدفق الماء العذبة.
وإلى جانب الألوان الزاهية والنقشات الرقيقة الناعمة، لم تنسَ إميليا السيدة التي تعشق الأسود، فقدمته ممزوجاً باللون الأبيض بأسلوب هندسي معاصر، ظهر في التنانير المستقيمة مع التوبات القصيرة، أو في الفساتين بقصة الـMidi مع بنطلون أسود ذي رجلين واسعتين!