المرجع الجديد سوف يسهل تخطيط وتنفيذ فعاليات كبرى في قطر
مسؤول بالهيئة العامة للسياحة: تمكين القطاع الخاص هو جوهر الاستراتيجية السياحية لتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية رائدة
الدوحة – بزنس كلاس
أطلقت الهيئة العامة للسياحة وشركاؤها في قطاع فعاليات الأعمال أول دليل لفعاليات الأعمال في قطر، مدشنين بذلك فصلاً جديداً في مسيرة نجاح هذا القطاع ونموه. وقد أصبح هذا الدليل، الذي بات متوفراً عبر شبكة الإنترنت وفي نسخٍ ورقية، يمثل مرجعاً شاملاً لمساعدة منظمي الفعاليات الدولية حيثما كانوا، على تخطيط وتنفيذ معارضهم ومؤتمراتهم واجتماعاتهم في قطر.
وقد تم إطلاق الدليل خلال الملتقى الأول لفعاليات الأعمال في قطر، والذي نظمته الهيئة العامة للسياحة للاحتفاء بالإنجازات التي حققها القطاع حتى الآن، ولإتاحة الفرصة أمام أعضائه للنقاش حول الاستراتيجية الأوسع لتطويره. وقد حضر الملتقى منظمو الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، إلى جانب العديد من أعضاء صناعة السفر والسياحة والضيافة ممن يؤدون دوراً حيوياً في إنجاح أي فعالية أعمال.
وفي كلمته إلى الحضور، تحدث أحمد العبيدلي مدير المعارض في الهيئة العامة للسياحة عن خطط الهيئة لدعم مسيرة النمو في القطاع بالتعاون مع أعضائه عبر تطوير فعاليات محلية يمكنها استقطاب الزوار الدوليين، وتنمية المواهب الواعدة التي يمكنها تنفيذ هذه الفعاليات، وتطوير المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات سياح الأعمال، والترويج لقطر في أوساط مخططي فعاليات الأعمال عبر استضافة رحلات التعارف والمشاركة في المعارض الدولية المتخصصة.
وقال العبيدلي: “لا شك أن تمكين شركائنا في القطاع الخاص من الإسهام في الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة لفعاليات الأعمال العالمية هو هدف يقع في صميم استراتيجيتنا. وهذا الدليل الذي أسهم في إعداده جميع أعضاء القطاع، سوف يضع جميع الأدوات اللازمة لتنظيم فعالية في قطر بين أيدي مخططي الفعاليات”.
وأضاف قائلاً: “إن ضمان حصول سياح الأعمال على تجربة أصيلة ونابعة من ثقافة قطر، هو أمر يتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات والأطراف التي تسهم في تشكيل هذه التجربة، سواء كانوا يوفرون وسائل النقل أو الإقامة أو الرحلات. وإطلاق هذا الدليل اليوم يمثل مصدر فخر كبير لنا، لأنه يضم بين دفتيه كل ما يمكن أن يقدمه قطاع فعاليات الأعمال في قطر، كما أنه يجسد الالتزام المشترك لدى كل واحد منا نحو الانتقال بهذا القطاع إلى فصل جديد في قصة نجاحه.”
وفي ظل استضافة قطر لأكثر من 150 فعالية أعمال سنوياً، فقد أضحى قطاع فعاليات الأعمال واحداً من القطاعات الفرعية الرائدة في صناعة السياحة في قطر ، وبات يستقطب عدداً كبيراً من زوار البلاد. وتعظيماً للفائدة الحيوية التي يتميز بها هذا القطاع، تسعى الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر إلى مضاعفة عدد سياح الأعمال ثلاث مرات بحلول العام 2030، ومن ثم الإسهام بما لا يقل عن نصف إيرادات البلاد من الإنفاق السياحي.
وقد ضخَّت قطر بالفعل استثمارات هائلة في سبيل تطوير مشروعات ومرافق البنية التحتية ذات الصلة، مما مثَّل دفعة قوية لصناعة فعاليات الأعمال، مثل مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويجري العمل حالياً على عدد كبير من الفنادق من فئات الثلاث والأربع والخمس نجوم، وكذلك مشروع مترو الدوحة الذي يبلغ طوله 300 كم، وهي جميعها مشروعات سوف تعزز بشدة قدرة قطر على استضافة فعاليات كبرى وعالمية المستوى.