تباينت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد عودة الشكوك حيال التزام الدول بتخفيضات أوبك الأخيرة، بعد كشف الجزائر عن اعتزامها زيادة الإنتاج. وفي الساعة 04:05 بتوقيت جرينتش، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 2 سنت، أو 0.04% إلى 55.88 دولار للبرميل. في حين زاد الخام الأمريكي بنحو 11 سنتاً بما يعادل 0.21% إلى 53.13 دولار للبرميل.
وقال محمد عبدالله محلل السلع، إن سوق الخام في مستهل تعاملات الأسبوع بعد عطلة أعياد الميلاد فقدت القوة الشرائية، وذلك بعد إعلان الجزائر اعتزامها زيادة الإنتاج، إضافة إلى بيانات أظهرت ارتفاع إنتاج ليبيا. وأضاف عبدالله: أن هناك حالة من الترقب لما سيحدث حيال اتفاق أوبك والمستقلين في يناير، وهو الموعد المحدد لتطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج.
وكشفت وزارة الطاقة الروسية أمس، عن توقعات بتراجع إمدادات البلاد من النفط بنسبة 2.5% خلال العام القادم، مع تقدم العمل في برنامج لتحديث المصافي والذي يهدف لتحسين جودة الوقود.
من ناحية أخرى قالت وكالة “شينخوا”، إن مخزونات الصين من النفط الخام هبطت بمقدار 1.6% خلال نوفمبر الماضي؛ مما كانت عليه في أكتوبر السابق له.
وأشار عبدالله إلى أن هناك بعض التوقعات الإيجابية التي من الممكن أن تدعم صعود النفط غداً، وفي صدارتها التكهنات بتراجع المخزونات الأمريكية الأسبوعية.
ويترقب المستثمرون بيانات معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر اليوم، والتي سيتبعها الإعلان الرسمي عن بيانات تلك المخزونات من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وذلك في وقت متأخر يوم الأربعاء.
وبين بدر الدرزي، المحلل الفني بأسواق السلع أن نفط برنت يستهدف حالياً استكمال المسار الصاعد إلى 57 دولاراً للبرميل، بعد إغلاق أسبوعي جيد فوق مستوى 53 دولاراً.
وقال الدرزي: إن النظرة لمسار الخام هذا الأسبوع إيجابية، موضحاً أن مستوى الدعم يقع عند مستوى 51 دولاراً للبرميل.