وكالات – بزنس كلاس:
كشف المغرد الشهير بتويتر “بوغانم” عن اقتراب حدوث انقلاب بالإمارات على ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي أوحل بالإمارات في مخططات خبيثة ومستنقع حروب استنزف ثروتها ووضعها في عداءات كثيرة مع دول المنطقة لا طائل منها.
وأشار “بوغانم” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 80 ألف شخص على “تويتر”، وعرف بتسريباته التي يتحصل عليها عبر مقربين من “ابن زايد” ـ وكثيرا ما ثبتت صحتها ـ في سلسلة تغريدات له إلى أن هذا الانقلاب ستدعمهبريطانيا لمصالحها الكبيرة في الإمارات التي تضر بها سياسات محمد بن زايد حيث يعمل بدبي فقط قرابة 250 ألف بريطاني.
ونقل المغرد الشهير معلوماته من ما وصفه بـ (مجالس الكبار في امارة.. دبي ) وتقول أن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية خلال الفترة الماضية التي قضاها في بريطانيا طلب من الحكومة الإنجليزية إيجاد حل لوقف تدخلات حكومة أبوظبي في شأن إمارة دبي، وما ترتب عليها من ارتدادات سلبيه على اقتصادها نتيجة سياسة “ابن زايد” العدوانية.
وتابع “بوغانم” نقلا عن مصادره:” ردت الحكومة البريطانية على الشيخ حمدان بن راشد المكتوم: سنقف معكم وسندعمكم في الوقت المناسب”
وأضاف أن بريطانيا أخبرت الشيخ حمدان بأنه على حاكم دبي محمد بن راشد ال مكتوم المماطلة وكسب الوقت ضد محمد بن زايد، موضحا:” وهذه من الأسباب الرئيسية التي جعلت محمد بن راشد في الفترة الماضية خارج دبي ومهمل لأغلب الأمور”
وأوضح “بوغانم” في نهاية تغريداته أن وزير المالية الإماراتي ونائب “ابن راشد” الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم هو رجل بريطانيا الأول في الإمارات، وتأخذ الحكومة البريطانية بنصائحه وتضع له احترام كبير.
وقال إنه يعمل في دبي الآن قرابة 250 ألف بريطاني ومن هم تحت دول التاج البريطاني فإن انهارت دبي أكثر، فإن هذا العدد الهائل سيفقد وظائفه وسيعود لبريطانيا وستضطر بريطانيا لتوفير الوظائف لهم، ناهيك عن التحويلات الشهرية لهم وما يخدم الاقتصاد البريطاني”
وكان فهد المالكي أحد أهم المتهمين بالتخطيط والمشاركة في محاولة الانقلاب في قطر عام 1996، قد كشف في يوليو الماضي عن خلاف كبير وصفه بـ”الصامت” بين حاكم دبي محمد بن راشد وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بسبب الأوضاع السيئة لدبي ـ التي اشتهرت بثروتها والتجارة بها ـ قبل الأزمة مع قطر وسياسات “ابن زايد” التي حولتها لمدينة أشباح.
وقال “المالكي” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه بتويتر عنونها بـ”الخلاف الصامت بين دبي وابوظبي”: “اقترن اسم دبي بنهضتها الاقتصادية وسمعتها في عالم التجارة الحرة وحرية الاعمال، وقد باتت تلك السمعة مهددة نتيجة سياسات محمد بن زايد فيما يتعلق باعتقال المعارضين وملف حقوق الانسان وتدخلاته في عدد من قضايا الدول العربية.”
وأوضح أن هذا الأمر يهدد بيئة الأعمال التي وفرتها دبي على عقود من الزمن، مشيرا إلى تنامي هذا الخلاف الباطن تحديدا بعد مشاركة أبوظبي في حصار قطر وإضافة ملف جديد لانتهاكات أبوظبي لحقوق القطريين وأملاكهم التي تتمركز في دبي، فضلا عن خسارة دبي للأموال القطرية والسياح القطريين.
وبحسب “المالكي” فقد بدأ الخلاف في الأصل بين دبي وأبوظبي فيما يسمى بـ(المذكرة) وهو بيان شديد اللهجة أصدره الشيخ راشد ال مكتوم في أواخر السبعينات انتقد فيه قيام الشيخ زايد بتعيين ابنه سلطان قائدا للجيش.
وتابع: “استطاع محمدبن زايد التحكم في الاستثمارات الاجنبية في الامارات بعد ان اصبحت الموافقة على اصدار تأشيرات الاستثمارات في ابوظبي وبموافقة محمد بن زايد الحاكم الفعلي للامارات..فاصبح وضع دبي مأساوي ولايستطيع المكتوم الخروج من الاتحاد ولا مخالفة ابوظبي .والرضى بغضاضة.”
ويأتي هذا فيما ذكر مقيمون في إمارة دبي أنها تتحول بسرعة إلى مدينة أشباح، ما أدى لإغلاق العديد من المرافق من ضمنها: معظم مطاعم أبراج الإمارات، معظم مطاعم ومتاجر سوق البحر، مول بر عجمان والوافي «ميتان»، مول مركز الغرير العربي والسانست تقريبا، «ميتان»، بلازا لامسي، سوق الذهب الجديد وسوق الذهب في مدينة المهرجان ودبي مول أغلقت محلاتها، فنادق سافوي كريست وبانوراما وجرماد ورمادة وريشموند، حديقة دبي ميراكل وحديقة سافاري دبي.
ويلاحظ السكان أن محلات سوق الذهب في الديرة وبر دبي فارغة للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين عاما.
وفي السياق، أكد عدد من المستأجرين في دبي أن ملاك المباني التي يسكنون فيها يقدمون عروضا مغرية تنافس عروض مفاجآت «صيف دبي» بهدف تجديد عقود الإيجارات السنوية، بعد ركود غير مسبوق ضرب سوق العقارات في الإمارة.