الدوحة – أنقرة – وكالات:
منذ اليوم الأول للحصار الذي حاولت بعض دول الخليج فرضه على قطر، سارعت الدوحة للتواصل مع موردين بدل المحاصرين فكانت تركيا، إضافة إلى دول مجاورة أخرى على رأسها إيران، أول وأسرع من استجاب لتقيم جسراً جوياً “طارئاً” مع الدوحة من أجل تزويدها بكل المواد التي منعتها دول الحصار من دخول السوق القطرية. وسجلت الصادرات التركية إلى قطر عقب الحصار المفروض عليها، ارتفاعاً بنسبة 51.5٪ خلال يونيو/حزيران الماضي مقارنة مع مايو/أيار الماضي.
وساهم التقارب التركي القطري عقب فرض السعودية ومصر والإمارات والبحرين حصاراً برياً وبحرياً وجوياً عليها في 5 يونيو/حزيران المنصرم، في إكساب العلاقات التجارية بينهما زخماً جديداً.
وبحسب بيانات مجلس المصدرين الأتراك، فإن صادرات تركيا إلى قطر خلال يونيو/حزيران الماضي ارتفعت بنسبة 51.5% مقارنة مع الشهر السابق عليه، ليبلغ إجمالي قيمتها 53.5 مليون دولار.
وتحتل المواد الغذائية والفواكه والخضراوات والمنتجات الحيوانية والمياه، صدارة قائمة الصادرات التركية إلى قطر.
وبحسب معطيات اتحاد المقاولين الأتراك، فإن الشركات التركية تولت إنجاز 128 مشروعاً بقيمة 14.1 مليار دولار في قطر، من 2000 إلى 2017.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري، أعلن وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، أن بلاده أرسلت 197 طائرة شحن و16 شاحنة وسفينة واحدة إلى قطر، لتلبية احتياجاتها اليومية، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.
وفي 5 يونيو/حزيران المنصرم، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحريا وجوياً، فيما نفت الدوحة الاتهامات، معتبرة أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.