الخوف من النجاح يعتبر من أقوى المشاعر التي يختبرها الإنسان خلال حياته، ويولد ضغط العمل لدى الأشخاص الذين يتعاملون مع رجال أعمال من جميع الأعمار والخلفيات والمهارات في بعض الأحيان شعوراً داخلياً بالخوف من تحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية أو حتى في حياتهم العادية.
وقامت عالمة النفس ماتينا هورنر بتشخيص حالة الخوف من النجاح لأول مرة في بداية عقد السبعينيات من القرن الماضي، وكانت النتائج التي توصلت لها العالمة مثيرة للجدل آنذاك، وخاصة أنها قد لاحظت تكرار هذه الحالة لدى النساء بشكل أكبر من الرجال في ذلك الوقت. ومنذ ذلك الحين، توافق معظم علماء النفس على أن حالة الخوف من النجاح تصيب النساء والرجال على حد سواء.
ويشابه الخوف من النجاح حالة أخرى تدعى الخوف من الفشل، فكلاهما يحمل الأعراض نفسها، وكلاهما أيضاً يقف عائقاً كبيراً في طريق تحقيق الأحلام والأهداف لدى الكثير من الأشخاص.
أعراض الخوف من النجاح
معظم الأشخاص المصابين برهاب الخوف من النجاح لايملكون الوعي لإدراك وجود هذه الحالة لديهم والتي تعيق طريق تحقيق أهدافهم، وتتلخص أعراض هذه الحالة بمايلي:
يحمل الشخص شعوراً دائماً بالذنب تجاه أي نجاح يقوم بتحقيقه مهما كان حجمه لأن أصدقائه وعائلته وزملائه بالعمل لم يستطيعوا تحقيق نجاح مماثل في حياتهم.
يقوم الشخص بالتكتم عن نجاحاته ولا يقوم بإخبار الأخرين عنها.
يقوم الشخص بتأجيل المشاريع الكبيرة التي تسلط الضوء عليه.
يتنازل الشخص عن أهدافه الخاصة لتجنب النزاعات مع زملائه في مكان العمل، أو حتى مع أفراد العائلة.
يقوم الشخص بتدمير أحلامه وأعماله من خلال إقناع نفسه أنه غير كفؤ للقيام بتحقيقها.
يملك شعوراً قوياً بأنه لا يستحق أن يتمتع بالنجاح في حياته.
يتملك إعتقاداً خاصاً بأن النجاح الذي حققه هو لمرحلة قصيرة وفي النهاية سيفشل وينتهي به الأمر في مكان أسوأ من المكان الذي بدأ منه.