الدوحة – بزنس كلاس:
قال السيد عبدالعزيز المجلي، مدير إدارة التدريب بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بأهمية المشاركة في الدورات التدريبية التي ينظمها معهد الإدارة العامة، مؤكدا أنه لا ترقية لموظف دون الالتحاق بالبرامج التدريبية الإدارية والتخصصية.
ومؤكدا أن البرنامج التدريبي للمعهد يهدف إلى رفع كفاءة أداء الموظفين بمختلف الأجهزة الحكومية لتحقيق الرؤية الوطنية.
ومشيرا إلى أنه يتم قياس جودة المخرجات في نهاية كل برنامج تدريبي. وتم إطلاق تطبيق عبر الجوال لتسهيل التسجيل في الدورات.
وأشار المجلي إلى أن الخطة التدريبية السنوية للعام 2018، والتي أطلقها معهد الإدارة العامة تتضمن 732 برنامجا تدريبيا، منها 548 في المسار الإداري و 184 برنامجا في المسار التخصصي، ويتوقع أن يشارك فيها نحو 14 ألف و 640 موظفا وموظفة من مختلف الجهات الحكومية، وتسعى إلى رفع كفاءة الموظف الحكومي.
وقد تم بناء خطة المعهد التدريبية لعام 2018 وقفا للاحتياجات التدريبية المقدمة من قبل 42 جهة حكومية خاضعة لقانون إدارة الموارد البشرية وقت تدريب الجهات على استخدام نماذج تحديد الاحتياجات التدريبية للجهات الحكومية، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ البرامج خلال شهر يناير الجاري، كما ستطرح البرامج خلال الفترتين الصباحية والمسائية لتلائم ظروف جميع الموظفين في القطاع الحكومي. وروعيت أوقات الإجازات الرسمية والعطلات والمناسبات في الدولة بشكل عام، وتحرص إدارة التدريب في معهد الإدارة العامة سنويا على طرح برامج جديدة يتم العمل عليها من خلال الاحتياجات التدريبية واحتياجات أفراد المجتمع المشاركين بالبرامج التدريبية أو مديري إدارات الموارد البشرية في الجهات الحكومية.
الدورات والترقيات
وأضاف المجلي أن معهد الإدارة العامة بوزارة التنمية الإدارية والعمل يقوم بطرح 4 أنواع من البرامج التدريبية، النوع الأول في المسار الإداري، وهو مقسم حسب الدرجات، بحيث إن كل درجة مالية لها حزمة من الدرجات التدريبية، حيث إن برامج الدرجة الرابعة لديهم
مجموعة من البرامج مثل تنمية المهارات القيادية والبرنامج الثاني تنمية الأداء المؤسسي وكذلك برامج الدرجة الثالثة والرابعة ولغاية الدرجة العاشرة، وهذه البرامج عبارة عن ورش تدريبية، وإن الموظف لا يتم ترقيته إلا إذا التحق بهذه البرامج حسب قانون الموارد البشرية، و أيضا هناك برامج لابد من الحصول عليها في المسار التخصصي، وهذه البرامج أيضا يطرحها معهد الإدارة العامة، والتي صممت حسب المهام الوظيفية للموظف وطبيعة عمل الموظف، بحيث إن جهة العمل هي المسؤولة عن ترشيح الموظف لهذه البرامج التخصصية، نظرا لطبيعة عمل الموظفين في الجهات الحكومية. ويستفيد الموظف من الدورات على صعيد الوظيفة و الترقية وأيضا على الصعيد الشخصي، وبعد قياس فاعلية الدورات وجدنا أن هناك تحسنا كبيرا في الأداء الوظيفي لموظفي القطاع الحكومي، وهناك زيادة في الإنتاجية.
وإن تدرج الموظف وترقيته مع حصوله على هذه الدورات يمتلك حصيلة كبيرة وخبرة مميزة في مجال عمله.
وقال المجلي في حديث لبرنامج “وطني الحبيب صباح الخير” لدينا برامج مقدمة لشاغلي الوظائف القيادية والإشرافية كمدراء الإدارات والمساعدين وروساء الأقسام في الجهات الحكومية، وهي عبارة عن 10 ورش تدريبية، تقام بمعدل 3 أيام في الشهر، ونركز من خلال هذه البرامج على القدرات والمهارات التي يجب توافرها في منصب مدير الإدارة أو أي وظيفة إشرافية، حيث إن هناك قدرات معينة يجب توافرها، على سبيل المثال التخطيط الاستراتيجي و بعض الجوانب القانونية وكذلك الجودة ومهارات التعاون مع وسائل الإعلام، حيث تم طرح هذا البرنامج أيضا.
دورات تخصصية
لافتا إلى أن معهد الإدارة العامة يعمل باستمرار على طرح برامج ودورات جديدة تخصيصة، حيث من الممكن أن يتم إضافة بعض البرامج الخاصة التي من الممكن أن تتطلبها بعض الجهات الحكومية، والمعهد قادر على تنفيذها، وكذلك نضيف بعض البرامج التأهيلية لجهة معينة ومدة هذه البرامج تقريبا تكون أكثر من 3 أسابيع لغرض وظيفة معينة. حيث إن معهد الإدارة
العامة يدرب الموظفين على مهارات محددة معينة يتم إكسابها للموظفين الحكوميين. وعلى سبيل المثال تعاملنا في الفترة الأخيرة مع المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة في تدريب الموظفين على برامج الطباعة.
برامج الحاسوب
تتوافر جميع برامج الحاسوب على خطط المعهد التدريبية، وهي برامج مساعدة للموظف، وهي مطروحة على خطة المعهد وبإمكان الموظفين الالتحاق بهذه البرامج، وأيضا يمكن أن ننفذ هذه البرامج كبرامج خاصة في جهات عمل الموظفين أو في معهد الإدارة العامة ولدينا كافة التجهيزات لتنفيذ هذه الدورات. وجميع البرامج تقام في برج الوزارة، وهناك برامج أخرى تنفذ في جهة العمل؛ لأنها برامج قد صممت بشكل خاص لجهة معينة تستهدف موظفين معينين.
وبالنسبة لأوقات تنفيذ الدورات، يتم التوقف في فترة الصيف عن التدريب ويتم استئناف التدريب في شهر سبتمبر، وبالنسبة للبرامج المسائية، فقد صممت بهدف التقييمات للبرامج، حيث إن هناك بعض المتدربين يرغبون في الالتحاق ببعض البرامج المسائية، وقد طرحنا نوعين من البرامج صباحية ومسائية، والموظف له حرية الاختيار.
مواعيد الدورات
كما أشار إلى أن مواعيد بدء الدورات الصباحية للذكور تختلف عن مواعيد الإناث، فهي تقدم بشكل منفصل تماما، كل منهم في قاعات مختلفة ومواعيد مختلفة، وبرامج الذكور تبدأ في الثامنة صباحا لغاية الساعة 12 ظهرا وبرامج الإناث من الساعة 9 ولغاية الواحدة ظهرا.
أما الفترة المسائية، فإن الإناث يبدأن في الساعة 3 لغاية الساعة 7 مساء والذكور من الساعة 4 و لغاية الساعة 8، وهذه السياسية متبعة لمزيد من الأريحية بالنسبة للموظفين ولتخفيف الازدحام . وتتسع قاعات التدريب لـ 25 موظفا، وفي بعض الأحيان يرتفع العدد لـ 27 مشاركا، حيث يكون هناك ظروف خاصة للموظف، ربما تتعلق بترقية أو أي شيء آخر، فيتم مراعاة هذا الأمر.
*رفع الكفاءة
وحول أهداف هذه البرامج، قال السيد المجلي: هناك توجيه كريم من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث وجه سموه إلى العمل بكفاءة وفعالية وزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة أداء الأجهزة الحكومية؛ لتتمكن مع تحقيق الرؤية الوطنية 2030، وهذا يتسق تماما مع أهداف وزارة التنمية الإدارية في رفع كفاءة الأجهزة الحكومية من خلال توفير قوى عاملة بشرية على قدر كبير من الكفاءة، وأن التدريب ليس غاية، بل هو وسيلة وأفضل وسيلة للوصول إلى موظفين أصحاب كفاءة وفاعلية في مكان عملهم.
وحول النتائج يمكن أن نقول إن معهد الإدارة العامة قام بالتأكد من أثر هذه البرامج التدريبية عن طريق قياس جودة المخرجات في نهاية كل برنامج تدريبي ومدى الاستفادة من البرنامج عن طريق استمارات أعدت خصيصا لهذا الغرض يتم توزيعها على المتدربين ويتم تحليلها لمعرفة الملاحظات. والاستمارة تحتوي على 3 نقاط رئيسية مهمة، وهي: تقييم المدرب وتقييم الحقيبة التدريبية وتقييم الخدمات اللوجستية، وتركنا مساحة لكتابة الآراء الخاصة، وبالتالي فإننا نأخذ هذه الملاحظات ونقوم بدراستها بهدف التطوير، وهناك تقرير شهري يصدر بغرض تقييم كل هذه الملاحظات.
وأيضا استفدنا من الاستمارات في تطوير الحقائب التدريبية، وقد وصلنا الآن إلى حقيبة تفاعلية، حيث إن هناك منهجية خاصة يتبعها المعهد، وهي 20 80، وتعني أن الجانب النظري نسبته 20% والجانب العملي نسبته 80%.
قياس الأثر
وهناك برنامج أطلق لتقييم أثر التدريب على الموظفين منذ 3 سنوات، حيث نأخذ بعض البرامج التدريبية في المعهد ونطبقها على شريحة معينة من المتدربين، بحيث إن له إجراءات ومراحل لقياس فاعلية التدريب، وبعد 3 أشهر، وبالتعاون مع الجهات الحكومية، وهناك مقيمون يأخذون استمارات ويزورون الموظفين في أماكن عملهم للاطلاع على بيئة العمل ويتواصلون مع الموظف لمعرفة الإنجازات التي تم تحقيقها بعد حصوله على الدورة وخلال 3 أشهر ونركز على خطة العمل لمعرفة ماذا سيعمل الموظف بعد الرجوع لعمله والمقييم يراقب
مدى تنفيذ خطة عمل الموظف على أرض الواقع، وما هي أبرز المعوقات لتنفيذ خطته، وقد لمسنا نتائج كبيرة جدا على هذا الصعيد، حيث إن هناك تحسن في أداء الموظف.
آلية التسجيل
يكون التسجيل وفقا لنظام موارد وهو متاح للجهات الحكومية وبإمكان الموظف أن يسجل، وهذا البرنامج يعمل على توجيه الموظف للدورة المناسبة وفقا لدرجته الوظيفية.
الربط الإلكتروني
هناك جهات غير مرتبطة بنظام موارد، وبالتالي فإن إدارة الموارد البشرية هي المسؤولة عن تسجيل الموظفين، ونسعى لإطلاق تطبيق عبر الهواتف المحولة، يمكن من خلاله للموظف أن يسجل في كافة الدورات التدريبية.
ويحصل الموظف على شهادة في ختام الدورة ويسلم الموظف الشهادة لجهة العمل كإثبات أنه قد شارك في الدورة.
تغيُّب الموظف
يتم حجز مقعد للموظف لحضور برنامج تدريبي، وأحيانا قد يصاب الموظف بظرف ما يعيق مشاركته، فيتم مخاطبة المعهد ويتم قبول العذر ونأخذ شخصا آخر على قائمة الانتظار للمشاركة في الدورة، ولكن في حالة أن الموظف لم يخطر جهة عمله بعدم قدرته على المشاركة، يتم اتخاذ إجراء ضد هذا الموظف عن طريق مخاطبة جهة عمله ويتم حظر الموظف ولا يستطيع أن يشارك في هذا البرنامج مرة أخرى، لا تحل هذه المشكلة إلا عند طريق جهة عمل الموظف.برامج تدريبية لكل درجة وظيفية
تم وضع عدد من البرامج المعينة لكل درجة وظيفية بالنسبة للمسار التخصصي، على سبيل المثال فإن من على الدرجة الثامنة لابد أن يلتحق ببرنامجين تخصصين في مجال عمله وبرنامج واحد في المسار الإداري والبرامج التخصصية تحددها جهة العمل، كذلك معهد الإدارة يطرح برامج خاصة في الجهات الحكومية، وهي تعتبر برامج تخصصية يتم تنفيذها بناء على قدرات المعهد وبناء على مجال عمل المعهد، ونقوم بتنفيذها على فئة معينة من موظفي الدولة وتكون مرتبطة بالمسار التخصصي.
معايير الدورات
تستند الدورات على مجموعة من المعايير، وهي: تحديد الاحتياجات وإعداد الحقيبة التدريبية و مرحلة تنفيذ البرامج التدريبية ومرحلة تقييم البرامج. ولو طبقنا هذه المراحل لأصبحت عملية التدريب متميزة، وهناك برامج في معهد الإدارة لتحديد البرامج التخصصية المطلوبة، ومعهد الإدارة وضع معايير خاصة لتنفيذ المعايير وتحديد البرامج التخصصية التقنية التي يحتاجها الموظف وتحدث عن شروط إعداد الحقيبة التدريبية.
وهناك إقبال كبير من قبل بعض الموظفين على بعض البرامج المحددة، وبالتالي يتم استقطاب جميع المتقدمين ويتم فتح قاعات إضافية لاستقطاب جميع المتقدمين إلى البرنامج، ونحن لا نحاول تأخير ترقية الموظف، بل نؤهله ليكون مستعدا للترقية.
اختيار المدربين
حول آلية اختيار المدربين، قال السيد عبدالعزيز: هناك نوعان من المدربين في المعهد، النوع الأول هم الموجودون على كادر المعهد، وتم تعينههم وفقا لمعايير دقيقة وموضوعية، وهم مقسمون إلى مستويات، كل مستوى له مجموعة من المدربين، والنوع الثاني من المدربين هم الذين نستعين بهم من خارج المعهد، وقد تمت الاستعانة بعدد كبير من المدربين القطريين، وقد كان عدد المدربين القطريين في العام 2013 5 مدربين فقط، قدموا 8 برامج تدريبية، وقد وصلنا نهاية العام 2017 إلى 50 مدربا قطريا قدموا 170 برنامجا تدريبيا. وهناك خطة لزيادة عدد المدربين القطريين، وهناك إقبال كبير من القطريين من أصحاب الخبرة والكفاءات في مجال عملهم للالتحاق بمجال التدريب، وقد تقدموا إلى المعهد وتم إعدادهم والبعض الآخر لم يكن بحاجة إلى إعداد؛ لأن لديه الكثير من الخبرات والمعارف.