سلّم الرئيس الفخري لمؤتمر برافاسي بهاراتيا ديفاس جائزة برافاسي بهاراتيا سامان إلى الدكتور ر. سيتارامان الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة وهي أرفع جائزة تمنحها الحكومة الهندية لمواطنيها المغتربين تقديرًا لإنجازاتهم داخل وخارج الهند.
جاء حصول الدكتور ر. سيتارامان على هذه الجائزة تكريمًا لمساهمته البارزة في بناء الروابط الوثيقة بين الهند وجالياتها في دول مجلس التعاون الخليجي. وتشمل بعض مبادراته الرئيسية في هذا الجانب تنظيم التسهيلات الائتمانية والاستثمارية للشركات والمؤسسات المالية الهندية، وزيادة متوسط الحوالات السنوية إلى الهند خلال العقد الأخير، وتوفير فرص العمل للمواطنين الهنود في العمليات الدولية، ومساعدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمهنيين والعمال الهنود في الخارج، ودعم فرص التجارة والاستثمار بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي.
وحاز الدكتور ر. سيتارامان على العديد من الشهادات الرفيعة من مؤسسات أمريكية وأوروبية وهندية مرموقة تشمل شهادتي دكتوراه اعترافا بإسهاماته القيّمة في مجالات عديدة مثل الصيرفة الخضراء، والاستدامة، والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، والحوكمة. كما يعتبر الدكتور ر. سيتارامان شخصية بارزة في الأعمال الخيرية من خلال مساهمته في الأعمال الأخيرية التي تخدم القضايا الاجتماعية، والطبقة المعدمة، وذوي الاحتياجات الخاصة. ويضاف إلى ذلك أن الدكتور ر.سيتارامان من المحاورين الاقتصاديين البارزين من خلال استضافته في العديد من منابر ووسائل الإعلام المالية العالمية منذ ثلاثة عقود.
وقال الدكتور ر. سيتارامان عند استلام الجائزة، “إنه لشرف كبير لي أن أحصل على جائزة برافاسي بهاراتيا سامان وأتوجه بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير إلى الحكومة الهندية على منحي هذه الجائزة. وبما أن الهند تطمح إلى تحقيق قفزة عملاقة وتعديل تصنيفها من بلد نامي إلى بلد متقدّم، فإني أدعو المواطنين الهنود العاملين في الخارج إلى تحمّل المسؤولية في سبيل دعم هذا المسعى والمساهمة في تحقيق الخير للهند عبر حوالاتهم واستثماراتهم وأعمالهم وغير ذلك من المجالات الأخرى. وإني على قناعة تامة بقدرة الجاليات الهندية في بلدان الخليج على لعب هذا الدور الهام المنوط بهم وتعزيز العلاقات الثنائية بين الهند والبلدان الخليجية. وهذه الجائزة تعتبر حافزا لمزيد من الإصرار نحو العمل على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدان الخليجية والهند، وأود مرة أخرى أن أعرب عن تقديري للحكومة على منحي هذه الجائزة الرفيعة”.
وتطرّق الدكتور ر. سيتارامان في كلمته إلى العلاقات الثنائية بين البلدان الخليجية والهند قائلًا:”سجّلت حوالات الهنود العاملين في البلدان الخليجية إلى الهند 35.9 مليار دولار أمريكي في عام 2015-2016، فيما بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدان الخليجية والهند في العام نفسه 100 مليار دولار أمريكي. وبإمكان الأفراد والشركات الهندية العاملة في البلدان الخليجية الاستفادة من علاقاتهم بصناديق الثروة السيادية الخليجية والمساهمة في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الهند.
ومن جانبها سترحب الهند بمزيد من هذه الاستثمارات والدعم الإستراتيجي من البلدان الخليجية لاسيَّما في قطاعات البنية التحتية، والتعليم، والأبحاث، والسفر والسياحة، والزراعة، ومعالجة الأغذية، وتعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم الإلكترونية. كما بإمكان الشركات الهندية المشاركة في مختلف مشاريع البنية التحتية التي ستنفذ على مستوى دول الخليج والتي منها على سبيل المثال استضافة قطر لبطولة كأس العالم في كرة القدم في قطر عام 2022، ومعرض دبي الدولي في الإمارات العربية المتحدة في عام 2020.