
تحت رعاية سعادة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، وبحضور سعادة الشيخ أحمد بن خالد بن أحمد بن سلطان آل ثاني، نائب المحافظ، انطلقت أمس فعالياتُ النسخة الرابعة من مُنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين، والنسخة الافتتاحية من منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتكنولوجيا الماليّة، من تنظيم مجموعة قطر للتأمين 2025.
وفي كلمته بمُناسبة افتتاح فعاليات المنتدى الذي يُقام تحت مِظلة مصرف قطر المركزي وفي إطار انخراط مجموعة قطر للتأمين في الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي، قالَ سعادة الشيخ حمد بن فيصل آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة قطر للتأمين: يأتي تنظيم هذه المنتديات في توقيت مثالي، في ظل الخطوات الرائدة التي يتخذها مصرف قطر المركزي لترسيخ مكانة قطر كمركز مالي إقليمي قائم على الابتكار والكفاءة وحوكمة السوق، من خلال دعم المنظومة الرقْمية وتمكين التحوّل على مستوى الدولة والمنطقة. وقالَ سعادته: إن اجتماعنا في الدوحة، هو تجسيد لرغبتنا في تعزيز الحوار، وتوسيع جسور التعاون، ورفع مساهمة منطقتنا في صياغة مستقبل هذه الصناعات على مستوى العالم. إن مجموعة قطر للتأمين، التي تمتد جذورها العريقة لأكثر من ستين عامًا، تفخر بحضورها الرائد في أهم الأسواق الإقليمية: قطر، والإمارات، وعُمان، والكويت، وبوصولها إلى واحد من أعرق أسواق التأمين العالمية – لويدز لندن – بالإضافة إلى خُطتنا الطموحة والمُعلن عنها مؤخرًا للتوسّع في السوق السعودي. ويُعد التزامنا الراسخ بالتحوّل الرقمي والابتكار الدائم، جوهر رسالتنا في بناء مُستقبل مرن ومُزدهر لصناعة التأمين والقطاع المالي في المنطقة والعالم.
وأضافَ سعادته: نؤمن بأن مستقبل المال والتأمين والتكنولوجيا لا يُبنى إلا من خلال تعزيز التعاون بين الشركاء، وتبادل المعرفة عبر الحدود، وتحفيز الاستثمار المشترك، في مواجهة التحديات الكبرى والفرص العميقة التي يفرضها الواقع العالمي اليوم، وهي تحوّلات تتطلب استجابات بحلول تتجاوز المحلية إلى آفاق عالمية شاملة.
عنصران أساسيان
واختتمَ سعادته قائلًا: لقد أصبحت التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا التأمين عنصرين أساسيين في تمكين العملاء، وتعزيز المرونة الاقتصادية، ولهذا، فإننا في مجموعة قطر للتأمين نرى أن ريادة المستقبل ستكون من نصيب من يحتضن هذه الابتكارات بجرأة، ويستثمر فيها بوعي واستباق. بينما نواصل ترسيخ حضورنا الدولي، نؤكد مجددًا التزامنا بالمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، التي تمثل البوصلة التي توجّه خُطانا. كما نفتخر بانخراطنا التام في تنفيذ أهداف الاستراتيجية الثالثة للقطاع المالي التي أطلقها مصرف قطر المركزي والتي توفر الأسس اللازمة للتنفيذ الناجح وتحقيق النتائج.
إقبال كبير
من جانبه قالَ السيد سالم المناعي، الرئيس التنفيذي لمجموعة قطر للتأمين: تعكس نسخة هذا العام من المنتديين نجاح الدورات السابقة بكل المقاييس، ونفتخر بالإقبال الكبير والمشاركة الواسعة من قِبل شركات عالمية حاضرة معنا هنا في الدوحة، حققت قصصَ نجاحٍ ونموٍ وتأثيرٍ يُضرب بها المثل، بعد أن كانت جزءًا من النسخ السابقة من مُنتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين. وأضافَ: لقد قمنا في نسخة هذا العام باستضافة منتدى تكنولوجيا التأمين ومنتدى التكنولوجيا المالية كفعاليّتين تحت مِظلّة واحدة انطلاقًا من قناعتنا الراسخة بأن الابتكار لم يعد حكرًا على قطاع بعينه، بل بات ضرورة تكاملية تشمل مُختلِف القطاعات المالية. فمجالا التأمين والتكنولوجيا المالية يواجهان تحديات وفرصًا مُتشابهة بشكل كبير. ومن خلال جمع الخبراء والمبتكرين من مختلِف أنحاء العالم، نُسرّع وتيرة تبادل المعرفة، ونُهيّئ بيئةً مناسبةً للتعاون العابر للقطاعات، بما يعزز فرص النمو المُشترك، ويُرسّخ مكانة دولة قطر في طليعة مشهد الابتكار المالي الإقليمي.
خلال مناقشات المنتديين
بحث تأثير الذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين
استعراض مستقبل الخدمات الرقمية والابتكارات المصرفية الذكية
شَهِدَ اليوم الأوّل من المنتديين حضورًا مُكثفًا من الخبراء الإقليميين والدوليين في قطاعات التكنولوجيا المالية وتكنولوجيا التأمين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم، من بينهم وزراء، ورؤساء تنفيذيون، وصنّاع قرار، وممثلون للجهات الرقابية والتنظيمية في القطاعات المالية، ما يعكس مكانة قطر كمركز إقليمي لبلورة ورسم تحوّلات القطاع المالي والتكنولوجي في المنطقة. حيث يتناول منتدى تكنولوجيا التأمين أحدث الممارسات والرؤى ووجهات النظر حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سلسلة القيمة في قطاع التأمين، في حين يركّز منتدى التكنولوجيا المالية على مستقبل الخِدمات الرقْمية والابتكارات المصرفية الذكية، مع تسليط الضوء على تكامل الحلول الرقمية في عالم المال. ورحّب المنتديان في اليوم الافتتاحي بأكثر من 1500 من المبتكرين، والمتحدثين الإقليميين والدوليين، فضلًا عن مؤسسي الشركات الناشئة، والمُستثمرين، وغيرهم، وذلك في ندوات وحلقات نقاشية وورش عمل استُعرضت فيها أحدث التوجهات العالمية في عالم المال والتأمين والتكنولوجيا، وسُلّط فيها الضوء على التوجهات الحالية والمستقبلية التي من شأنها أن ترسمَ مستقبل هذه القطاعات على المديين المتوسط والبعيد. جدير بالذكر أن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا التأمين والنسخة الافتتاحية من منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتكنولوجيا المالية، تُقام بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كشريك استراتيجي رئيسي، إلى جانب كل من البنك التجاري القطري، و»أُريدُ فنتك» كشريكين استراتيجيين، ما يعكس مدى التزام أهم المؤسسات الوطنيّة بدفع عجلة التحوّل الاقتصادي، وذلك في إطار رؤية قطر الوطنيّة 2030 وأهدافها نحو بناء اقتصاد وطني مُتنوّع قائم على المعرفة.