الدوحة – بزنس كلاس:
تسود حالة من الاستعدادات في اوساط الصقارين، الذين بدأوا التجهيز للموسم، حيث يشهد سوق الطيور في سوق واقف اقبالا كبيرا من هواة الصيد الذين يتوافدون باستمرار لاقتناء لوازم المقناص بالنسبة لطيورهم .
وخاصة أن السوق يضم مستشفى الطيور الذي يعتبر خدماته فوق الممتازة ويعد اكبر مركز للعناية بالطيور على مستوى الشرق الاوسط .
كما أن اهل الصيد المهتمين بالمقناص اصبح تفكيرهم في اماكن توافر الصيد سواء السفر لممارسة الصيد في الخارج، او الصيد في بر قطر وخاصة أن الأمر متعلق بشغف هواية المقناص الذي اصبح راسخا في عقولهم .
“الشرق” التقت عددا من هواة القنص وحدثونا عن استعدادهم للموسم وفيما يلي التفاصيل:
خالد محمد: قطر أصبحت السوق الأول للطيور الوحش على مستوى الخليج
قال خالد محمد (تاجر) ان قطر أصبحت السوق الأول للطيور الوحش على مستوى الخليج مما جلب الكثير من محبي الهواية من دول الخليج، مشيرا الى ان رياضة القنص لم تعد حكرا على القطريين بل أصبحت تشد المقيمين ايضا وذلك بسبب الدعم الاعلامي والمعنوي لذلك بدأت بعض الجنسيات المقيمة ممارسة هذه الهواية .
وعبر خالد عن شكره للمكتب الهندسي الخاص للدعم الكبير الذي يبذله من اجل المحافظة على هذه الرياضة التراثية، وذلك من خلال توفير جميع لوازم المقناص كما ان مستشفى الطيور في سوق واقف خدماته فوق الممتازة ويعد اكبر مركز للعناية بالطيور على مستوى الشرق الاوسط، الامر الذي دفع الكثير من الشباب لممارسة هذه الهواية ونلحظ اقبالا كبيرا من قبل الناشئين وهناك زبان اعمارهم دون الـ 14 عاما من هواة الصقور.
محمد العذبة: تدريب الطير ليكون على أهبة الاستعداد لموسم الصيد
في البداية قال محمد العذبة: بدأت الاستعداد لموسم القنص بنقل طيري وتدريبه من اجل رفع لياقته استعدادا لصيد الكروان والحبارى، موضحا ان الحبارى معروف عنه القوة والسرعة ويبدأ بالهجرة الى قطر في شهر أغسطس. لهذا علينا ان نجهز الطير ليكون على اهبة الاستعداد لمجاراة الطيور المستهدفة بالصيد من حيث القوة والسرعة.
وتابع العذبة: مشهور عن الشاهين انه يتأخر في تغيير الريش ويحذف القليل منه ويحافظ على الباقي.
وعن أسعار الطيور في بداية الموسم قال العذبة: في بداية الموسم دائما تكون أسعار الصقور مرتفعة وتبدأ بالنزول في منتصف الموسم لأنه يقل الطلب عليها مع انتصاف الموسم ومن المعروف ان فرص الصيد تقل كثيرا في منتصف الموسم ويعني هذا أن فترة الصيد تكون على مدى شهرين .
وفي ختام حديثه عبر العذبة عن شكره لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني لدعمه المستمر لهذه الهواية .
سلطان العلي: دعم كبير لهواة الصيد
وقال سلطان العلي انه يفضل التوجه لمنطقة الشمال في الصيد لأن طيور الحبارى تأتي الى قطر من ايران معربا عن امله في ان يوفق هذه السنة بالطراد، وعندما سألناه عن سبب اقدامه على هذه الهواية قال: السبب الرئيسي هو الدعم الكبير الذي تجده هذه الهواية في قطر حيث تقام مسابقات عديدة في هذا المجال، حيث بلغ عدد المشاركين السنة الماضية في المسابقات 860 مشاركا وانوي ان اشترك هذه السنة واحصد المراكز الاولى .
محمد الشهواني: موسم الصيد يشهد منافسة كبيرة بين القناصين
وقال محمد الشهواني ان هناك عدة أنواع من الطيور المستخدمة في الصيد منها الشواهين والحرار والجرية ولكن معظم الشباب القطري يفضل جير الشاهين وذلك بسسب مواد طرح الشواهين فهي تكون في بداية شهر أكتوبر. ويقيم الطير على حسب وزنه وقياسه والقطعة. مؤكدا ان هناك اقبالا ومنافسة كبيرة بين القناصين .
وتابع الشهواني: هواية المقناص ورثناها من الأجداد فقد تعلمنا منهم تربية الطير والصقارة وتعليمه على الصيد. ولذلك ارغب في تعليم صغاري هذه الهواية لأنها تعلم الناشئين الصبر وافضل ان يملأ الصغار أوقات فراغهم بهذا المورث الجميل مشيرا الى ان المتعة لا تقتصر على أصحاب الصقور فقط بل ان هناك اشخاصا يفضلون رؤية الهداد فقط.
أحمد عبد الله: الهواية ممتعة رغم تكاليف العناية بالطيور
من جانبه قال احمد عبد الله ان المقناص هذا الموسم سوف يكون بالسودان نظرا لوفرة الصيد وتوفر ادلاء، خاصة في ولاية سنار جنوب الخرطوم فطالما كانت السودان إحدى اهم وجهات الصيد مثل الارانب وطير القميري .
وتابع احمد ابل: نحن ننتظر الموسم على احر من الجمر وهذه الهواية ممتعة رغم تكاليف العناية بالطيور كما تحتاج هذه الهواية للكثير من الصبر فقد يمر اليوم كله دون توفر أي صيد. كما ان تتبع آثار بعض الطرايد يحتاج الى دقة كبيرة، لذلك نوصي الشباب بالتروي والحذر اثناء الطرد فحياة الانسان غالية ولا تضاهيها اي طريدة بالعالم .