يجب أن نعلم أنه في عالم الموضة: بقدر ما ندفع من المال نحصل على الغرض الأثمن والأغلى. هذه المعادلة ليست جديدة أبداً خاصّة أن بعضاً من أهمّ الماركات تعمل على استهداف فئة معيّنة من الناس وتقدّم لها “النخبة” من التصاميم والإبداعات مثل معاطف الفرو والشنط الجلدية.
ما نقصده بكلامنا هذا، أنه سابقاً أو حتى اليوم ما زالت بعض الماركات تتّجه الى استخدام جلود الحيوانات في إنتاجها وهذا ما أثار غضب الكثير من الناشطين من أجل سلامة الحيوانات ذلك بسبب الظروف القاسية التي يخضعونها لها من أجل استعمال جلودها في ما بعد.
لا وجود للحيوانات بعد الآن
بعد عزوف علامة Hermes عن استخدام جلود التماسيح في غالبية تصاميم شنطها وذلك بسبب الضجّة الكبيرة التي أقامتها جمعية PETA، لحقت بها الكثير من الأسماء والعلامات مثل Adidas و H&M وBEBE وتخلّت عن الموادّ الحيوانية وتحديداً جلود التمساح وما يشابهها من الحيوانات التي تعيش في المنطقة الاستوائية.
لكن ما الذي حصل؟ يشهد عالم الموضة اليوم فورة كبيرة وذلك بسبب جيل جديد من المستهلكين قام بتحويل السوق. هؤلاء المستهلكون لا يمانعون دفع الكثير من المبالغ من أجل السلعة التي يريدونها لكن شرط أن تكون مصنوعة بضمير أي إنهم اليوم يشجّعون أكثر على طلبات من السوق النباتي.إذاً عملية استخدام الحيوانات في عالم الأزياء والموضة شارفت على نهايتها وذلك لأن المستهلكين تنبّهوا لفكرة وأهمّية الحفاظ على الحيوانات في الطبيعة وفي الحياة. فكان منهم أن يضعوا حدّاً لهذه الكارثة الخطيرة!
لا فرو طبيعياً بعد اليوم
ما لم نكن نعلمه سابقاً أن الفرو الطبيعي الذي نحصل عليه في المعاطف أو حتى ذلك الذي نجده عى الشنط يجري استيراده من الصين حيث تكون الحيوانات في حالة من التعذيب القصوى. لكن المفاجأة الكبرى كانت بالقرار الذي صدر عن أهمّ دور الأزياء مثل غوتشي Gucci بضرورة التخلّي عن استعمال الفرو في ملابسها وذلك لأن البدائل التي نراها اليوم باتت أثمن.
هذه الخطّة شملت كل الحيوانات التي كانت تستعمل غوتشي فروها مثل الراكون والأرانب والثعالب وكلّ الأنواع التي يجري اصطيادها من أجل الفرو.ليست غوتشي وحدها بل أيضاً فيرساتشي وأرماني ومايكل كورس وعلامة LaCoste و كالفن كلاين و Furla.قولوا نعم للنباتي!
إذا ما تساءلنا عن المستقبل الذي سيكون للكثير من دور الأزياء الفخمة بعد التوقّف عن استعمال الفرو فسيكون في استعمال الأقمشة النباتية المبتكرة. تخيّلوا إذاً أنه سيكون بإمكان تلك الأسماء أن تستخدم الجلود النباتية من الفطر أو من مياه جوز الهند أو حتى العنب. كما تردّد أن بعض الشركات تتّجه إلى زراعة الجلود في المختبرات.