الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
انطلقت مساء الجمعة الماضية فعاليات مشروع العنة في منطقة سيلين تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بحضور لفيف من كبار الشخصيات والضيوف من شركاء المشروع، وممثلي القطاع السياحي. ومشروع العنّة هو أحد المشروعات التنموية والتطويرية التي ينفذها المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة، ووزارة الداخلية، وهيئة الأشغال العامة، واللجنة الأولمبية القطرية، ومركز مواتر، ومركز بطابط، وشركة كتارا للضيافة، وشركة كيوسبورتس، بهدف الارتقاء بتجربة التخييم الشتوي في منطقة سيلين، وتطوير التجربة السياحية في المنطقة بشكل عام.
وقال السيد عمر الجابر، المتحدث الرسمي باسم مشروع العنّة، بالمجلس الوطني للسياحة، قائلاً:”إن افتتاح مشروع العنّة برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، يدلل على دعم الدولة للمشروع وثقتها في أهميته بالنسبة لتطوير تجربة التخييم في قطر، وتطوير منطقتي سيلين والعديد والحفاظ عليهما. ومنذ بداية العمل على المشروع ووضع التصورات في مختلف المراحل مع الجهات الشريكة، حددنا ثلاثة أهداف رئيسية ألا وهي الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية في المنطقة، وتحقيق الأمن والسلامة لجمهور المنطقة من المواطنين والجمهور والزوار، وتعزيز مستوى الخدمات والرفاهية”.
وأضاف:”نعلم خصوصية موسم الشتاء والتخييم بالنسبة للمواطن، كما نعي أهمية منطقة سيلين كواحدة من أجمل وأندر المناطق الطبيعية في العالم بالنسبة لمستقبل التنمية السياحية والاقتصادية والبيئية في قطر، لذا قمنا بتنفيذ هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 6 ملايين متر مربع، كمرحلة أولى من مراحل تطوير منطقة الجنوب تستمر على مدار خمسة أعوام. وكل التطويرات التي تمت خلال هذا الموسم وستتم خلال المواسم المقبلة إن شاء الله، إنما هي نتاج جهود مشتركة مع باقي الشركاء من القطاعين العام والخاص، والذين لولاهم لما استطعنا إطلاق هذه المبادرة وإنجاز هذا المشروع الضخم. إن تطوير منطقة سيلين وتطوير تجربة التخييم يدعم الجهود المبذولة في تطوير تجارب ومنتجات سياحية جاذبة، تعزز من مكانة قطر كوجهة سياحية مرموقة على مستوى المنطقة والعالم”.
وكانت هيئة الأشغال العامة “أشغال” قد بدأت أول ملامح التطوير في المنطقة من خلال مد طريق بطول 1.5 كم من دوار الشاليهات وحتى نهاية شاطئ العائلات، يشمل مسارين بكل اتجاه ويضم مواقف سيارات وطرق خدمية، وبذلك أصبح بإمكان زوار منطقة سيلين، التحرك بسهولة وبشكل آمن من وإلى المناطق المختلفة في المشروع.
◄ خدمات عالية المستوى
وقد بدأت مراسم الافتتاح بجولة شارك فيها كبار الشخصيات، وممثلو الإعلام انطلقت من منطقة السيف، حيث تعرف الضيوف على أهم ما تم تنفيذه في منطقة شاطئ سيلين، والذي يمتد بطول 1 كيلو متر، ويمكنه استيعاب 15 ألف شخص بعد التطويرات والتوسعات التي أدخلها مشروع العنَة.
وقد تم تزويد منطقة الشاطئ بمجموعة من المرافق الأساسية مثل دورات المياه، وأماكن الاستحمام، كما تم تركيب شاشة عرض عملاقة لتعرض أهم الفعاليات عليها. وتوفر منطقة السيف تجربة شاطئية مميزة بفضل المرافق والخدمات التي يقدمها ويديرها منتجع شاطئ سيلين، كما أنها توفر تجربة ترفيه عائلي فريدة بفضل توافر المقصورات العائلية التي توفر الخصوصية للنساء والعائلات، ووجود منطقة لألعاب الأطفال.
◄ سوق يلبي احتياجات
وبدأت الجولة في التحرك نحو منطقة السوق، التي تحتضن 26 مشروعا تجاريا تلبي احتياجات التخييم في مختلف التخصصات، حيث توجد متاجر تقوم بتوفير الحطب والفحم، ومتاجر لأدوات التخييم، ومتاجر للخدمات، وصالون حلاقة، ومغسلة وغيرها من المشروعات التي تعزز مستوى الخدمات المتوفرة في منطقة سيلين. ومرت الجولة على مركز الخدمات المتواجد قرب منطقة السوق، وهو يوفر الدعم الفني واللوجيستي لعنّن النموذجية التي تندرج تحت مظلة المشروع، ويعمل على مدار 24 ساعة يوميا. كما يقوم المركز بتوفير خدمات الصيانة والعمالة المدربة للكهرباء والسباكة والحدادة والتنظيف بالإضافة إلى احتياجات التخييم من حطب وخلافه..
◄ الأمن والسلامة
وانطلقت الجولة من منطقة السيف لتصل إلى منطقة بطابط، التي تم تصميمها على مساحة 300 ألف متر مربع لتوفر تجربة متكاملة وآمنة لهواة وعشاق رياضات الدراجات النارية ولجمهور منطقة سيلين بشكل عام، حيث تم تجهيز المنطقة بعدد 8 حلبات مختلفة في درجات الصعوبة، تستوعب حتى 270 دراجة نارية في نفس الوقت. وتهدف منطقة بطابط إلى إتاحة الفرصة لهواة وعّشاق الدراجات النارية من ممارسة هوايتهم بشكل آمن وبعيدا عن مناطق التخييم والطرق الرئيسية، مما يساعد على تقليل عدد الحوادث، حيث يجتمع فيها كل ما يتعلق بهذا النشاط من تأجير وخدمات وحلبات.
وكانت إحصائيات مستشفى حمد العام قد أظهرت أن عدد الإصابات الناتجة عن حوادث الدراجات النارية يزيد بمعدل 20% سنوياً كان منهم 40% من الأطفال والمراهقين تحت عمر 18 عاما. وتقوم شركة كيوسبورتس بإدارة العمليات في منطقة بطابط ومراقبة تطبيق اشتراطات الأمن والسلامة بالنسبة للمحلات والدراجات والركاب مثل ارتداء الخوذ، والتأكد من مناسبة عمر مستأجر الدراجة لحجم وموديل الدراجة ودرجة صعوبة المضمار، حيث تنقسم الحلبات إلى أربع حلبات للمبتدئين والأطفال، وحلبة للنساء، وحلبة متوسط الصعوبة، وحلبة للمستوى المتقدم، وحلبة للمحترفين مخصص للمسابقات والتحديات التي ينظمها مركز قطر للدراجات النارية (بطابط)..
وتوفر منطقة بطابط 28 مكتبا لتأجير الدراجات النارية بمختلف موديلاتها وأحجامها، مجهزة بمواقف، ومنطقة تزويد بالوقود، ومكاتب إدارية، ومنطقة تخزين، وتوفير الكهرباء، وطفايات الحريق، وتخضع جميعها لاشتراطات الأمن والسلامة التي حددتها الإدارة العامة في المرور، بالإضافة تنظيم العملية التجارية في المنطقة، بالإضافة إلى 4 محلات صيانة ومنطقة لغسيل الدراجات النارية.
كما يتوافر 32 مطعما ومقهى موزعين شمال ويمين منطقة المضامير، تقدم خيارات متنوعة من المأكولات والمشروبات. وقد تم تصميم تلك المطاعم بشكل يتناسب مع طبيعة المنطقة، كما تم تصميم مقاعد وموائد الجمهور بشكل مستوحى من الدراجات النارية وبألوان تناسب الأجواء الحماسية في المنطقة. وقد تم تجهيز منطقة بطابط بمصلى، ومواقف للسيارات، ودورات المياه، ومسارات ومدرجات للجمهور، لتصبح المنطقة إحدى وجهات الجذب في مشروع العنّة للشباب والعائلات على حد سواء.
كما قام الضيوف بزيارة طعس التوقيع، حيث توجد المضامير التي تحتضن مسابقات وأنشطة مركز مواتر. ويهدف تخصيص منطقة مواتر إلى دعم جهود المركز في التوعية بالسلامة المرورية، وإتاحة الفرصة للشباب لممارسة هوايتهم بشكل آمن وبما يحافظ على حياتهم وحياة المخيمين، وممتلكاتهم. وقد تم تجهيز المنطقة بمدرجات ومرافق أساسية، ومنطقة تسجيل. وتستقبل منطقة مواتر جمهورها خلال أيام المسابقات التي ينظمها مركز مواتر.
◄ 180 عنّة نموذجية
وكانت الجولة قد سلكت الدروب الصحراوية في طريقها بين منطقة بطابط ومنطقة مواتر، مرت خلالها على منطقة العنن النموذجية حيث يندرج تحت المشروع 180 عنّة نموذجية تتراوح مساحتها بين 3535xم و5050xم، وتتواجد في المنطقة الواقعة بين دوار الإسعاف وحتى دوار الشاليهات. وقد تم تجهيز العنن بمجموعة من خدمات البنية التحتية، بما في ذلك توفير خزان للمياه لكل عنّة وتوفير 1000 جالون مياه أسبوعيا. وحاويات لفصل المخلفات من المنبع، وجمع وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، بالإضافة إلى تسوير العنن وإضاءتها بالطاقة الشمسية، وتوفير العمال اللازمين للمساعدة في تركيب وتجهيز العنن. وتعتبر الخدمات التي قدمها المشروع هذا العام هي مرحلة تجريبية سيتم تطويرها وتحسينها خلال الموسم المقبل والمواسم القادمة.
◄ احتفال تراثي
واختتمت الجولة بمراسم احتفالية تراثية في منطقة المشب، وهي المنطقة التي تحتضن جميع الفعاليات الثقافية والتراثية التي سينظمها مشروع العنّة خلال عطلات نهاية الأسبوع على مدار موسم التخييم. وتم تصميم منطقة المشب باستيحاء من التراث القطري الأصيل، حيث تم تصميم المطاعم الـ 10 باستخدام البرستي، كما تم تجهيز 10بيوت شعر (خيام تراثية) يمكن للجمهور استئجارها والاستمتاع بمعايشة تجربة تخييم أصيلة وبخدمات على أعلى مستوى خلال الساعات التي يقضيها في المنطقة.
أحمد السادة: العنة من أهم
المشاريع السياحيةأثنى السيد أحمد محمد السادة الوكيل المساعد لشئون البيئة في وزارة البلدية على الجهود الكبيرة التي بذلها المجلس الوطني للسياحة والجهات التي شاركت في المشروع مثل وزارة البلدية والبيئة ووزارة الداخلية واللجنة الاولمبية والتي ساهمت بانجاز النسخة الاولى من مشروع العنة، الذي يعتبر من أهم المشاريع السياحية في الدولة والذي يوفرأماكن مختلفة للتخييم والفعاليات الرياضية ضمن مواقع آمنة مثل حلبات الدراجات النارية التي روعي فيها عنصري الامن والسلامة بدرجة كبيرة، مشيرا الى ان المشروع يعتبر صديقا للبيئة بجدارة حيث تم فيه الاعتماد بشكل كبير على استخدام الطاقة الشمسية في مجموعة كبيرة من العنن الى جانب الفعاليات المتعددة التي توفر الترفيه في بيئة آمنة مؤكدا حرص وزارة البلدية على المشاركة في مثل هذه المشاريع في الدولة ولعب الدور المنوط بها بشكل كامل.
نواف العبيدلي:العنة تساهم في تطوير سيلين كوجهة سياحية جاذبة
ذكر السيد نواف علي العبيدلي، مدير عام «منتجع شاطئ سيلين أن مشروع العنة من أهم المشاريع التي من شأنها تطوير منطقة سيلين كوجهة سياحية جاذبة موضحا أن منتجع سيلين سيعنى في المشروع من خلال ادارة منطقة الشاطئ في مشروع العنة من حيث بيع تذاكر الدخول والتنظيف وخدمات للغرف أو الفلل الخاصة الى جانب تنظيم بعض الفعاليات الخفيفة بعيدا عن الفعاليات التي ستقوم بها شركات متخصصة في الفعاليات مثل كيو سبورت، واشار العبيدلي الى ان نظام تذاكر يوفر رسوما رمزية للدخول للكبار والصغار و كذلك للغرف الخاصة.
المهندس سعد المهندي: مشروع العنة نقلة نوعية في قطاع السياحة
أكد الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة أن مشروع العنة هو ثمرة مجهود كبير بين مجموعة من الجهات، مشيرا الي ان المشروع يعتبر نقلة نوعية في قطاع السياحة في قطر كما انه خطوة هامة في الطريق الصحيح لتهيئة منطقة سيلين لتصبح واجهة سياحة جاذبة تضاف الى معالم قطر السياحية، وأشار المهندي الى ان انجاز المشروع تم وفق الخطة التي وضعها المجلس الوطني للسياحة والتي شملت جميع الشركاء حيث قامت كل جهة بعملها وبالدور المنوط بها، مشيرا الى ان هيئة اشغال قامت بتنفيذ الطرق وتسوية الاراضي بهدف اقامة البنى التحتية للمشروع الذي خرج بأفضل صورة.
مشاعل شهبيك:المشروع يقدم 140 فرصة استثمارية لرواد الأعمال
قالت مشاعل شهبيك مدير إدارة المهرجانات والفعاليات السياحية بالمجلس الوطني للسياحة أن النسخة الاولى من مشروع العنة هي تجربة نتمنى ان تكون مميزة حيث تم ايجاد وجهة سياحية شاملة سيكون لها دور كبير في تطور القطاع السياحي في الدولة وذلك وفق معايير هامة يعطيها المجلس الأعلى للسياحة أولوية كبيرة منها الحفاظ على البيئة وتوفير الامن والسلامة و التمسك بالتراث القطري.
وذكرت شهيبك ان المشروع العنة يهدف الى الارتقاء بتجربة التخييم الشتوي في منطقة سيلين بهدف الحفاظ على بيئة قطر وتنظم العملية التجارية والخدمات في المنطقة لضمان حقوق المستهلك وتحقيق الامن والسلامة للمواطنين والمقيمين والزوار.
وقالت شهبيك “نوظف الخبرات الطويلة التي اكتسبناها خلال المهرجانات والفعاليات الجماهيرية المتعددة التي نظمناها أو شاركنا في تنظيمها على مدار أكثر من 10 سنوات، لتطوير تجارب وفعاليات تلبي مختلف الأذواق والتطلعات، وتحتفي بتراث قطر وبخصوصية المنطقة والجمهور من المواطنين والمقيمين والزوار”.
وأضافت:المشروع يقدم أكثر من 140 فرصة استثمارية لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات، تم تجهيزها وإمدادها بالمرافق الأساسية وذلك في إطار دعم المجلس الوطني للسياحة لرواد الأعمال وللقطاع الخاص المحلي. كما أن تعدد المشروعات التجارية والخدمية وتنظيمها قد ساهم في تعزيز مستوى الرفاهية في المنطقة، بالنسبة لأصحاب العنن، ولجمهور المنطقة، والزوار القادمين على متن الرحلات السياحية».
