الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
يواصل معرض كتارا الدولي للصيد والصقور (سهيل)، في يومه الثالث على التوالي استقبال كبار الشخصيات والشيوخ والسفراء لدى الدولة، ومنهم سعادة السيد محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وسعادة اللواء الركن هزاع بن خليل الشهواني رئيس الحرس الأميري الخاص.
ومن جهة أخرى، يجذب مزاد سهيل للصقور الهواة والمحترفين، وقد شهد على مدار اليومين السابقين حضوراً لافتاً، حيث يتم فيه المزاد على فئة الحرار المميزة والنادرة، من طرح منغوليا التي عُرفت بالصقور النادرة والمميزة.
وضمن الفقرة المسائية لمزاد مساء أمس الأول الخميس، فقد عرفت تنافساً شديداً على المزايدة على الصقر من فئة فرخ الحر الذي حددت اللجنة سعر الحد الأدنى له للمزايدة عليه بـ 70 ألف ريال ليكون من نصيب السيد يوسف خليفة أحمد السادة من قطر، والذي زايد عليه بسعر 150 ألف ريال.
وبدوره قال السادة إن الصقر يستحق هذا السعر، حيث مواصفات الطير ومكان طرحه هي التي حفزتني للمزايدة عليه، مشيداً بطريقة المزاد عن طريق الصندوق، التي تعطي أريحية أكبر للمزايدين، مضيفاً بأنه يشجع أبناءه على ممارسة هذه الهواية الأصيلة، لما لها من دور في استمرار الموروث الشعبي والمحافظة عليه.
ولفت السادة بأن إقامة مثل هذا المعرض الشامل في قطر، تعتبر إنجازاً مهماً لهواة الصقور والمقناص، موجهاً الشكر للجنة المنظمة لهذا المعرض المتفرد على مستوى المنطقة بضخامته وتجهيزاته.
أجنحة متنوعة وإشادة واسعة
ومن الأجنحة التي يحتويها المعرض جناح الأسلحة الخاص بالصيد، ويحظى باستقطاب جمهور كبير من هواة الرماية، والباحثين عن الجديد في تجهيزات الرماية، ويتضمن الجناح تنوعاً في المعروضات، وتعدداً في الشركات في هذا الاختصاص، فضلاً عن طريقة تنظيم هذه المعروضات بشكل لافت، ومن هذه المعارض المتواجدة معرض رمّاي للأسلحة وذخائر الصيد، وعن نشاط المعرض حدثنا السيد محمد علي الحماد مسؤول المبيعات قائلاً: إن شركة رمّاي هي الوكيل الحصري في دول الخليج لشركة بريتا، وبنيللي للبنادق، وفيوكي، ونوبل سبورت للذخائر الخاصة بالصيد، والمقر الدائم للشركة هو دولة الكويت.
وأعرب الحماد عن سعادته بالمشاركة في المعرض الذي يعتبر نموذجاً مميزاً على مستوى الخليج في هذا الجانب، مؤكداً أنهم مرخصون من قبل وزارة الداخلية القطرية والكويتية على حد سواء في بيع هذه الأدوات، مشيداً بوعي المواطن القطري في أدبيات الصيد، واهتمامه بثقافة المقناص، بالإضافة لوعيه بالسلاح المخصص للصيد، والمهارات التي تمكنهم من التعامل مع هذه الأدوات.
وأوضح الحماد أنهم يقدمون في المعرض كل ما هو جديد، مما استحدث من منتجات الشركات العالمية التي يتوكلون عنها في الخليج، مؤكداً أن مبيعاتهم في أول يوم افتتاح المعرض كانت مبشرة، وهذا يدل على الوعي السابق للجمهور، معرباً عن شكره لوزارة الداخلية القطرية على تعاونها البناء، واللجنة المنظمة للمعرض اللتان أتاحتا الفرصة لتواجدهم في قطر، والاحتكاك مع الشعب القطري الراقي في تعامله، مثمناً هذه التجربة الفريدة التي يقضونها في قطر.
وأشاد السيد حمد بن صالح القمرا رئيس مجلس إدارة القمرا القابضة، بالمعرض وما احتواه من أجنحة متنوعة، متقدماً بشكره للقائمين عليه، لما أبدوه من حسن تنظيم وتنوع في المشاركات المحلية والعالمية، بما يجعله يمثل فرصة ثمينة لهواة الصيد والمقناص.
زوار: حجم الإقبال الكبير يؤكد
نجاح المعرض
أشاد مشاركون وزوار بفعاليات وأنشطة معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل»، وتوجهوا بالشكر الجزيل لـ «كتارا» على ما بذلته من جهود وتنظيم، مشيرين إلى ما تميز به المعرض من معروضات ومنتجات أسهمت بشكل كبير في تلبية كافة تطلعاتهم واحتياجاتهم.
وقال عبدالله العيدة -زائر من قطر- إن الإقبال الكبير الذي يشهده المعرض يؤكد حجم النجاح الذي يحققه، مشيراً إلى أن إقامة معرض دولي بهذه المواصفات القياسية، ويختص بأحد أبرز وأهم الهوايات المحببة لدى أبناء قطر والمنطقة؛ من الأمور التي تثلج الصدر، لافتاً إلى أن المعرض أتاح للزوار الاطلاع على أحدث مقتنيات الصيد وأسلحة القنص.
أما ناصر المري -صقار قطري- فقد أعرب عن إعجابه الشديد بما يحتويه المعرض من أسلحة وبنادق ولوازم يحتاجها الصقارة، وذلك من خلال العدد الكبير من الشركات والمؤسسات والجهات العارضة التي يأتي تعددها وتنوعها لصالح الجمهور والمهتمين، مشيداً بالبرامج الثقافية والتراثية المصاحبة للمعرض، والتي من شأنها أن تُسهم في تعريف الزوار والضيوف بتراثنا العريق في الصيد والصقور، وخاصة بالنسبة للأجيال الجديدة.
من جانبه، توجه عبدالوهاب النعيمي -صقار قطري- بالشكر الجزيل لإدارة «كتارا» واللجان المنظمة للمعرض على جهودهم الكبيرة في توفير أجنحة متميزة للعارضين تليق بسمعة «كتارا»؛ التي عودت جمهورها على إطلاق فعاليات متميزة تحظى بالإعجاب والتقدير، مشيراً إلى أن معرض كتارا أتاح للمهتمين والهواة التعرف على مختلف أنواع الصقور، سواء البرية أو صقور المزارع (التربية)، والاطلاع على المنتجات المعروضة والمصنعة في أوروبا وأميركا، مشيداً بمشاركة الشركات الوطنية التي كانت معروضاتها في مجال تجهيز السيارات المستخدمة في الصيد أكثر من رائع.
أما ناصر الحميدي فتوقع أن يشهد المعرض في نسخته المقبلة المزيد من النجاح والتطور، مضيفاً أن معرض كتارا الدولي شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار؛ جاؤوا للإطلاع على أحدث وأفضل المنتجات في عالم الصيد والرحلات، واستمتعوا بما يصاحبه من أنشطة وفعاليات تقام يومياً، ساهمت في إثراء التراث القطري.
الفنون حافظة للتراث والتاريخ
تأكيداً على أهمية دور الفنون في ترسيخ التراث والتعريف به، يشارك في المعرض 15 فناناً تشكيلياً من الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، يرسمون على عين المكان بيئة الصيد، وينقلون أجواءها إلى الجمهور من خلال لوحات جميلة ومعبّرة، حيث أكّد يوسف السادة -رئيس الجمعية- أن وجود الفنانين في المعرض يكمل ما يقدّمه من فعاليات متنوعة. كما ستُتاح الفرصة للفنّانين لعرض عدد من لوحاتهم التي كانوا قد رسموها سابقاً والمعبّرة عن أجواء الصيد وبيئته.
وفي هذا السياق، تؤكد الفنانة دانا أحمد المهندي أنها ليست المرة الأولى التي ترسم فيها في مثل هذه المناسبات، وتشيد بالمعرض لأنه يُعتبر فرصة ثمينة لرسم الصقور رسماً حياً بمختلف تفاصيلها.
من جهته، يوضح الفنان مزاحم الناصري أنه شارك في هذا المعرض بناء على طلب من الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، قائلاً: «المشاركة في المعرض مميّزة ومثرية، حيث تعرّفنا على الكثير من الناس، وتبادلنا الخبرات والمعارف في ما يتعلق برسم الصقور. وشخصياً، هذه المرة الأولى التي أعيش فيها هذه الأجواء وأرى هذا العدد الكبير من الصقور. والأكيد أنّ ذلك سيثري تجربتي وينمي معارفي بخصوص الصقور.كما أن المعرض فرصة لتعريف الجمهور بأعمال الفنانين المشاركين وتبادل الخبرات مع بقية الزملاء».
وتقول الفنانة حنيفة عبدالقادر البلوشي إنّها سعيدة بمشاركتها في معرض كتارا الدولي للصيد والصقور «سهيل»، مؤكدة أن المعرض يمثّل فرصة قيّمة للفنان للتفاعل مع الجمهور.
ومن ناحيتها، قالت الفنانة زينة عبارة، إنها تعرّفت على الكثير من المعلومات بخصوص الصقور، وهو ما يمكن أن يفيد الفنان ويثري معارفه، متقدمة بالشكر إلى القائمين على المعرض.