بزنس كلاس – خاص – وكالات:
لم يجد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ما يعجبه برئيس مصر عبد الفتاح السيسي سوى حذائه عندما التقى الإثنان في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض، لكنه، أي ترمب، سارع للاتصال بالسيسي اليوم لا ليسأله عن المحل الذي اشترى منه حذائه “الشهير”، بل لنسف كل ما اجتهدت لإعداده دول محور الحصار من خطط لضرب قطر. فماذا قال ترمب للسيسي وما تفاصيل الحوار الذي دار بين الإثنين على الهاتف في هذا اليوم المشهود؟!
في التفاصيل وبنكهة دبلوماسية مؤدبة، حثَّ ترمب الرئيس المصري على ايجاد حل للأزمة التي اندلعت بين القاهرة و3 دول خليجية مع قطر. لنقرأ بين السطور ما معناه أن التصعيد غير مسموح به في هذا الملف ويجب الوقوف عند هذا الحد . كما يجب البحث عن مخرج لأزمة تم اختراع أسبابها غير المقنعة على عجل وفشلت بتأدية المطلوب منها.
وقال البيت الأبيض مساء الأربعاء، إن الرئيس الأميركي حثَّ الأربعاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على ايجاد حل للأزمة الدبلوماسية مع قطر. وأعلن البيت الأبيض مجدداً ضرورة أن “تتوقف جميع الدول عن تمويل الأرهاب”.
من جابنها، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي بحث مع ترمب “الموقف المصري الخليجي إزاء قطر”. وأضافت: “تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي للإرهاب، ووقف تمويله، وتقويض الأساس الأيديولوجي للفكر للإرهابي”. وتابع البيان: “أكد الرئيس ترمب دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب”، مؤكداً “توافق رؤى الرئيسين حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط”.
يأتي ذلك فيما اجتمعت السعودية والدول الحليفة لها في القاهرة الأربعاء؛ لاتخاذ قرار حول الخطوات المستقبلية إزاء قطر، بعدما ردت الدوحة رسمياً على شروط إعادة العلاقات رغم أنها رأتها مطالب “غير واقعية”.
واستقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، نظراءه السعودي والإماراتي والبحريني، في مبنى تابع لوزارة الخارجية بالقاهرة، بحسب صحفي من “فرانس برس”. وينتظر أن يختتم الاجتماع في وقت لاحق من الأربعاء.
ومن لندن، وجه وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعوة إلى الحوار لحل الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
ويُعقد اللقاء غداةَ إعلان السعودية أن الدول الأربع تسلَّمت الرد القطري الرسمي على شروطها لإعادة العلاقات مع الإمارة الغنية بالغاز.
وفي الخامس من يونيو/حزيران، قطعت هذه الدول علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، متهمةً الدوحة بدعم مجموعات “إرهابية”، وآخذة عليها التقارب مع إيران. لكن الدوحة التي تضم أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، نفت مراراً الاتهامات بدعم الإرهاب.
وتقدمت الدول الأربع بمجموعة من المطالب لإعادة العلاقات مع قطر، بينها دعوة الإمارة الغنية إلى تخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة “الجزيرة”. وقدمت قطر يوم الإثنين ردها الرسمي على المطالب إلى الكويت، التي تتوسط بين أطراف الأزمة الدبلوماسية.
وكانت الدول الأربع أعلنت فجر الإثنين أن المهلة التي منحتها للحكومة القطرية للرد على المطالب الـ13 التي قدمتها إليها والتي انتهت ليل الأحد- تم تمديدها 48 ساعة نزولاً عند طلب الكويت.