كشفت التقارير اليومية التي تقدمها البنوك لمصرف قطر المركزي، عن استقرار عمليات السحب والإيداع والحوالات إلى الخارج وفقاً لمعدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام .
أكدت التقارير على ارتفاع عمليات التحويلات المالية إلى الخارج خلال موسم الأعياد وموسم الإجازات السنوية للعاملين في قطر، وموسم السياحة في الخارج؛ لما تتطلبه من التزامات مالية على الأسر المقيمة والمواطنين في الدولة، لتمويل هذه الاحتياجات، خاصة المقيمين المرتبطين بسداد التزامات في دولهم والإنفاق على عائلاتهم .
وكشفت التقارير أيضاً عن أن عمليات السحب من أرصدة عملاء البنوك لم تشهد أي سحوبات غير عادية بمبالغ كبيرة، ولكنها ظلت في الحدود المتعارف عليها في مثل هذه الفترة. وأن البنوك لديها السيولة الكافية لتغطية أي عمليات سحوبات سواءً للأفراد أو الشركات، بدون حدوث أية مشاكل للجهاز المصرفي.
وذكرت مصادر مطلعة أن التقارير التي تلقاها مصرف قطر المركزي شملت البنوك المحلية التجارية والبنوك الأجنبية التجارية، وفروعها المتواجدة في قطر، إضافة إلى البنوك الإسلامية، حيث أكدت تلك البنوك قدرتها على تغطية كافة العمليات المصرفية في السوق، من منح قروض وتمويلات جديدة للشركات العامة والخاصة والأفراد؛ وذلك للوفاء باحتياجاتهم المالية المختلفة، سواءً إقامة مشروعات جديدة أو التوسع في المشروعات القائمة، أو تمويل الاحتياجات الشخصية؛ مثل السيارات والتعليم والسياحة، وغيرها من التمويلات الشخصية التي تقدمها البنوك.
ويأتي التعامل مع التقارير اليومية، في إطار التنسيق المشترك بين البنوك من جهة الجهات الرقابية والإشرافية بقيادة مصرف قطر المركزي من جهة ثانية، لتقييم أوضاع الجهاز المصرفي في الدولة، ودراسة أي عمليات قد تكون غير اعتيادية؛ مثل السحب بمبالغ كبيرة .
وتهدف عملية دراسة التقارير اليومية إلى دعم الاستقرار المالي للدولة، وعدم التأثير في هذا القطاع الذي يقود التنمية فيها. إلى جانب دراسة الوضع الراهن وتأثيره على جميع الخدمات والأعمال والأنشطة والأسواق المالية، ووضع الحلول والبدائل الكفيلة لاستمرار النظام المالي للدولة بقوته الحالية .