المهندس “محمد جاسم الجيده”: قطر تعيش عصرها الذهبي والمشاريع الكبرى ضمانة للاستمرار

قرارات دعم الاستثمار رافعة من الوزن الثقيل ودينمو متعدد المحركات للتنمية المتتابعة

المهندس “محمد جاسم الجيده” المدير التنفيذي لمجموعة “الجيدة”:

خلق البيئة المناسبة وتحفيز الصناعة مجدافان تحركهما الدولة بالاتجاه الدقيق

هوايتي للتصوير هي الدافع لدعم المواهب من خلال مسابقة مبتكرة الصيغ

“شفروليه” ماركة مسجلة تزداد شعبية ومراكز جديدة للصيانة قريباً 

 

بزنس كلاس – ميادة أبو خالد

تتعاظم الحاجة لدور المستثمرين ورجال الأعمال كلما كان الواقع الاقتصادي مزدهراً ومتنامياً، فلدى هؤلاء خبرات كبيرة تمكنهم من تحديد موقعهم من الخريطة الاقتصادية وتحديد احتياجات النمو والتطور والطرق والوسائل الأفضل للقفز سريعاً إلى مستوى الاحتياج ودعم الاقتصاد المحلي..

وفي قطر، تبدو الحاجة اليوم أكبر وأعمق لخبراتها الاقتصادية ورجال الأعمال الذين أحرزوا إنجازات من الوزن الثقيل، والذين يمتلكون خططاً واستراتيجيات من شأنها أن تساهم بفعالية في تلبية طموح البلد واحتياجاتها وضمان استمرار حركة النمو في المسقبل المنظور والبعيد..

وفي هذا الإطار، استضافت بزنس كلاس المهندس “محمد جاسم الجيده”، حيث في جعبته الكثير من الأفكار والمشاريع التي تساهم في صياغة التصور الاقتصادي الأفضل، وتؤثر بشكل إيجابي على حركة التنمية، ولا سيما في ظل المستجدات التي تشهدها المنطقة، وعلى الأخص الحصار المضروب على دولة قطر..

في جعبة “الجيدة” المدير التنفيذي لمجموعة “الجيده” الكثير مما يستحق إلقاء الضوء عليه، بل والتعويل عليه في خلق حالة اقتصادية متفاعلة بشكل مباشر مع مكونات الحدث الاقتصادي المحلي والخليجي..

إلى نص الحوار.. 

بداية، دعنا ننطلق من الحدث الأخير في المشهد الاقتصادي، وأعني به القرارت التي أصدرها رئيس مجلس الوزراء مؤخرا لدعم الاستثمار في قطر، كيف تنظر إليها وما المعول عليها برأيك؟

جاءت القرارات التي أصدرها معالي رئيس مجلس الوزراء تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وسوف يكون لها وقع كبير على القطاع الخاص القطري، من حيث دعم هذا القطاع وتعزيز مساهمته في العملية الاقتصادية، إضافة إلى تحفيز المستثمرين نحو إقامة مزيد من المشروعات الصناعية والتي تدعم الاقتصاد الوطني والصناعات المحلية، بما يضمن توفير مختلف السلع في السوق المحلي.

فهذه القرارات الهامه ستكون عاملاً محفزاً لجذب المستثمرين، ومن شأنها ان تعزز بيئة الاعمال بمشاريع مبتكرة ومتنوعة تساهم في إحداث نهضة اقتصادية كبيرة خلال الفترة المقبلة.

 

برأيك، هل ترى ان قطر بيئة جاذبة للاستثمار؟

تعمل الدولة جاهدة على خلق بيئة مناسبة للاستثمارات المحلية وجذب رؤوس الأموال، ودعم الصناعة المحلية والإنتاج، وجاء ذلك من خلال القرارات التي صدرت مؤخرا والتي تهم كل مستثمر، فتخفيض القيمة الإيجارية للمستثمرين بنسبة 50 % في المناطق اللوجيستية وغيرها من التسهيلات تعتبر فرصة لرجال الأعمال والمستثمرين، وعليهم اقتناصها من خلال توجيه استثماراتهم نحو المناطق اللوجستية، والتي تقدم لهم بيئة مثالية للاستثمار.

أيضا قامت الحكومة بتأجيل أقساط القروض لأصحاب المشاريع الصناعية لمدة تصل إلى 6 أشهر، وذلك بهدف دعم المستثمرين في القطاع الصناعي، وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في مشاريع التنمية الاقتصادية في الدولة، فهذا القرار يمنح المستثمرين مرونة أكبر في الاتجاه لإقامة مشاريع أخرى، دون التفكير بالأعباء المالية المتعلقة بتمويل المشروعات.

وايضا اهم عنصر لاقامة مشروع ما ان يكون هناك تصريف للمنتجات، فلم تغفل الحكومة هذا الامر من خلال التوجيهات التي اصدرتها بإلزام كافة الوزارات والأجهزة الحكومية برفع نسبة شراء المنتجات المحلية من 30 % إلى 100 %، في حال ان المنتج المحلي ومطابقاً للمواصفات والمقاييس القطرية المعتمدة، وبما يتوافق مع اللوائح والسياسات للجان المناقصات والمزايدات في الدولة، هذا كله من شأنه ان يسهم بشكل كبير في تنمية وتعزيز المنتجات المحلية، وتشجيع رجال الأعمال القطريين والمستثمرين على إقامة مشاريع إنتاجية جديدة ومبتكرة لخلق اقتصاد كامل. فالحصار المفروض على قطر جعل منها دولة قوية تعمل على خلق فرص مبتكرة لاستثمار متنوع يساهم في التنمية الاقتصادية.

 

كرجل اعمال، ما هي المشاريع التي تحتاجها قطر؟

قطر تعيش نهضة اقتصادية وهناك الكثير من القطاعات تنمو في قطر، وبالتالي هي بحاجة لمشاريع يقوم بها مستثمرون منها المشاريع الكبرى مثل البنى التحتية والتطوير العقاري ومشاريع تهم القطاع النفطي والى ما ذلك.

ولكنني ارى ان المشاريع الخدمية متاحة بشكل اوسع ويستطيع المستثمر ان يبتكر بهذا النوع من المشاريع. اضافة الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعتمد على احتياجات المستهلك الدائمة. فهذا النوع من المشاريع يعتبر العمود الفقري لاقتصاد البلد.

 

متى تم تأسيس مجموعة الجيدة؟

تم تأسيس مجموعة الجيده في أواخر القرن التاسع عشر أي منذ حوالي المئة عام. وخلال القرن العشرين ومنذ حوالي الخمسين عام أصبحت السيارات حاجة ملحة في الحياة اليومية مما دفع مجموعة الجيده إلى إطلاق قسم السيارات لديها.

وقد تم تأسيس الجيده للسيارات وفقاً لشراكة مع مصنّع السيارات العالمي “جنرال موتورز” وأدت هذه الشراكة الطويلة الأمد إلى أن تكون الجيده للسيارات الموزع الحصري والوحيد لسيارات شفروليه في قطر.

تعد الجيده للسيارات اليوم الوكيل الأبرز في قطر وقد حققت ذلك نظراً لعدة عوامل مجتمعة: تقديم أفضل المنتجات، وامتلاك عدة صالات عرض، وخدمة عملاء مميزة، ووفاء تجاه المزود والعميل في آن معاً.

 

هل هناك خطط جديدة تقومون بها في الجيدة للسيارات؟

دائما نقوم بتقديم الافضل للمستهلك وهذا ما ساهم في زيادة ثقة العميل بعلامتنا التجارية “شفروليه”، لذلك كان لابد من الاهتمام في خدمة ما بعد البيع لان هذا ما يهم المستهلك بعد اقتنائه للسيارة. فنحن في الجيدة للسيارات لدينا حاليا اربعة مراكز لخدمة ما بعد البيع والآن هناك خطة لزيادة عدد المراكز الى 10 مراكز صيانة في ارجاء قطر. حيث اسسنا منذ عام تقريبا لعلامتنا التجارية “اوتولاب” عملنا من خلالها على صيانة وتصليح كافة انواع السيارات بمختلف علاماتها التجارية والشيء المميز الذي لاقى استحسان مالك السيارة اننا لا نستبدل قطع غيار السيارة مع غيرها. فنحن في “اوتولاب” نستورد قطع الغيار الاوربية والامريكية واليابانية من شركاتها الام، ومتاح لدينا كافة قطع الغيار لكافة انواع العلامات التجارية من السيارات من شركاتها الاصلية، بالتالي هذه الخدمة لاقت اقبالا كبيرا أخر ستة اشهر مضت لذلك نعتزم حاليا على افتتاح عدد من مراكز الصيانة “اوتولاب” من خلال خطة مدروسة للمكان الانسب والذي يحتاج لمركز خدمة سريعة في الريان والوكرة والشحانية وغيرها من الاماكن حسب احتياج المنطقة.

 

متى سنشهد تدشين شفروليه 2018؟

قريبا جدا سيتم تدشين موديلات 2018 من شفروليه، وايضا هناك مفاجأة لمحبي شفروليه حيث سيتم ولاول مرة في قطر طرح سيارة جديدة وهي سيارة “ايكونكس”.

 

هل لك ان تخبرنا عن مسابقة التصوير التي تقومون لها كل عام؟

فكرة المسابقة جاءت من خلال ملاحظتي لكثير من القطريين والقطريات المهتمين بالتصوير، ولاني هاوي تصوير قررت ان ادعم الموهوبيين منهم بطريقة مختلفة غير معمول بها سابقا. فهذه المسابقة محلية فهذه النسخة الرابعة لها. وترتكز المنافسة على الهواتف الذكية ومنصة التواصل الاجتماعي انستغرام، وقد بدأت المنافسة في أكتوبر 2016. وكانت قد حققت شعبية كبيرةً منذ انطلاقها عام 2013-2014، حيث أنها تعتبر واحدةً من أكثر الفعاليات المنتظرة خلال العام بالنسبة لهواة التصوير الفوتوغرافي في العاصمة القطرية الدوحة. وتهدف المسابقة إلى تصوير الدوحة بطريقة جديدة وملهمة، تعكس تجارب الناس الفريدة من نوعها وتساهم في التعريف عن أماكن الدوحة الجميلة.

وطبعا أود أن أشكر ماريان هوب وموقع SeeMyCity لمساهمتهم في إنجاح هذه المسابقة منذ انطلاقها عام 2013. ونأمل بالاستمرار في تنظيم الفعاليات التي تعكس التزامنا الدائم بالقيام بمساهمات اجتماعية قيّمة لهذا البلد الرائع ولمدينتنا الحبيبة.

 

Previous post
أهل “البزنس”: مقبلون على عصر الشبكات الداعمة للنهضة الوطنية 
Next post
قطاع النفط والغاز القطري يشغل العالم ويتفرد في الميدان