الرياض – عواصم – وكالات – بزنس كلاس:
منذ “الانقلاب الناعم” الذي تم تنفيذه ضد ولي عهد السعودية السابق الأمير محمد بن نايف، توالت التكهنات عن موعد تنازل الملك سلمان بن عبدالعزيز لابنه وولي عهده الجديد الأمير محمد بن سلمان، الأمر الذي نفته مصادر سمية سعودية بشدة كما نفت أن هناك “مؤامرة” لاستبعاد الأمير محمد بن نايف عن السلطة في “مملكة الصمت”.
فقد علًق مصدر سعودي رفيع على الأنباء التي أكدت احتمالية تنحي الملك سلمان بن عبد العزيز، لصالح ابنه، محمد بن سلمان، نافياً أن يكون ولي العهد قد تآمر لعزل محمد بن نايف، وذلك تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول سعودي رفيع المستوى، قوله إن هذه التقارير “لا أساس لها وغير صحيحة وبلا معنى”، مؤكداً أن بن نايف كان أول من بايع بن سلمان، وأنه جرى تصوير ذلك بناء على طلب الأخير.
وأضاف المسؤول، في بيان ساخراً من تقرير الصيحفة “القصة الواردة هنا محض خيال يرقى إلى قصص أفلام هوليوود”، مؤكداً أن محمد بن نايف قد أعفي من منصبه من أجل المصلحة الوطنية ولم يتعرض لأي “ضغط أو عدم احترام
وأوضح المسؤول السعودي أن أسباب إعفاء بن نايف “سرية”، مشيراً إلى أن تنازله عن ولاية العهد تم بموافقة هيئة البيعة، وأنه يقيم حاليا في قصره بجدة ويستقبل الضيوف، وأنه قام بزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان.
وفي تعليقه على مزاعم أن الملك سلمان قد يتنحى لصالح ابنه، قال المسؤول السعودي إن الملك “في صحة ممتازة”.
وجاء النفي السعودي ضمن تقرير نشرته “نيويورك تايمز”، قالت فيه إن محمد بن سلمان تآمر لعزل ولي العهد السابق محمد بن نايف، وأن انتقال سلطة منصب ولاية العهد لم يكن سلسا على عكس ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها نقلا عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين وأشخاص مرتبطين بالعائلة الحاكمة في السعودية، أن بن نايف أُجبر على التنحي من منصبه بالضغط عليه لساعات منذ ما قبل منتصف الليل وإلى الفجر.
وحسب الصحيفة الأمريكية، قال أحد المسؤولين الأمريكيين وأحد المستشارين لدى أحد أفراد الأسرة الملكية السعودية، إن بن نايف كان يعارض حصار دولة قطر، وهو موقف ربما كان سببا في عزله.