الأوشحة والقفازات والقبعات، رغم كونها من الإكسسوارات، لكنها وبسبب الطقس البارد جداً، الذي يجتاح دولنا العربية، باتت من الأساسيات.
بشكل عام، وبالإضافة إلى كونها تمنح الدفء؛ تعتبر الأوشحة والقفازات والقبعات من الإكسسوارات التي تمنح الطلّة، وإضافة ترتقي بها وتجعلها تتميز.
في موضوعنا هذا، سنقدم خيارات تتناسب مع مختلف الطلات والميزانيات.
الأوشحة
الوشاح يعتبر من أبسط الإكسسوارات والأكثر تعقيداً في الوقت عينه. هناك موديلات وماركات لا تعدّ ولا تحصى، ما يجعل اختيار ما تريده مهمة شبه مستحيلة. الوشاح المخطط من الموديلات الكلاسيكية التي تتناسب بشكل عام مع جميع أنواع الموضة.
وشاح الطرطان: الطرطان هو نوع من القماش الصوفي الطويل الذي ابتكره الأسكتلنديون، يتضمن الخطوط بعرض متنوع وبألوان مختلفة تتقاطع بزوايا قائمة على خلفية من الألوان الثابتة. وحين تم «تصدير» موضة الطرطان باتت في عالم الموضة تشمل الأقمشة والملابس المصنوعة وفق تصميم الطرطان. وعلى مر السنوات باتت أوشحة الطرطان من الموديلات الكلاسيكية التي ارتدتها الأجيال السابقة ولا تزال تعتمدها الأجيال الحالية. تنسيقه مع الملابس سهل نسبياً؛ وذلك لأنه يتضمن الألوان المختلفة، ما يجعله تتماشى مع عدد كبير من الألوان والطلات.
أوشحة صوف الحملان: من الأوشحة الخفيفة الوزن التي تمنح الدفء. أنيقة وتأتي بموديلات وألوان عديدة. النوعية هذه عادة تكون أسعارها مرتفعة، خصوصاً في حال كانت تحمل اسم مصمم معروف. لكن كما هي حال الموضة دائماً؛ هناك دور أزياء تقدم النوعية والمتانة بأسعار مقبولة.
لأصحاب الميزانية المنخفضة، يمكن الحصول على أوشحة صوف الحملان من هنا
أوشحة الكشمير: الكشمير من ألياف الماعز، وهو صوف قوي ومتين ناعم وخفيف الوزن. تتميز ألياف الكشمير بالليونة، كما أنها توفر عزلاً طبيعياً، أما ألوانها الطبيعية غير المصبوغة فهي الرمادي، البني، والأبيض. عادة أوشحة الكشمير باهظة الثمن؛ لكونها كما ذكرنا متينة وخفيفة الوزن، وتوفر الدفء، كما أنها أنيقة للغاية.
القبعات
عند اختيار القبعات، يجب الأخذ في الحسبان شكل الوجه، وبما أنه هناك الكثير من الموديلات، فيفضل التجربة قبل الاختيار في حال لم تكن تعرف بشكل مسبق أي نمط عليك اختياره.
الخيار الأفضل للقبعات هو دائماً الصوف، لكن هذا لا يعني أن الاختيار سيكون عملية سهلة؛ لأن هامش الخطأ لا يزال مرتفعاً. بطبيعة الحال مقاس القبعة يجب أن يكون مثالياً؛ أي لا يكون صغيراً أو كبيراً. وطبعاً أي إضافات تتدلى في محيط الأذنين، يجب أن تكون خارج الحسابات كلياً. يمكن اختيار القبعات الصوفية بخيوط عريضة أو رفيعة، وذلك للطلات الكاجوال والرياضية.
ورغم أن البعض يخاف من دمج القبعة الصوفية مع الملابس الرسمية، لكن «البيني» مناسبة تماماً، شرط الالتزام بالألوان المحايدة، والابتعاد كلياً عن القبعات المزينة، بأي إضافة كانت. هناك قواعد معينة تتعلق بالقبعات، لكن بعضها يمكن تجاهله، خصوصاً عندما تكون درجات الحرارة متدنية. القبعات التي تغطي الأذن بشكل كامل تعتبر أقل رسمية، لكن يمكنك وبكل راحة عدم الالتزام بها؛ حين تتدنى درجات الحرارة. قاعدة أخرى هي أنه كلما كانت القبعة سميكة، كانت أقل رسمية. لذلك إن كان هدفك اعتماد القبعة مع البدلة، فحاول أن تختار الأقل سماكة.
القفازات
هناك خيارات عديدة جداً، عندما يتعلق الأمر بالقفازات، سواء لناحية الأقمشة أو الموديلات أو الألوان، لكن بغض النظر عما تختاره، فإن القفازات بدون أصابع ممنوعة كلياً، لتسهيل المهمة عليكم، يفضل الالتزام باللون الواحد، وعدم اختيار تلك المتعددة الألوان، كما يفضل الابتعاد عن الألوان القوية الزاهية؛ لأنها لن تفسد الطلة فحسب، بل ستؤثر على صورتك.
النوعية مهمة جداً، خصوصاً إن كان الخيار القفازات الجلدية، لذلك يجب التأني قبل الاختيار. القفازات الصوفية، وخلافاً للجلدية، يمكنها أن تكون بأسعار مقبولة ونوعية جيدة، وهناك الكثير من الشركات ودور الأزياء التي تنتج هذه القفازات. أسعار القفازات الجلدية مرتفعة بشكل عام، لكن يمكن أيضاً حصر الخيارات ضمن أسعار مقبولة، وذلك بالتخلي عن بعض الإضافات، فمثلاً قفازات جلدية مبطنة بالصوف سيكون سعرها أضعاف القفازات الجلدية غير المبطنة.
هناك قواعد مرتبطة باختيار القفازات؛ وهي أن الطبقة الداخلية لا يجب أن تكون المعيار الوحيد، بل أيضاً الطبقة الخارجية؛ كونها الأهم من ناحية عزل الحرارة، ومنع الرطوبة من التغلغل إلى الداخل.