يتطلع السعوديون خاصة موظفو القطاع العام لراتب “برج الجوزاء”، الذي سيتضمن البدلات والمكافآت والمزايا المالية التي تمت إعادتها بناء على أمر ملكي.
ويتزامن برج الجوزاء مع توقيت مهم لمعظم الأفراد والعائلات السعودية إذ إنه يوافق يوم 30 شعبان أي قبيل رمضان، الذي يتطلب مزيدًا من المصاريف المتعلقة بالاحتياجات والمتطلبات في الشهر الفضيل.
وقدر محللون تحدثت معهم رويترز أن تضخ عودة البدلات بين 50 و80 مليار ريال (13.3 مليار إلى 21.3 مليار دولار) سنويا في جيوب المستهلكين.
وهناك نحو 51 بدلا يستعيدهم المواطنون قبل رمضان من بينهم بدل السكن لبعض الموظفين وبدل العدوى وبدل الخطر وبدل الإجازة السنوية المقرر في بعض مؤسسات الدولة وبدل للموظف المكلف بمهمة رسمية خارج عمله والمكافآت الشهرية المقررة لبعض موظفي الدولة وبعض العسكريين.
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان في تصريح لتلفزيون العربية إن عودة البدلات ستكون بنهاية شهر شعبان التي توافق أواخر مايو ايار، وهو ما سيعزز الأوضاع المالية للمواطنين قبيل شهر رمضان الذي يكثر فيه الإنفاق على المأكولات والملابس ويعقبه الترتيب للسفر خلال موسم العطلات.
ووفقا للجدعان فإن حساب الاستحقاق للبدلات والمكافآت والمزايا المالية سيتم من تاريخ الأمر الملكي يوم السبت الماضي 25 رجب 1438 هـ (222 نيسان/ أبريل).
وعلى مدى الأشهر الماضية شكا كثير من السعوديين من تضرر أحوالهم المعيشية بفعل إجراءات التقشف.
ويتوقع خبراء واقتصاديون أن تساعد أوامر العاهل السعودي الملك سلمان بإعادة البدلات المالية لموظفي الدولة، بعد خفضها العام الماضي، على تفادي الركود الاقتصادي وتمهيد الطريق لمزيد من الإصلاحات الجذرية.
ومن المستبعد أن تتأثر جيوب المواطنين سلبًا بخطط الحكومة لإلغاء دعم الطاقة إذ من المقرر أن يتلقى المواطنون المستحقون دعماً نقديًا مباشرًا لمساعدتهم على التأقلم مع الأوضاع الجديدة.
وستكون قيمة البدلات النقدية المدفوعة للمواطنين غير ثابتة وستجري مراجعتها بشكل دوري لتنسجم التغيرات في أسعار الطاقة وأي إصلاحات أخرى قد تزيد العبء على الأسر.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي البدلات ضمن برنامج الدعم الحكومي الذي يعرف باسم “حساب المواطن” نحو 60 إلى 70 مليار ريال بحلول 2020.