كشف تقرير الثروة العالمية السنوي أن دولة قطر شهدت أسرع نمو في ثروات الأفراد من حيث القيمة بالعملة المحلية، حيث استأنفت الثروة العالمية اتجاهها الصاعد في أعقاب آثار الوباء والتضخم، حيث أظهر التقرير أن النمو في قطر بلغ حوالي 20% بالعملة المحلية.
وقال صامويل آدامز، الاقتصادي في إدارة الثروات العالمية لدى UBS، عند إطلاق تقرير الثروة العالمية السنوي، إن قطر، شهدت أحد أكبر الانخفاضات في ثروات الأفراد خلال الوباء، بينما كانت السنوات التي تلت وباء كورونا، بما في ذلك عام 2023، بمثابة قصة انتعاش، سواء بالنسبة للاقتصاد القطري أو لثروات الأفراد.
وبحسب ” صامويل فإن معدل نمو الثروة في قطر كان قوياً للغاية في الآونة الأخيرة، متجاوزاً كل دول الخليج التي شهدت بعض النمو في الثروات العام الماضي ولكن ليس بنفس القوة التي حققتها قطر.
وتوقع التقرير أن تشهد روسيا زيادة في عدد أصحاب الملايين بنسبة 21% ليصل إلى 461 ألفاً خلال الفترة القادمة، كما وستشهد دولة الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 15% ليصل إلى 232,000.
وستشهد هولندا والمملكة المتحدة انخفاضًا بنسبة 4٪ إلى 1.179 مليونًا وبنسبة 17٪ إلى 2.542 مليونًا على التوالي.
وقال كبير الاقتصاديين بول دونوفان إن الثروة أصبحت الآن موضع تركيز متزايد بسبب التغيرات الهيكلية والمكاسب المفاجئة التي تتحقق من خلال الابتكار.
وقال إن الثروة العالمية استأنفت اتجاهها الصاعد في عام 2023، بعد أن انخفضت من عام 2021 إلى عام 2022 وكان انخفاض الثروة العالمية في عام 2022 واحدًا من ثلاث مناسبات فقط منذ بدء التقرير قبل 15 عامًا.
وبحسب التقرير شهدت أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أسرع نمو بنسبة 4.8%، تليها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 4.4% والأمريكتين بنسبة 3.6%..
وتمثل أوروبا الغربية 84% من الثروة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وشهدت المنطقة تضاعف نمو الثروة الإجمالي لمتوسط ما قبل الوباء في عام 2023.