الدوحة – بزنس كلاس:
شهد اليوم الثاني من مؤتمر تمكين الشباب “إمباور 2018″، أكبر تجمع شبابي سنوي في قطر، والذي تنظمه مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال برنامجها “أيادي الخير نحو آسيا” (روتا)، تنفيذ العديد من الأنشطة المخصصة لـ 450 مشاركا في هذه الفعالية على مدى 3 أيام. وقد اشتملت الأنشطة على سلسلة جلسات تعليمية عملية هادفة اتخذت شكل ورش عمل، مناقشات جماعية وكلمات محفزة ألقاها عدد من الشخصيات المؤثرة.
بدأ اليوم بعرض الإرشادات حول ورش العمل، تلاها نشاط تفاعلي حول أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الرابع والخاص بالتعليم حيث طلب من كل مجموعة دراسة القضية المطروحة واقتراح حلول من وجهة نظر شبابية. تبع ذلك مجموعة منوعة من ورش العمل، كما عرض فيلم قصير مدته 20 دقيقة بعنوان “الجوهرة” للكاتبة والمخرجة القطرية نورة السبيعي. بعد ذلك، قام السيد خالد الجميلي، مدير إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث بتقديم عرض مميز بعنوان “رحلة إلى كل ما هو مدهش”. وأيضا قدمت السيدة عائشة الخالدي والسيدة عائشة المفتاح عرضاً حول “أجهزة بيع القرطاسية” يهدف الى تشجيع الشباب على الأفكار الإبداعية والانخراط في مجال ريادة الأعمال .
وفيما يخص حلقة النقاش الرئيسية فقد كانت حول “الفرص والتحديات الرئيسية لتمكين الشباب”، والتي أدارها السيد أنس غانم، عضو المجلس الاستشاري الشبابي في برنامج روتا، تم خلال حلقة النقاش تناول مواضيع مختلفة، حيث تحدث السيد غانم عن “المواطنة العالمية وأهداف التنمية المستدامة”، بينما قامت السيدة إليزابيث آن كوينيغ، مدير التطوير المهني في مجلس قيادة الشباب الوطني بتسليط الضوء على مفهوم “تعلم الخدمة المجتمعية”. ومن جانبه، تحدث الأستاذ طارق بكري، اختصاصي البرامج الدولية في “روتا”، عن “تمكين الشباب وإيصال صوتهم”، في حين قدم السيد محمد الجفيري، متخصصاً في مجال القيادة الشبابية، عرضاً حول تجاربه في مجال “القيادة”. ولرفع مستوى تفاعل الشباب، قام أحد أعضاء برنامج محو الأمية في “روتا” بإلقاء كلمة ملهمة أثارت حماس المشاركين.
في اليوم الثاني أيضاً، تم عرض قصص النجاح الملهمة والإنجازات التي حققها كل من السيد عبد الحميد الصديقي، فنان تشكيلي وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي، السيدة رقية السادة، مستشار ريادة أعمال في مركز بداية وشريك مؤسس لمشروع رواق، والسيد سلمان الخنجي، رحالة قطري.
محمد السليطي: مواجهة الحصار بالمبادرات الشبابية والمواطنة الفعالة
وقال الطالب محمد مبارك السليطي، إن مشاركته في مؤتمر إمباور لحرصه على إيجاد السبل للمشاركة أو لابتكار مبادرات من شأنها خدمة الوطن، خاصة عقب ما تمر به الدولة من حصار جائر منذ ما يقرب من عام كامل، موضحاً أنه بدأ من الآن في التفكير في عدد من المشروعات والدراسات التي من شأنها رفع اسم قطر عالياً في المحافل الدولية والأوساط العلمية.
وأضاف السليطي أنه من واجب كل مواطن وشاب الآن أن يشعر بمسئوليته تجاه وطنه أكثر من أي وقت مضى، والدولة بمؤسساتها تقوم بواجبها تجاه الشباب وتسخر لهم كافة الإمكانيات والموارد لمساعدتهم في التميز، ولكن علينا الاجتهاد والمثابرة والحرص على التعلم لخدمة الوطن، ولتحقيق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بالعمل وبذل الجهد لقطر أفضل.
محمد العنزي: أسعى للمشاركة في المبادرات الوطنية لتجاوز الحصار
وقال الطالب محمد العنزي، إنه يؤمن بأن الشباب هم أمل أي مجتمع في التقدم والنهضة، لذلك حرص على المشاركة من أجل تعلم سبل صناعة المبادرات وتفعيل المواطنة بالطرق المثلى، لافتاً أنه منذ الحصار يسعى دائماً للمشاركة في أي نشاط مجتمعي ووطني لمساعدة البلاد في المرور من محنتها والتحديات التي نواجهها.
وأضاف العنزي أنه الآن في المرحلة الثانوية، وبالرغم من صغر سنه إلا أنه مُصر على القيام بواجباته تجاه وطنه، أولاً بالاجتهاد والاهتمام بدراسته، وثانياً من خلال تفعيل دور المجتمع المدني، موضحاً أنه ينوي الالتحاق بمجال علمي عقب الثانوية لكي يساهم في مواصلة مسيرة النهضة والتقدم.
علي الشيادي: الشباب القطري درع وسيف الوطن في الأزمة
وقال علي بن طالب الشيادي من سلطنة عمان، إن مشاركته في مؤتمر إمباور هي المشاركة السادسة له، وذلك لإيمانه بأن هذا المؤتمر يفتح آفاقا أوسع من المعارف العلمية والإنسانية للشباب من مختلف جنسيات العالم، مؤكداً أن المؤتمر أصبح قوة داخلية للرقي والبحث عن موارد تنموية للشباب، من خلال هذه الجهة التنظيمية التي تستقطب مختلف الثقافات لصناعة الدافعية لدى الشباب لتمكين أنفسهم.
وأضاف الشيادي أن موضوع المواطنة الفعالة هو من أهم الموضوعات التي يجب طرحها خلال الفترة الحالية، خاصة بالنسبة إلى شباب الوطني العربي، لما نشهده من أزمات وتحديات جسيمة لا تستطيع أي حكومة مهما كانت قوتها في مواجهتها بمفردها، حيث إن للمجتمع المدني دوراً هاماً في ذلك الأمر، وبالطبع الشباب هم المحرك الأساسي لأي عمل مدني، لذلك يجب توجيه الشباب وتدريبهم على كيفية صناعة وابتكار المبادرات المجتمعية لتفعيل دورهم الوطني.
وأشاد الشيادي بدولة قطر حكومة وشعباً وبكل القائمين على هذا المؤتمر، لافتاً إلى أن الشباب القطري أثبت أنه على قدر المسئولية، وفي الوقت الذي تمر فيه قطر بظروف استثنائية كان شبابها درعاً وسيفاً لوطنهم على كافة الأصعدة.