توقع المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية الكويتي ارتفاع حصة الغاز الطبيعي من توليفة الطاقة المستخدمة عالميا من 21 في المئة عام 2015 إلى 25 في المئة بحلول عام 2040.
وقال المركز في تقرير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن من المتوقع تراجع حصة النفط من توليفة الطاقة المستخدمة عالميا من 32 في المئة إلى 28 في المئة وتراجع حصة الفحم من 28 في المئة إلى 21 في المئة وارتفاع حصة الطاقة المتجددة من 12 في المئة إلى 16 في المئة.
وأضاف أن من المتوقع كذلك ارتفاع نمو الطلب العالمي على الغاز سنويا بنسبة تصل إلى 1.6 في المئة حتى عام 2040 مشيرا إلى أن هذه النسبة تبلغ ضعف النسبة المتوقعة لنمو الطلب العالمي على النفط التي تبلغ 0.8 في المئة.
وأشار إلى ارتفاع حصة الغاز الطبيعي غير التقليدي الناتج عن الغاز الصخري والفحم إلى 30 في المئة من انتاج الغاز في العالم بحلول عام 2040.
وذكر أن الارتفاع المتوقع لحصة الغاز وتراجع حصة النفط والفحم يؤديان إلى تساوي حصة المصادر الثلاثة بمساهمتها في مزيج الطاقة إلى 27 في المئة لكل منها بحلول عام 2035 لتسهم بهذا المزيج بنحو 81 في المئة بحلول عام 2035.
وبين أن الغاز يحتل موقعا متميزا على خريطة الطاقة العالمية بداية بموقعه بين مصادر الطاقة الأخرى بمزيج الطاقة العالمي إذ يشكل الغاز الطبيعي حاليا ما بين 21 و24 في المئة من خليط مصادر الطاقة العالمي مقابل حوالي 32.5 في المئة للنفط و30 في المئة للفحم الحجري.
ولفت المركز وفقا للبيانات الرسمية أن إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم بلغ 196747 مليار متر مكعب نهاية عام 2015 مقارنة ب 190797 مليار متر مكعب عام 2011.
وقال إن حصة دول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) من احتياطيات الغاز الطبيعي المسال تبلغ 48.6 في المئة وتأتي روسيا على قائمة الدول من حيث احتياطي الغاز الطبيعي المؤكد تليها إيران ثم قطر فالسعودية.
وأفاد بأن كلا من الولايات المتحدة الامريكية والصين واليابان تستورد نحو 20 في المئة من الإنتاج العالمي من الغاز مبينا أن الغاز الطبيعي يدخل إلى أسواق الطاقة إما عن طريق البيع والنقل عبر أنابيب الغاز وإما عن طريق تسييله ونقله عبر ناقلات الغاز العملاقة.
وأشار إلى أن كلا من قطر وإندونيسيا وماليزيا وأستراليا ونيجيريا تمتلك 65 في المئة من الطاقة الإنتاجية للغاز المسال في العالم مبينا أنه توجد حاليا 27 محطة حول العالم لاستيراد الغاز المسال إضافة إلى أربع محطات قيد الإنشاء وأكثر من 30 محطة في إطار التخطيط مما يجعل الغاز المسال واسع الانتشار حاليا وسط توقعات أن يزيد دوره مستقبلا في ضوء تلك التطورات.
وقال المركز إن الطاقة الإنتاجية للغاز عالميا تبلغ 290 مليون طن سنويا تنتجها 17 دولة تقوم خمس منها بإنتاج الثلثين تقريبا موضحا أن منطقة الشرق الأوسط تنتج وحدها 41.5 في المئة من تلك الطاقة الإنتاجية تسهم قطر وحدها ب 33 في المئة منها.
وبين أن معدل الاستهلاك العالمي للغاز ارتفع بين عامي 2000 و2015 من 2.5 تريليون متر مكعب إلى 3.5 تريليون متوقعا أن يصل اجمالي استهلاك الغاز الطبيعي بحلول عام 2040 إلى 5.5 تريليون متر مكعب.