أصدرت الخطوط الجوية القطرية اليوم تقريرها السنوي للعام المالي 2017 (1 أبريل 2016 وحتى 31 مارس 2017)،حيث كشفت النتائج المالية عن ارتفاع صافي الأرباح السنوية بنسبة 21.7 بالمئة، وزيادة في الإيرادات السنوية بنسبة 10.4 بالمئة.
وتأتي هذه النتائج الاستثنائية بينما تحتفل الخطوط الجوية القطرية، الحاصلة على عدة جوائز، بعشرين عاماً من النجاح والريادة في قطاع الطيران العالمي. ووسّعت الناقلة القطرية شبكة وجهاتها في العام المالي الماضي, في حين بلغت نسبة النمو في المقاعد المتوفّرة لكل كيلومتر 21.9 بالمئة لتصل إلى 185,208 مليون خلال نفس الفترة.
وقال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: “تعكس نتائجنا المالية مرةً أخرى نجاح إستراتيجية التوسّع والنمو التي ساعدتنا في التحوّل من شركة طيران إقليمية إلى شركة طيران ضخمة على مستوى عالمي خلال العقدين المنصرمين. وبينما نحتفل بعامنا العشرين في قطاع الطيران، يسرّني الإعلان عن النتائج المالية للمجموعة ليتسنّى للعالم رؤية مدى الإنجاز الذي حققناه وثمرة جهود أكثر من 43 ألف موظف بذلوا أفضل ما لديهم من أجل نجاح الخطوط الجوية القطرية ورفعتها”.
وخلال العام المالي 2017، قامت الخطوط الجوية القطرية باستثمارات وشراكات ضخمة؛ حيث دشّنت 10 وجهات جديدة وأعلنت عن تحديث مجموعة من المنتجات على متن طائراتهاوزادت عدد الطائرات في أسطولها إلى 196 طائرة.
وأعلنت الناقلة الوطنية لدولة قطر عن زيادة حصتها في المجموعة الدولية لشركات الطيران من 15.24 بالمئة إلى 20.01 بالمئة في شهر يوليو 2016، لتؤكد مكانتها كواحدة من بين المساهمين القيّمين في واحدة من أضخم المجموعات العالمية لشركات الطيران. وأنجزت الناقلة القطرية في شهر ديسمبر من عام 2016 استثمار استراتيجي آخر بالاستحواذ على 10 بالمئة من الأسهم الإجمالية لمجموعة خطوط لاتام الجوية (لاتام).
كما وقّعت الخطوط الجوية القطرية خلال العام المالي الماضي اتفاقية شراكة مع الخطوط الجوية البريطانية، التابعة للمجموعة الدولية لشركات الطيران، بحيث يتم تقاسم إيرادات الرحلات على الخط الجوي بين مطار هيثرو لندن والدوحة، في حين أتمّت عدداً من اتفاقيات الرمز المشترك مع شركة فين إير والخطوط الجوية الأيبيرية والخطوط الجوية السريلانكية وشركة طيران فيولينغ وشركة طيران بوتسوانا.
واستمرت الناقلة القطرية بتوسيع شبكة وجهاتها في العام المالي 2017، وذلك بإضافة 10 وجهات جديدة، وهي: أديلايد في أستراليا وأتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوكلاند في نيوزيلندا وهيلسينكي في فنلندا وكرابي في تايلاند ومراكش في المغرب وبيزا في إيطاليا وماهي في جزر السيشيل وويندهوك في ناميبيا ويريفان في أرمينيا.
ووسّعت الخطوط الجوية القطرية أسطولها من الطائرات بهدف دعم خطط النمو الطموحة، حيث ازداد عدد الطائرات في الأسطول ليبلغ 196 طائرة وذلك حتى 31 مارس 2017. ويشتمل الأسطول على 7 طائرات إيرباص 380 و30 طائرة بوينج 787 دريملاينر و16 طائرة إيرباص 350. وأعلنت الناقلة القطرية عن اتفاقية تاريخية مع شركة بوينج في شهر أكتوبر 2016 لشراء 100 طائرة، حيث تتضمن الاتفاقية 30 طلباً مؤكداً لشراء 30 طائرة من طراز 787-9 و10 طائرات من طراز 777-300ERs، وكذلك كتاب نوايا لشراء ما يصل إلى 60 طائرة من طراز B737 MAX 8.
وكشفت الخطوط الجوية القطرية عن ابتكارها الجديد للسفر على متن درجة رجال الأعمال تحت مسمى “كيو سويت” خلال معرض آي تي بي برلين للسياحة والسفر 2017 الذي أقيم في شهر مارس الماضي. ويقدّم التصميم المبتكر لمقاعد كيو سويت مستوى جديد من الراحة والخصوصية عند السفر على متن درجة رجال الأعمال بفضل إمكانية تخصيص المقاعد حسب رغبة المسافرين, سواء كانوا لوحدهم أو في مجموعات تتكون من اثنين أو ثلاثة أو أربعة مسافرين.
وتعتمد شبكة وجهات الخطوط الجوية القطرية بشكل كبير على مطار حمد الدولي للربط بين الرحلات بأفضل الوسائل الممكنة والمريحة. وافتتح المطار أبوابه عام 2014 ويقدم خدماته الآن لما يزيد عن 38 مليون مسافر سنوياً. وحاز المطار على تصنيف خمسة نجوم من سكاي تراكس بفضل تصميمه الراقي وكفاءة عملياته، وذلك خلال حفل جوائز سكاي تراكس للمطارات 2017 ليصبح بذلك أول مطار في الشرق الأوسط يحصل على هذا التصنيف.
ومن الجدير بالذكر أنه وفي أوائل شهر يونيو 2017، قامت كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية مع البلاد. وتستمر الخطوط الجوية القطرية بتشغيل رحلاتها كالمعتاد إلى باقي الوجهات، في حين تقوم بعمل بعض التعديلات اليومية على عملياتها وأعمالها التجارية، والتي تعد إجراءً معتاداً لدى شركات الطيران.