الكعبي: سلبيات وجودنا في أوبك أكثر من الإيجابيات

الدوحة – بزنس كلاس:

قال سعادة السيد سعد بن شريدة الكعبى وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس والمدير التنفيذى لشركة قطر للبترول: إن انسحاب قطر من “اوبك ” يندرج فى اطار المحافظة على مصالحها.

وأضاف فى جلسة “سياسة طاقة العصر الجديد.. إيجاد توازن مناسب” خلال فعاليات منتدى الدوحة، أن سلبيات التواجد فى أوبك أكثر من ايجابياتها على اعتبار ان قطر منتج صغير للنفط وهى تفضل التركيز على صناعة الغاز.

حضر الجلسة كلوديو ديسكالزى الرئيس التنفيذى لشركة الغاز والنفط الإيطالية ” ايني” ويورى سينتوريون الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز وأدارها ديمترى زدانيكوف مسؤول تحرير شؤون الطاقة لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا فى تومسون رويترز،

وشدد الكعبى على ضرورة التفريق بين أوبك ومنتدى الغاز الطبيعى فالمنتدى وفق الكعبى يبحث فى العرض والطلب والتفاعل بين الدول المصدرة للغاز والبيانات وتحليل الأسواق والتوجهات المستقبلية وليس له علاقة بتنظيم الإنتاج ووضع حصص لذلك أتت تسمية منتدى الغاز.

وأضاف الكعبى أن قطر من أكبر الداعمين لقضايا البيئة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لقياس انبعاثات الميثان للتخلص منها، قائلا:”نحن نريد العيش فى بيئة نظيفة”.

وأشار الكعبى إلى تخطيط قطر لإطلاق محطات لانتاج الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى استعدادها للإعلان قريبا لاستبدال الحافلات التى تعمل بالديزل بأخرى قصد التخفيف من الانبعاثات والتخفيف من التأثير على البيئة.

وحول استثمار 20 مليار دولار فى أمريكا، قال الكعبي: “نحن لدينا استراتيجية لزيادة انتاجها 6.5 مليون برميل من النفط المكافئ وهذه هى الاستراتيجية، وفى أمريكا لدينا استثمارات كبيرة وهناك سعى لانشاء محطة تكرير للغاز وهذه مرتبطة بقرارات ستصدر خلال أسابيع او ربما أشهر وستودى لزيادة الصادرات إلى 16 مليار طن متري..وستكون امريكا سوقا محتملة ولذلك نتطلع للاستثمار فى أمريكا وسيتم استثمار حوالى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمسة المقبلة فى مجالات مختلفة كالطاقة التقليدية وغير التقليدية.

وقال ان انتاج قطر من الغاز قفز من 0.8 مليار متر ليصل لنحو 83 مليار متر وهناك نمو على ضوء المخزون الموجود لدى قطر، مضيفا:” نريد استغلال المخزون لدينا بطريقة منهجية بما يضمن الحفاظ على هذا المخزون وتعامل معه بكل حكمة ورؤية”.

وقال إن قطر تبحث انتاجا مستداما فى مجال الطاقة الذى يمكن أن يستمر لاجيال وأجيال ونريد تعزيز قدراتنا وتوسيع آفاق استثماراتنا خارج البلاد.

وقال إن قطر للبترول ستتحول إلى شركة دولية ولدينا مشاريع بعيدة المدى خارجياً، لذلك نحن نخطط بشكل حكيم خاصة فيما يتعلق بتوسيع استثماراتنا.

وحول ارتفاع استهلاك الغاز فى الصين قال ان استهلاك الغاز فى الصين يعتبر جيدا، وهناك ايضا نمو فى الاستهلاك مثل الهند باكستان وغيرها التى نتوقع فيها نسب نمو عالية، مشيرا إلى وجود معدلات نمو كبيرة للاستهلاك الغاز فى المنطقة، مضيفا:” نحن نؤمن بالسوق المفتوحة والحرة والطاقة امر أساسى للكهرباء والطهو وغيرها من الاستخدمات الأخرى وبالتالى التجارة الحرة بموارد الطاقة تخدم البشرية”.

وقال الكعبى ان العام المقبل سيتم الإعلان عن الشركات الأجنبية المعنية بمخططات التوسعات وفقاً لما هو الأفضل لقطر هذه هى معايير الاختيار.

من جهته قال كلوديو ديسكالزي: رئيس شركة إينى انه لا اعتقد أن ترامب يستطيع انهاء أوبك لارتباط ذلك بالاقتصاد الأمريكى وترامب حريص على إبقاء أسعار النفط منخفضة مما يساعد فى زيادة الاستثمارات فى الطاقة واوبك لن تنتهى وهناك ارهاصات بدأت قبل عدة سنوات وجرت تقييمات ودراسات فيما يتعلق بدول الأوبك، وروسيا تدخلت عند الحديث عن الإنتاج ورفع الأسعار ولذلك أوبك تبحث عن دعم وتوسع فى مفهوم أوبك وهذا تطور تسعى اليه منظمة أوبك، والجميع يجب أن يكون له مساهمة فى سوق النفط.

وقال إن أوبك تنتج 100 مليون برميل فى اليوم والنفط الصخرى يعد 5 الى 6 ملايين برميل فى اليوم وما تنتجه أمريكا يضخ فى الصناعات الامريكية أى استهلاك داخلي، بالتالى لا يمكن مقارنة النفط مقابل النفط الصخري، وبالتالى فان أمريكا لا تستطيع معادلة الإنتاج العالمي، ونحنا بحاجة لنحو 500 مليار دولار لجسر الفجوة فى مجال الاهلاك فى الطاقة وحققنا توازنا ما بين العرض والطلب والعام الماضى الطلب كان أكبر من العرض، وأخذنا فى الاعتبار انخفاض الإنتاج فى ليبيا وغيرها وعجز نحو 4 ملايين برميل خسرناها لظروف سياسية.

ولفت إلى ضرورة مواصلة الاستثمار فى النفط وأنه بحاجة لجهة تنظم الإنتاج والاسعار حتى لا يحدث صعود وهبوط فى أسعار النفط بحيث لا يمكن السيطرة عليها، قائلا:” لدينا استثمارات بمليارات الدولارات لا نريد خسارتها والان أسعار النفط منخفضة فى السابق كنا نريد سعر 100 دولار والان نتعايش مع 65 دولارا للبرميل”.

وقال إن هناك بعض العوائق فيما يتعلق بالتصدير والإنتاج من النفط الصخرى والتقليدى يمكن أن يزيد.. فى أوروبا لدينا ارتفاع فى الطلب على الغاز ومرتبط بسعر الغاز. والفرق فى أسعار الغاز ليس كافياً للغاز الأمريكى للدخول فى السوق الأمريكى ونحن بحاجة للتنويع.

ويمكن الوصول للمركز الأوروبى بسهولة من حيث الكلفة المختلفة والغاز المسال الأمريكى وروسيا

وقال ديسكالزى نتطلع للمشاركة فى الخطط التوسعية لقطر من 77 الى 110 ملايين طن فى السنة وهناك طلب على هذه الصناعة، ونحن لاعبون فى قطاع الغاز ونتطلع للعمل فى قطر فى هذا المجال.

من جهته قال يورى سنتوريون: الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز إن المنتدى لا يقوم

بتنظيم سوق الغاز وكل المنتجين لهم حقوق سيادية، قائلا:” نحن منظمة اقتصادية خالصة ولسنا منظمة سياسية بالتالى لا يحق لنا التعبيرعن آراء السياسية”.

وقال إن اهدافنا تتركز على حوار مستمر بين المنتجين والمستهلكين وبفضل الحوار سيتم التوصل لتفاهمات فى السوق.

Previous post
كهرماء.. مشروع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية
Next post
بريد قطر: إطلاق الملتقى الثاني للشراكة الإستراتيجية