ميامي – وكالات:
يتابع الوفد القطري نشاطاته في الولايات المتحدة الأمريكية في إطار الحراك الاقتصاد القطري في ميامي. فقد أكد عدد من الحضور والمشاركين في المعرض المصاحب لجولة الحراك الاقتصادي، الذي أقيم بمدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية على مدار يومين، أهمية المعرض للتواصل مع المجتمعات المحلية في المدن الأمريكية التي تشملها جولة الحراك الاقتصادي، ويسهم بتسليط الضوء على تراث وثقافة دولة قطر ومكانتها الاقتصادية الرائدة في المنطقة.
وأكد سعادة السيد فرانسيس سواريز عمدة مدينة ميامي، أن المدينة تشعر بالفخر لاختيارها نقطة انطلاق لجولة الحراك الاقتصادي، التي تستهدف أربع ولايات أمريكية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والشراكة الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة.
وقال عمدة مدينة ميامي: إن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى شرف المدينة بحضوره شخصياً إليها بالتزامن مع جولة الحراك الاقتصادي، وكان بامكانه اختيار أي مدينة بالولايات المتحدة ولكن اختارنا نحن وهذا شرف لنا. مبيناً أن هذه الزيارة تعزز من قوة العلاقات القطرية – الأمريكية في مختلف المجالات.
وأضاف إن المدينة تتطلع لإقامة شراكات قوية مع الدوحة في مختلف المجالات، خاصة في قطاع التكنولوجيا وتبادل الخبرات بين المدينتين، وهذا نموذج لقوة العلاقات والتعريف بالآخر، وقال: “لقد رأيت للتو فيديو جميلاً عن قطر بجناح اللجنة العليا للمشاريع والإرث المشارك في المعرض ورأيت فيه كيف تطورت مدينة الدوحة ونمت وشعرت بالإلهام حتى أنني تساءلت هل هناك بالفعل مدينة أجمل من ميامي، ورأيت العديد من أوجه الشبه بين المدينتين، لقد أعجبت فعلاً بالدوحة واتطلع لزيارتها لتعزيز العلاقات معها وخلق شراكات أكبر في مختلف المجالات”.
وشدد عمدة ميامي على أن تقوية الشراكات بين الدوحة وميامي مهم جداً، لأن كلتا المدينتين تعدان ضمن المدن العالمية وهناك العديد من القواسم المشتركة بينهما، ومن المهم جداً للمدن العالمية أن تبقى متصلة فيما بينها، ونحن سعداء بحضور وفد الحراك الاقتصادي لمدينة ميامي، ولا حدود لمجالات التعاون بين البلدين وبين المدينتين.
وأوضح عمدة ميامي أن هناك العديد من بلدان العالم التي اختارت مدينة ميامي لإقامة علاقات اقتصادية معها وبحث الفرص الاستثمارية فيما بينها، مشيراً إلى أن المدينة أصبحت بوابة للعديد من الدولة للدخول للسوق الأمريكي والعالمي وهذا نعمل على ضمان استمراره.
وأوضح عمدة ميامي أن قطاع الإنشاءات والعقارات أبرز القطاعات التي تركز عليها المدينة في الوقت الحالي من خلال بناء نظام جديد يقوم على جذب المزيد من الشركات والمستثمرين حول العالم.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين: إن المعرض يعد حدثاً مميزاً، واتضح ذلك من خلال الإقبال من الأمريكيين على المعرض، فضلاً على العروض والفعاليات الجديدة التى تم تنفيذها من خلال المعرض مثل السينما، التي استرعت اهتمام الكثيرين، فضلا عن الشباب المميزين القائمين على هذه الفعاليات والذين يمثلون الجهات المختلفة بالدولة، مضيفا: إن رواد المعرض أخذوا فكرة عن قرب عن دولة قطر وتعرفوا على الثقافة والتراث القطري.
بدوره أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر بتنظيم المعرض والذي اعتبره فرصة كبيرة لتعريف مواطني ميامي بالتراث القطري، ومستوى التعليم الذي يشهد تقدماً ملحوظاً، فضلا عن التعريف بمشاريع كأس العالم التي ستستضيفها دولة قطرعام 2022.
واعتبر راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، أن جولة الحراك الاقتصادي بالولايات المتحدة الامريكية والتي تشمل أربع ولايات خطوة في الطريق الصحيح نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية وإقامة شراكات بين مجتمعي الأعمال القطري والأمريكي.
وبين أن الثقة في الاقتصاد القطري انعكست إيجاباً على سوق البورصة القطرية وبدون شك ما تقوم به قطر حالياً من خلال جولة الحراك الاقتصادي يصب في هذا الاتجاه.
وقال: إن خطط البورصة المستقبلية هي التركيز على السوق المحلي وجلب أكبر عدد من الإدراجات خلال الأعوام الخمسة القادمة وتقديم المزيد من المنتجات للمستثمرين وجذب رؤوس الأموال والعمل مع الجهات التنظيمية في قطر للتعاون في تقديم قوانين وأنظمة تواكب هذه المرحلة.
وقال المنصوري: ان البورصة لديها تعاون مع البورصات والمؤسسات المالية الأمريكية وهناك حوار حول تبادل المعلومات والمعرفة والتنسيق في المحافل الدولية ومثل هذا الحراك ساعدنا في أن نلتقي بهم في بلدهم وسنعقد مجموعة من اللقاءات مع البورصات الأمريكية ومشتري الصناديق الاستثمارية الكبرى في أمريكا.
أما السيد أشرف أبوعيسى رجل أعمال فأثنى على تنظيم المعرض واختيار مكانه المتميز، فضلا عن تشجيع ودعم الحكومة المحلية لميامي للمعرض من خلال حضور الافتتاح، علاوة على التجهيز الجيد للمعرض من خلال استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة.
المشاركون في المعرض
ومن داخل الأجنحة الموجودة بالمعرض قال السيد طارق عبدالعزيز السادة مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة الاقتصاد والتجارة: إن جناح الوزارة في المعرض يركز على مميزات الاقتصاد القطري ويسلط الضوء على عمق الشراكة الإستراتيجية التي تربط دولة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عبر توفير تصاميم انفوجرافيك تفاعلية تتناول مقومات بيئة الأعمال في الدولة وتحدد أبرز الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة، إضافة إلى استعراض مسيرة نمو العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات.
مضيفا إنه يمكن لزوار جناح وزارة الاقتصاد والتجارة الاطلاع على تصاميم الانفوجرافيك التي تستعرض إمكانات دولة قطر الاقتصادية واستثماراتها المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة الى استثمارات القطاع الخاص، وذلك بأسلوب تفاعلي شيق.
جناح مؤسسة الدوحة للأفلام
أما عبدالله المسلم من مؤسسة الدوحة للأفلام فتحدث عن الفعاليات التي يقدمها جناح المؤسسة قائلا إننا نعرض كل ما يتعلق بقطاع الأفلام في دولة قطر، وأوجه التعاون مع الولايات المتحدة في قطاع الأفلام والتي عملت على توفير فرص للشباب القطريين للتعلم في هذا القطاع، مشيداً بالمعرض الذي من شأنه أن أتاح لهم الفرصة لتعريف زوار المعرض من الامريكيين بما يقدمه قطاع الأفلام بالدولة، وما حققه من إنجازات، ومنها الحصول على جائزة الأوسكار عام 2017 أحسن فيلم أجنبي وهو فيلم (البائع).
جناح اللجنة العليا للمشاريع والإرث
وقال محمد قاسم العمادي ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث في فعاليات جولة الحراك الاقتصادي بالولايات المتحدة الامريكية: إن مشاركة اللجنة العليا بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة بشرح مفصل يوضح رؤية اللجنة وتوزيع مبادراتها التي تشمل ملاعب المونديال استعرضت به نحو 6 ملاعب في المعرض المصاحب لجولة الحراك الاقتصادي بمدينة ميامي.
وأضاف العمادي: إن هدفنا من المشاركة هو دعم توجه الدولة في إطار تعزيز التقارب القطري – الأمريكي في مجالات الاقتصاد والرياضة والاستثمار.
وأوضح العمادي أن جناح اللجنة العليا للمشاريع والإرث بالمعرض وجد إقبالاً كبيراً خاصة من خلال عروض الفيديو التي قدمها جناح اللجنة، كما قدمنا مبادرة تحدي 22 وبرنامج الجيل المبهر ومعهد جسور، مبيناً أن كل هذه المبادرات تؤكد أن بطولة كأس العالم 2022 ليست لقطر فقط وإنما هي بطولة لكافة العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص وهذا ما أعلنه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وهذا ما تسعى اللجنة العليا لتحقيقه.
جناح مؤسسة قطر
من جانبها قالت الشيخة عائشة حسن آل ثاني من قسم التسويق بمؤسسة قطر: إن مشاركة مؤسسة قطر بالمعرض المصاحب لجولة الحراك الاقتصادي بالولايات المتحدة الامريكية تعكس ما تقوم به المؤسسة ودورها في قطاع التعليم بقطر.
وأضافت إن جناح مؤسسة قطر بالمعرض يعكس في المقام الأول التعاون بين قطر والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المدينة التعليمية تضم نحو 9 جامعات منها نحو 6 جامعات أمريكية ونحن فخورون بذلك، ومنذ انطلاق مؤسسة قطر قبل 20 عاماً حاولنا من خلال فتح هذه الجامعات تقديم ما هو أفضل وما يحتاجه قطاع التعليم في قطر.
وأضافت إن هذه الجامعات توفر معظم التخصصات للطلاب مثل جامعات كارنيجي ميلون في قطر، ووايل كورنيل للطب – قطر، وفرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، وتكساس إي أند إم في قطر، ونورثويسترن في قطر، وجورجتاون في قطر. والتي خرجت حتى الآن أكثر من 3 آلاف خريج بمختلف التخصصات التي تسهم في سوق العمل القطري.
وبينت الشيخة عائشة آل ثاني أن مؤسسة قطر قدمت الكثير من المواهب والخبرات لسوق العمل في قطر، موضحة أن العملية التعليمية هي دورة متكاملة ومؤسسة قطر لا تقدم التعليم العالي فقط وإنما حتى للصغار، حيث تستقبل الأطفال من عمر 6 أشهر.