الرياض – طهران – بزنس كلاس:
رغم ترحيبها بإعلان العراق التوسط بينها وبين السعودية لحل جميع الخلافات، هاجمت طهران الرياض اليوم الربعاء متهمة إياها بمحاولة الهيمنة على محيطها، فيما ردت المملكة العربية السعودية بشكل رسمي على تصريحات وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، التي قالت فيها إن الرياض طلبت من بغداد التوسط في القضية.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، فقد صرح مصدر سعودي مسؤول بأن المملكة العربية السعودية لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران، مؤكداً أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً.وأكد المصدر، وفقاً للوكالة السعودية، “تمسك المملكة بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى”.
وأضاف، أن المملكة ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق، لافتة إلى خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي.
وختم المصدر: “تهيب بدول العالم أجمع بالعمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية”.
وعلى صعيد متصل، اتهم مساعد وزير الخارجية الايرانية في الشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري السعودية بمحاولة السيطرة على جوارها.
وقال أنصاري، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، 16 أغسطس/أب، إن” السعودية تحاول السيطرة على جوارها ومن الطبيعي أن تواجه في هكذا اجواء ردا من قبل الاخرين”، وفقا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.ونوه مساعد وزير الخارجية، إلى أن الرياض تحاول السيطرة على دول المنطقة لتقوم بالتنسيق معها في سياق أداء دورها على المستوى الدولي، مستدلاً بالأزمة المفتعلة بين قطر والسعودية وقال إنها ناجمة عن هذه الرؤية السعودية في المنطقة.
وأضاف أن “إيران لا تدعم التصعيد بين الدوحة والرياض وأعلنت بصراحة أنها لا تقبل بأي شكل من الأشكال السياسة القائمة على هيمنة دولة في علاقتها مع الجوار”.
ودعا مساعد وزير الخارجية الايراني للحوار بين دول المقاطعة وقطر قائلا “إن إيران ترى ضرورة أن يبادر اطراف النزاع الى الحوار المباشر بغية التقليل من حدة الصدام القائم”.