طالب الحكومة البريطانية بوقف دعم الرياض..
اعتبر توم هنشكليف مدير الاتصالات والإعلام في حزب العمال البريطاني ان السعودية تخطط لوقف شريان المساعدات الغذائية عن الشعب اليمني، عبر الهجوم على ميناء الحديدة وتدميره، مشيرا في تحليل له نشر على موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إلى أن الطريقة السعودية تعتمد على تجويع الشعب اليمني من خلال تدمير ميناء الحديدة اليمني لإجبار الحوثيين على الاستسلام. وطالب هنشكليف الحكومة البريطانية بالتوقف عن تأييد السعودية خلال حربها في اليمن، وضرورة وقف الهجوم المحتمل الذي تخطط له السعودية وحلفاؤها على الميناء الرئيسي في اليمن والذي يعتمد عليه في نقل المساعدات الغذائية إلى الشعب اليمني.
وفي تحليله ذكر هنشكليف أن الحوثيين لا يمثلون ملايين اليمنيين الذين يعانون من المجاعة، وبذلك لن ينهوا الحرب أمام السعودية وحلفائها، إذا استمرت خطط السعودية والإمارات في تدمير ميناء الحديدة لزيادة معاناة تجويع الشعب اليمني، حيث يعتمد الشعب اليمني في الحصول على احتياجاته التي تقدر بـ 80% من المساعدات الغذائية عبر هذا الميناء اليمني.
وقال هنشكليف إن أسلوب حكومة المحافظين البريطانية يعتمد على تجنب مواجهة السعودية لصد الهجوم المحتمل على ميناء الحديدة اليمني، رغم وجود اتفاق دولي على أن أي هجوم على الميناء سوف يقطع أية امدادات سواء الغذائية أو الطبية إلى ملايين من الأبرياء المدنيين من الشعب اليمني، مؤكدا أنه رغم ان الأمم المتحدة يمكن أن تكون مسموعة قدر الإمكان، إلا أن القوى الكبرى لا تزال غير راغبة في صد هذا الهجوم السعودي المحتمل، تاركة مجلس الأمن يقوم بذلك العمل دون رد فعل قوي يتم تنفيذه.
وأضاف هنشكليف أن خطر تجويع المدنيين في اليمن لن يؤدي إلى كسب قلوب وعقول اليمنيين المحايدين سياسيا، لكنه من المرجح أن يضع المدنيين الموجودين في أماكن آمنة في موضع الخطر.
وذكر هنشكليف أنه إذا أراد المجتمع الدولي وبريطانيا إنهاء ذلك الوضع يجب وقف اعطاء تراخيص لبيع السلاح إلى السعودية من قبل بريطانيا والدول الأوروبية. وأوضح أن أن الحكومة البريطانية رحبت بالقادة السعوديين الذين يتحملون مسؤولية الحملة العسكرية المتورطة في الكثير من جرائم الحرب في اليمن ضد المدنيين، حيث يعتبر ذلك اضافة جديدة لقائمة الأخطاء السياسية البريطانية المتورطة فيها بريطانيا في حرب اليمن.
وقال هنشكليف في تحليله إن التحالف الذي تقوده السعودية أكثر الراغبين في قطع شريان المساعدات الغذائية عن المدنيين اليمنيين، في استعراض صارخ ضد بنود القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي. وأكد هنشكليف في تحليله على التزام حزب العمال البريطاني بوقف كامل لمبيعات السلاح البريطاني إلى السعودية في حالة دخوله الحكومة البريطانية، ووقوفه تجاه أي عمل عسكري يناهض القانون الدولي مستخدما السلاح البريطاني. وأضاف أنه سوف يتم عمل استعراض شامل لمبيعات السلاح البريطاني كي يكون السبيل الوحيد للحد من التوترات الدولية وبث الاستقرار الدولي بين الدول.