
14.5 مليار كلفة إنجاز الشمروع ..
الكواري: 2.7 مليار ريال حجم التوفير من كلفة الخزانات الكبرى
ترك مساحات لإنشاء خزانات مياه إضافية في المستقبل
الخزانات تضيف 164% من السعة التخزينية الحالية
أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، على هامش قيام معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، صباح اليوم، بتدشين بدء تشغيل المرحلة الأولى من ضخ المياه في مشروع الخزانات الكبرى الاستراتيجية ومحطات الضخ في منطقة “أم صلال”، وذلك في إطار تنفيذ خطط الدولة لرفع مخزون المياه الاستراتيجي، أكد أن تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الخزانات الكبرى الاستراتيجية للمياه يأتي تحقيقا لخطط الحكومة الرشيدة ورؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، بشأن تحقيق الأمن المائي بالدولة، موضحا سعادته أنه بذلك سترتفع السعة التخزينية الإجمالية، وذلك تماشيا مع متطلبات الدولة حتى عام 2026.
على صعيد آخر، قال سعادة المهندس عيسى هلال الكواري، رئيس مؤسسة الكهرباء والماء القطرية “كهرماء” أن مشروع الخزانات الكبرى الاستراتجية أنجز بتكلفة أقل من تلك المبرمجة بنحو 2.7 مليار ريال، لتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع نحو 14.5 مليار ريال مقابل 17.2 مليار ريال مبرمج.
وأضاف الكواري خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم أنه تم تشغيل المشروع 6 أشهر عن الموعد المحدد، وأنه تم إنجاز جميع الأعمال الإنشائية المطلوبة في المواقع الخمسة من المشروع، مضيفا: “اليوم بدأنا أول عملية تشغيل وضخ حقيقي في الشبكة الرئيسية في الدولة ، وهذا الإنجاز سيضيف 164% من السعة التخزينية الحالية والمقدرة بـ900 مليون جالون، وتمت إضافة 1400 مليون جالون وأصبح الإجمالي حوالي 2300 مليون جالون، وهو ما يفوق ما تم إنشاؤه في قطر طول السنوات الماضية”.
وقال إنه خلال الأشهر الستة القادمة سيتم الانتهاء من الأعمال التكميلية، ويتم تشغيل جميع الخزانات وملؤها بالمياه، قائلا : “مع نهاية العام الحالي يسعمل المشروع بكافة طاقته”.
وأشار إلى أن الخزانات تحتاج إلى عملية تعقيم وتنظيف، وقد تم الانتهاء من ذلك وبدأت عملية تخزين المياه، والتي تحتاج لنحو 6 أشهر لتكتمل، ومتصلة بالشبكة بشكل كامل، ليتم التدشين النهائي للمشروع.
وأوضح أن كهرماء استجابت لظروف الحصار بتكوين فرق عمل واجتمعت مع المقاولين الرئيسيين واستطاعت إيجاد البدائل من دول أخرى بالمنطقة واعتماد خطوط الشحن الجديدة، وقال: “بعض المواد الرئيسية، والتي كانت في المسار الحرج للمشروع تم نقلها بالتنسيق مع المقاولين عن طريق الشحن الجوي، واستخدمنا أكبر طائرات للشحن الجوي لنقل أجزاء من خطوط المياه واستطعنا إنجاز المشروع في الوقت الذي حددناه”.
وشدد التأكيد على أنه بعد ما تمت ترسية المشروع اجتمعت كهرماء مع المقاولين والاستشاريين وأعيد النظر في عملية تنفيذ المشروع مع الحفاظ على الجودة والأحجام المحددة للمشروع، وتم البحث في أفكار جديدة، بحيث يتم تخفيض التكلفة، وبالفعل وصلنا الى نتائج إيجابية، وتم تخفيض حوالي 2.7 مليار ريال من الكفلة الإجمالية للمشروع دون التأثير على جودته.
وأوضح أن الشبكة تم ربطها بشكل دائري، حيث تأتي المياه من محطات راس لفان وأم الحول وراس أبوفنطاس وتمر في خطوط النقل ولديها القدرة على الضخ في الاتجاهين من الشمال الى الجنوب والعكس، مشددا على أن هذه المرونة في تغذية الشبكة لم تكن موجودة في السابق.
وأضاف: “تم اختيار موقع روضة راشد لبناء خزان مرتفع عن سطح الأرض بـ50 مترا، وفي حال فقدان التيار الكهربائي عن المضخات، بامكان استخدام هذا الخزان في حالات الطوارئ لتغذية مدينة الدوحة وضواحيها من خلال الجاذبية الأرضية”.
وأشار إلى أن هذه الخزانات تم تصميمها لتشكل أكبر خزان خرساني للمياه في العالم، بطول كل خزان 300 متر وعرض 150 مترا وارتفاع 12 مترا، ونعمل على تسجيلها في كتاب جينس للأرقام القياسية. منوها إلى أن الهدف من المشروع ليس ببناء أكبر خزان في العالم، بل كان بهدف ضمان أمن المياه في قطر، والذي توليه الدولة أولوية قصوى، وتلبية احتياجات دولة قطر المستقبية، وقال: “تم ترك مساحة لإمكانية إنشاء خزانات مياه إضافية، البنية التحتية اكتملت ويمكن إنشاء خزانات إضافية بطاقة 900 مليون جالون، ومتى ارتأت الحكومة أن هناك حاجة لزيادة السعة التخزنية، نستطيع خلال 12 شهرا أن ننشئ هذه الخزانات”.
وقال: “في مرحلة من مراحل إنشاء المشروع وصل عدد العمال والموظفين اللحظي 24 ألف شخص في نفس الوقت وهو رقم ضخم جدا”.
ولفت إلى أنه تم التنسيق مع وزارة البلدية والبيئة وهيئة الأشغال العامة للاستفادة من الرمال الناتجة عن عمليات الحفر في مشاريع أخرى في الدولة، وقد تم الاستفادة منها بالكامل، وهو دليل على التكامل والتنسيق بين الجهات المعنية في الدولة للاستغلال الأمثل للموارد.