تلعب الفعاليات والعروض في قطر دورًا بارزًا في زيادة عدد الزوار، ويجري العمل على تطوير عدد من المعالم الجديدة. وتشمل المشاريع التي تشرف عليها هيئة متحف قطر كلًا من المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف الفن الإسلامي. كما سيشهد العام المقبل إطلاق المتحف الوطني القطري الذي صممه جان نوفيل.
وستستثمر المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان مليارات الدولارات في تطوير العديد من المشاريع في مجال السياحة الثقافية، فضلًا عن الكثير من المشاريع الأخرى الرامية لتطوير الوجهات الثقافية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته “كوليرز إنترناشيونال” قبيل انعقاد سوق السفر العربي خلال الفترة 24-27 أبريل 2017 في مركز دبي التجاري العالمي.
وأشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية تخطط لاستثمار ما يصل إلى 2 مليار دولار أمريكي لتطوير قطاع السياحة الثقافية في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبهذا السياق يقول سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي، “تتماشى السياحة الثقافية مع مفهوم تجارب السفر المميزة التي تمثل الموضوع الرئيسي لدورة هذا العام من معرض سوق السفر العربي، حيث يبحث المسافرون لاستكشاف الوجهات والاستمتاع بتجربة العطلة بطريقة أكثر شمولية. وإن ما نراه اليوم في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى هو التزام مفتوح بتعزيز هذا القطاع والاستفادة من الاتجاه العالمي الحالي”.
وأضاف سيمون بريس بالقول: “تشهد دول مجلس التعاون الخليجي طلبًا متزايدًا على تجارب السفر المميزة والأصيلة للتعرف على التاريخ الفريد والثقافة لهذه المنطقة. ولهذا السبب، يمكننا أن نتوقع إطلاق الكثير من هذه المشاريع خلال السنوات القادمة”. وتعهدت سلطنة عمان في العام 2015 بتخصيص استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار لمشروع أوماجين متعدد الاستخدامات على مساحة 245 فدانا في الواجهة البحرية الرئيسية التي تواجه خليج عمان.
ويستضيف معرض سوق السفر العربي هذا العام العديد من الوجهات التي تركز على الثقافة ضمن إستراتيجياتها السياحية، ويعتبر سوق السفر العربي الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39.800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار.