عواصم – وكالات:
اقترب النفط مع حاجز الستين دولار أمريكي قبل أن يعاود الهبوط بشكل طفيف مسجلاً أعلى ارتفاع له منذ عامين تقريباً بسبب المخاوف من قطع إمدادات كردستان العراق عن طريق تركيا بعد الاستفتاء الذي أثار ضجة كبيرة في الإقليم والمنطقة على حد سواء.
وقالت شركة ترافيغورا لتجارة السلع الأولية اليوم إن الطلب العالمي على النفط قد يزيد بما يتراوح بين مليونين وأربعة ملايين برميل يوميا عن الإمدادات العالمية بحلول نهاية 2019، في حين دفعت تهديدات تركيا بوقف تدفقات الخام منكردستان العراق للعالم الخارجي الأسعار إلى أعلى مستوى لها في أكثر من عامين.
وقال الرئيس المشارك لقسم مخاطر الأسواق في الشركة بن لوكوك إن التباين بين العرض والطلب ناجم عن تراجع الإنفاق على التنقيب عن احتياطات نفط وغاز جديدة لاسيما وأن الآبار الحالية، وبخاصة الآبار الجديدة من مكامن صخرية، استنفدت طبيعيا.
وأشار إلى انخفاض الإنفاق على التنقيب في 2016 لنحو 300 مليار دولار من 700 مليار قبل عامين كسبب لانخفاض الإمدادات عن الطلب.
ويتزامن تراجع الإنفاق مع زيادة الإنتاج من آبار في مكامن النفط الصخري في الولايات المتحدة، والتي تصل لذروة الإنتاج أسرع من الآبار التقليدية.
وأضاف لوكوك أن “طبيعة مكامن النفط أن مخزوناتها تنفد، وهذا يحدث في مكامن النفط الصخري بوتيرة أسرع من المتوسط. هذا يعني أننا بحاجة لإيجاد بديل لنحو تسعة ملايين برميل يوميا خلال العامين المقبلين”.
صعود
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير عن سوق النفط إن إمدادات النفط العالمية بلغت 97 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام، في وقت بلغ الطلب 97.9 مليون برميل يوميا.
وصعدت أسعار النفط العالمية مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من عامين ليقترب مزيج برنت من حاجز ستين دولارا للبرميل، قبل أن يخسر بعضا من مكاسبه، كما ارتفع سعر خام تكساس الأميركي إلى نحو 52 دولارا للبرميل.
وتأثرت الأسواق برد فعل تركيا على الاستفتاء على الانفصال في إقليم كردستان العراق, حيث لوحت بإغلاق خط أنابيب ينقل النفط من شمال العراق إلى السوق العالمية.
وقال خبراء الطاقة إنه في حال تنفيذ هذا الإجراء فإن نحو نصف مليون برميل يوميا لن تصل إلى الأسواق.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوّح بوقف صادرات النفط العراقية عبر خط الأنابيب الذي يصل إلى ميناء جيهان التركي احتجاجا على الاستفتاء.