وكالات – بزنس كلاس:
أجمع عدد من المحللين بأسواق المال الخليجية والمصرية، على أن هناك 3 عوامل رئيسية تحكمت في مجريات التداول بالأسواق خلال جلسة اليوم.
وقال المحللون إنه في مقدمة تلك العوامل النفط، والحرب التجارية العالمية ما بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما بعد تقرير صحفي أفاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر بالمضي قدماً في فرض تعريفات ضد سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، إضافة إلى بعض المراجعات بالمؤشرات العالمية “فوتسي”، و”إم إس سي آي”.
وأنهت أغلب الأسواق العربية تعاملات جلسة اليوم الأحد، أول تعاملات الأسبوع على تراجع، بينما خالفها الاتجاه سوق أبوظبي المالي.
وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية- تاسي، تعاملات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع، للجلسة الخامسة على التوالي، وتراجع “تاسي” بنسبة 1.6% لدى إغلاق التعاملات، فاقدا 120.84 نقطة من رصيده، هبط بها لمستوى 7469.81 نقطة (أدنى مستوى في أكثر من 6 أشهر، من جلسة 7 مارس 2018 والمتراجع خلالها لمستوى 7453.17 نقطة).
وقال المحلل المالي لدى للشركة العالمية للاستشارات المالية والتدريب، علي العنزي، إن البترول وارتفاعاته التي حققها خلال العام ستنعكس على ميزانيات دول الخليج وبالأخص السعودية التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط.
ولفت إلى أن ذلك سينعكس إيجابياً على شركات قطاع البتروكيماويات بالمملكة والقطاع والخاص ومن ثم المشاريع التنموية بالمملكة التي تشارك فيها بعض الشركات المدرجة بالبورصة.
تخوف من القطاع العقاري
وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بفعل ضغوط بيع على أغلب الأسهم القيادية والناتجة من ظهور مخاوف حيال قطاع العقار بنسبة 1.27%، فاقداً نحو 35.78 نقطة ليغلق عند 2774.09 نقطة؛ وهو أدنى مستوى للمؤشر منذ نهاية جلسة 22 يناير2016، متوافقاً مع تراجعات الجلسة الماضية.
وقال فادي الغطيس، الرئيس التنفيذي لشركة “مايندكرافت” للاستشارات: إن التخوفات من شركات المقاولات المدرجة بالأسواق وعدم استكمال العمليات الناجحة لإعادة هيكلتها وأبرزها دريك آند سكل، إضافة إلى التخوف من القطاع العقاري ومن زيادة الطلب به دفع المستثمرين إلى بيع أغلب الأسهم الكبرى اليوم وفي مقدمتها “إعمار”.
وأشار إلى أن ما حدث بالسوق على الرغم من أن أسبابه معروفة فإنها غير مطابقة للواقع الاقتصادي الذي ينمو يوماً بعد يوم.
ولفت إلى أن تحركات المحافظ البيعية ستظل مؤقتة ولن تستمر في ظل الأسعار المتدنية التي وصلت إليها أغلب الأسهم التي باتت مغرية للاقتناص عند المستويات الحالية.
ورجح عدم استمرار الهبوط عودة عمليات الشراء الانتقائي لتلك الأسهم وذلك خلال جلسات نهاية الأسبوع الجاري وخصوصاً يومي الأربعاء والخميس القادمين.
وخالفهم الاتجاه سوق أبوظبي الذي ارتفع بنحو 0.63% إلى مستوى 4965.74 نقطة ليربح من خلالها 31.30 نقط
وقال علي العنزي إن سوق دبي المالية تتحرك في اتجاه مخالف لسوق أبوظبي؛ حيث إن سوق دبي المالية يتحكم فيه حالياً العامل الجيوسياسي بشكل كبير ومخاوف المستثمرين من الحرب التجارية.
وأوضح أن سوق أبوظبي المالية تمكنت خلال الفترة الماضية بمناطق إيجابية تمكنه من جذب المزيد من السيولة وسط أنباء إيجابية مثلاً الاندماج بين بنوك كبرى بالعاصمة.
كما ارتفع المؤشر العام لسوق مسقط تعاملات اليوم الأحد، أولى جلسات الأسبوع بنسبة 0.1%، بإقفاله عند مستوى 4563.2 نقطة، رابحاً 4.69 نقطة، مقارنة بمستوياته بنهاية جلسة الخميس الماضي.
تراجع جماعي لمؤشرات بورصة الكويت
تراجعت المؤشرات الكويتية جماعياً في أولى جلسات الأسبوع اليوم الأحد، حيث انخفض المؤشر العام 0.09%، وهبط مؤشرا السوق الأول والرئيسي بنسبة 0.03% و0.22% على الترتيب.
وقال مستشار التحليل الفني لأسواق المال، إبراهيم الفيلكاوي، إن المؤشر العام للبورصة الكويتية استطاع الارتداد من قرب المستوى النفسي 5200 نقطة، كذلك كان ارتداده من دعم القناة الصاعدة الرئيسية لاختبار النقاط المكسورة وقد نجح فعلاً في اختراق مستوى 5300 نقطة وصولاً إلى 5350 المقاومة الأهم.
وأضاف الفيلكاوي أن المؤشر العام سوف يتفاوض خلال الأسبوع الجاري مع المستوى 5350 نقطة التي تُعد نقطة حاسمة حيث تعتبر مقاومة متحركة، بالإضافة إلى أنها تعتبر مقاومة خط الاتجاه الهابط الذي يسلكه المؤشر بداخل قناة هابطة فرعية.
جني أرباح ببورصة قطر
أما عن بورصة قطر، فتراجعت في ختام تعاملات اليوم الأحد دون مستوى الـ 10 آلاف نقطة، بضغط انخفاض 6 قطاعات، بنسبة 0.80% إلى النقطة 9942.03، ليفقد 79.93 نقطة عن مستويات الخميس الماضي.
وقال مستشار التحليل الفني لأسواق المال، إبراهيم الفيلكاوي إن المؤشر العام للبورصة القطرية نجح بالارتداد من مستوى 9400 نقطة بعمليات الشراء ورجوع الثقة للسوق تدريجياً.
وأضاف الفيلكاوي أن المؤشر العام نجح بالوصول إلى المستوى 10 آلاف نقطة، وهذا الأسبوع من المتوقع أن يُكمل التفاوض مع نفس المستوى في حال استطاع استكمال الإيجابية واختراقه والاستقرار فوقه فقد يستهدف المستوى التالي عند 10200 نقطة ثم إلى 10500 حيث لا يزال المؤشر يتحرك بداخل القناة الصاعدة.
وقال المحلل المالي أحمد عقل، إن سبب التراجع الذي شهدته البورصة القطرية اليوم، يرجع لعمليات جني الأرباح، وذلك بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها المؤشر العام بالفترة الأخيرة وتخطى بها مستوى الـ10 آلاف نقطة.
وأضاف أحمد عقل أن تزايد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية تشكل ضغطاً على أغلب الأسواق الناشئة ومنها بورصة قطر، وخاصة بعد تقرير صحفي أفاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر مساعديه بالمضي قدماً في فرض تعريفات ضد سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار.
وسجلت بورصة البحرين اليوم انخفاضاً مقارنة بجلسة الخميس بقيادة أسهم قيادية، حيث تراجع المؤشر العام للبورصة بنسبة 0.29%، إلى مستوى 1341.21 نقطة خاسراً من خلالها 3.83 نقطة.
تقارير دولية
وسجلت البورصة خسارة بلغت 24 مليون دينار بحرينى بما يعادل 63.44 مليون دولار فى جلسة واحدة فقط والتى تمثل جلسة مستهل الأسبوع الجاري، وسط وصول سيولة السوق إلى مستويات متدنية للغاية.
وقال إبراهيم الفيلكاوي، إن السوق البحرينية يتأثر بعدة عوامل ومؤثرات عالمية أبرزها الحرب التجارية العالمية ما بين الولايات المتحدة والصين.
وأكد الفيلكاوي، تأثر السوق البحريني بتقارير دولية تفيد خروج السيولة من الأسواق الناشئة خوفاً من ضياع الاستثمارات.
وأضاف تزايدت التوترات التجارية بعد تقرير صحفي أفاد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر تعليماته إلى مساعديه للمضي قدماً في فرض تعريفات ضد سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار.
وأفادت تقارير إعلامية أن ترامب أبلغ معاونيه بهذا القرار على الرغم من اقتراح وزير الخزانة الأمريكي بعودة المحادثات التجارية مع الصين.
أسباب تراجع بورصة مصر
وتراجع أداء البورصة المصرية بعد مرور أكثر من 4 أشهر من تعرضها لموجة عرضية بفعل الضغوط البيعية وتخارج المستثمرين الأجانب، جاء خبر إلقاء القبض على المتهمين بالقضية المعروفة إعلامياً بـ”التلاعب بالبورصة” ليزيد من الضغوط البيعية على الأسهم.
وشهدت البورصة المصرية اليوم جلسة حمراء غلفت مؤشراتها الرئيسية وهبطت بأكثر من 135 سهماً ليتراجع رأس المال السوقي لأدنى مستوى له منذ ديسمبر الماضي.
وعمق المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 خسائره الصباحية ليهبط بنسبة 3.61% عند مستوى 14755.63 نقطة، فاقداً 552.99 نقطة بالختام.
وقال محمد جاب الله رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي لبورصة مصر تراجع خلال جلسة اليوم لأدنى مستوى في 7 أشهر بأحجام تداول تجاوزت النصف مليار جنيه.
وأرجع رئيس قطاع الأعمال ببايونيرز، خسارة البورصة المصرية بجلسة اليوم لعدة أسباب تراكمية منها شح السيولة وتخارج الأجانب من البورصة وإعادة توزيع استثماراتهم بالأسواق الناشئة، فضلاً عن تأخر برنامج الطروحات الحكومية ومشاكل جلوبال تليكوم.
من جهتها أشارت منى مصطفى مدير التداول لدى عربية أون لاين، إلى تخارج المتعاملين الأجانب خلال جلسة اليوم بشكل ملحوظ وسط تزايد التخوفات بشأن أسواق الأسهم خاصة البورصات الناشئة التي من المتوقع أن تستمر على تراجعاتها لبعض الوقت خاصة مع التوترات الاقتصادية و الأداء المتذبذب لعدة دول مجاورة.
وتوقعت مدير التداول، استمرار الأداء السلبي حال عدم قدرة الأسهم القيادية على التماسك أعلى مستويات الدعوم الحالية.