عمليات تجارية عابرة للقارات و٢٠١٨ عام اتخاذ القرار
الكعبي: انطلاق العمليات التجارية العام القادم وشراء أصول في الولايات المتحدة على رأس جدول الأعمال
العمليات تمتد على مدار 25 عاماً وتوفر حوالي 3800 فرصة عمل
بزنس كلاس – باسل لحام
أعلن المهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للبترول أن العام 2018 سيكون عام اتخاذ القرار بخصوص انطلاق العمليات التجارية من محطة غولدن باس الأمريكية لكافة دول العالم بعد الحصول على التراخيص اللازمة من قبل السلطات الأمريكة المختصة في هذا المجال.
ولفت الكعبي للجزيرة الانجليزية عن وجود خطة للتوسع الخارجي لقطر للبترول تشمل شراء أصول في الولايات المتحدة الامريكية في قطاعي النفط و الغاز.
وشدد الكعبي على أن الشركة تبحث فرصا استثمارية في أمريكا الجنوبية وفي افريقيا.
شركات رائدة
وتعد غولدن باس واحدة من ثلاث محطات لاستقبال الغاز القطري المسال في العالم.
وتعود ملكية شركة جولدن باس للمنتجات، التي تقوم بتطوير مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال، إلى شركات تابعة لقطر للبترول وشركة إكسون موبيل، وكونكوفيلبس، وجميعها من الشركات الرائدة في العالم في قطاع الغاز الطبيعي المسال، بينما تعد قطر للبترول أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ومحطة جولدن باس للغاز الطبيعي المسال هي محطة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية تقع في سابين باس بتكساس. وتعتبر المحطة من بين أكبر منشآت الغاز الطبيعي المسال في العالم.
ويهدف مشروع التصدير إلى إنشاء ثلاثة خطوط انتاج، من خلال استغلال المرافق الموجودة سلفاً بالمحطة (كخزانات الغاز المسال) لكي يتم استخدامها في عملية تصدير الغاز المسال.
وتجدر الإشارة إلى أن استطاعة مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال ستقدّر بحوالي 15.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً (حوالي 2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً).
وستتواجد المنشأة الجديدة في نفس الموقع مع محطة استيراد الغاز الطبيعي المسال القائمة التي تملكها وتشغلها شركة “جولدن باس إل إن جي تيرمينال المحدودة”، وهي إحدى الشركات التابعة لـ”جي بي بي”.
فرص عمل مزدوجة
وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 10 مليارات دولار أمريكي بعد الحصول على الموافقات الحكومية والتنظيمية وسيستند إلى مجموعة من العوامل. ومن شأن المشروع أن يوفر نحو 45 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر في مختلف أنحاء البلاد خلال مرحلة البناء الممتدة على مدى خمسة أعوام. ومن المخطط أن يبدأ إنتاج الغاز الطبيعي المسال في عام 2019. كما سيوفر المشروع خلال مرحلة العمليات الممتدة على 25 عاماً حوالي 3800 فرصة عملٍ جديدة في الولايات المتحدة، بما في ذلك أكثر من 200 وظيفةٍ دائمة في الموقع. وقد حصل المشروع على ترخيصٍ من قبل وزارة الطاقة الأمريكية بالنسبة للصادرات إلى دول اتفاقية التجارة الحرة وينتظر موافقة وزارة الطاقة على طلب التصدير إلى الدول غير الأعضاء في اتفاقية منطقة التجارة الحرة.
تعزيز الصناعة القطرية
ومن المنتظر ان تعزز محطة غولدن باس مكانة صناعة الغاز القطرية في العالم وهيمنتها على السوق خاصة مع اعلان قطررفع انتاحها من الغاز إلى نحو 100 مليون طن سنويا، حيث أكد رئيس وودسايد بتروليوم” الأسترالية للطاقة بيتر كولمان أن خطة قطر لزيادة إنتاجها من الغاز المسال سيحد من النمو المتوقع في صادرات الولايات المتحدة من هذا الغاز، وسيمكن قطر من من مواصلة لعب الدور الرئيسي في سوق الغاز العالمية.
ولفت كولمان إلى أن قرار قطر (أكبر بلد مصدر للغاز المسال في العالم) رفع الإنتاج بنسبة 30% إلى مئة مليون طن سنويا يمنح مستوردين مثل الصين والهند وباكستان وبنغلادش الثقة بشأن الإمدادات لدعم التوسع في استخدامات الغاز.
وأشار إلى محدودية فرص الغاز المسال الأميركي المتجه إلى آسيا مقارنة بالغاز القطري أو الأسترالي، وذلك بسبب معوقات عدة أبرزها صعوبة العبور من قناة بنما، وطول المسافات، وارتفاع التكاليف.