المصدر: جريدة الراية
كشف السيد عبدالله إبراهيم السويدي رئيس مجلس إدارة مصنع النخبة لإعادة تدوير الورق عن اكتمال الاستعدادات لافتتاح أكبر مصنع للمناديل الورقية في دولة قطر الشهر المقبل، وقال في حوار مع جريدة الراية إن المصنع الجديد سيعمل على تلبية كافة الاحتياجات المحلية بنوعية ذات جودة عالمية من المناديل الورقية ما يعزز الاكتفاء الذاتي في هذا المنتج الوطني، وأشار إلى أن 40% من منتجات المصنع الجديد ستوجه لتلبية الاحتياجات المحلية بينما سيتم تصدير 60% من المنتجات إلى الأسواق الخارجية.
وكشف السويدي عن إنتاج 54 ألف طن سنويًا من المنتجات الورقية يتم مد السوق المحلي بكافة احتياجاته بما يعادل 12 ألف طن سنويًا بينما يتم تصدير 40 ألف طن للخارج، وأشار إلى أن المنتجات القطرية المعاد تدويرها في مصنع النخبة تصدر إلى 18 وجهة عالمية بينها دول مجلس التعاون الخليجي والدول الآسيوية والإفريقية إلى جانب الأرجنتين وعدة دول أخرى، ولفت إلى أن الجهات المعنية في الدولة وفرت مناخًا محفزًا للمستثمرين القطريين لإطلاق مشروعات طموحة تعزز الاقتصاد الوطني وتعمل على دعم السوق القطري بمنتجات عالية الجودة مشيرًا إلى أن مشروع إعادة تدوير الورق نال تحفيزًا من وزارة التجارة والصناعة، وبنك قطر للتنمية الذي ساهم بنحو 70% من رأس مال المصنع بالبدايات، إلى جانب دعم غرفة قطر.
- بداية لماذا اخترت إعادة تدوير الأوراق كمجال للاستثمار؟
المشروع بدأ بفكرة عام 2010 وظللنا 5 سنوات حتى تحولت إلى مشروع صناعي واعد يعمل على تحويل الورق والكرتون غير المستخدم إلى منتجات ذات جودة عالمية تلبي الاحتياجات المحلية.
والذي دفعني إلى مجال إعادة التدوير هو الرغبة في دعم الاقتصاد الوطني بمشروع جديد غير مستهلك يفيد المجتمع من جوانب عديدة لاسيما البيئة التي من واجبنا جميعًا أن نحافظ عليها.
من هنا عندما كنت أرى الورق والكرتون متناثرًا في الشوارع دون فائدة تُرجى منه ودون استغلال حقيقي ولدت فكرة المشروع الطموح القائم على تحويل المخلفات كمصدر للمادة الخام والأولية لتصنيع الورق والكرتون الجديد لاسيما وكميات من الورق والكرتون التالف في قطر كانت تشكل عبئًا على كافة الجهات المعنية في إزالتها وإتلافها، بالإضافة إلى أنها تشوه المنظر العام في الأسواق والشوارع المختلفة بالدولة.
- ماهي مساحة المصنع ؟
المصنع مساحته 18 ألف متر ولدينا 100 شاحنة تجمع المخلفات الورقية على مدار الساعة ولدينا فريق كامل يعمل في عدة شركة تحت مظلة الشركة الأم يقوم كل منهم بدوره في منظومة إعادة تدوير الورق وتسهيل الخدمات التي نوفرها.
- ماهي أبرز المنتجات التي توفرونها للسوق ؟
نوفر للسوق المحلي جميع أنواع الكرتون للمصانع العاملة في مجالات مختلفة مثل كراتين المياه والألبان والبرادات والصناعات الثقيلة وأطباق البيض والسراميك والبيتزا والأكياس الورقية وغيرها من المجالات التي توضع في غلاف كرتوني.
- ماهي طاقتكم الإنتاجية حاليًا ؟
نقوم حاليًا بإنتاج 54 ألف طن منتجات ورقية سنويًا ونقوم بتدوير نحو 60 ألف طن سنويًا، نقوم بمد السوق المحلي باحتياجاته التي تقدر بنحو 12 ألف طن سنويًا من الكراتين الورقية التي نمد بها المصانع الغذائية والاستهلاكية المختلفة ونصدر 40 ألف طن للأسواق الخارجية.
- وماذا عن تصدير منتجاتكم للخارج ؟
حاليًا نصدر لأسواق خارجية تصل إلى 18 وجهة عالمية بينها الصين والأرجنتين ودول إفريقية ودول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيوية.
- وكيف ترى التعاون مع وزارة التجارة والصناعة وبنك قطر للتنمية في إطلاق المشروع؟
الحقيقة أن الجهات المعنية في الدولة وفرت مناخًا محفزًا للمستثمرين القطريين لإطلاق مشروعات طموحة تعزز الاقتصاد الوطني وتعمل على دعم السوق القطري بمنتجات عالية الجودة.
وفي هذا الإطار أستطيع القول إن مشروع إعادة تدوير الورق نال تحفيزًا من وزارة التجارة والصناعة، وبنك قطر للتنمية الذي ساهم بنحو 70% من رأس مال المصنع بالبدايات، ناهيك عن دعم غرفة قطر من الناحية التسويقية وإيجاد الزبائن للمصنع.
- لديكم شراكات مع جهات حكومية وخاصة للتعاون في إعادة تدوير المخلفات الورقية.. حدثنا عنها ؟
أبرمنا شراكات عديدة مع جهات حكومية وخاصة وبنوك وسفارات ومصانع وشركات كبرى وجمعيات تعاونية ومجمعات تجارية لاستثمار مخلفات الورق بتلك الجهات
وحاليًا لدينا اتفاقيات مع القطاع الحكومي للتخلص من كتب المراسلات والأوراق المستخدمة بحيث يقوم المصنع بتوفير شاحنة مخصصة للأوراق التابعة للجهات وفرمها في مقر المصنع وإعادة تدويرها.
- هل تتعاون مع المجتمع في جمع المخلفات الورقية ؟
أطلقنا خطًا ساخنًا على مدار الساعة نتلقى فيه طلبات من المواطنين والمقيمين الراغبين في التخلص من المخلفات الورقية والكرتونية ونقوم فور تلقي الطلب بإرسال سيارات مخصصة لجلب هذه المخلفات مجانًا دون تحميل صاحب الطلب أية تكلفة ما ساهم في زيادة كبيرة في كمية المخلفات المعاد تدويرها.
- وماذا عن مبادرتكم مع المدارس لتدوير الكتب القديمة ؟
أطلقنا مبادرة جمع الكتب والورق المدرسي بالمجان، بعد نهاية العام الدراسي،
ونتعاون حاليًا مع المئات من المدارس الحكومية والخاصة لجمع الكتب والدفاتر المدرسية من الحاويات المخصصة للنفايات الورقية ما ساعدهم على التخلص من هذه المخلفات بطريقة صحية وآمنة، وساعدنا من الناحية الأخرى على استثمارها بالشكل الأمثل وتحويلها إلى منتجات تفيد المجتمع.
- ماذا عن أبرز مبادراتكم المجتمعية ؟
أطلقنا العديد من المبادرات والفعاليات التوعوية، منها القبة البيئية التي تضم غابتين إحداهما مزدهرة والأخرى ميتة تعرف طلاب المدارس آثار الإضرار بالغابات عبر قلع الأشجار وصناعة الورق، واستعراض أهمية إعادة التدوير لتخفيف الضغط على الغابات والحفاظ عليها خضراء مزدهرة مما يعود بالنفع على العالم أجمع.
كما لدينا العديد من المبادرات لتشجيع وترسيخ ثقافة إعادة التدوير لدى جيل المستقبل، وإسهامهم في تنمية قطاع إعادة التدوير حفاظًا على البيئة والموارد الطبيعية.
- وكيف ترى دور المعارض في الترويج للمنتجات الوطنية ؟
هذه المعارض هامة جدًا ونحن حريصون على المشاركة فيها سواء تقام في قطر أو خارجها
ولدى هذه المعارض الخاصة بإعادة التدوير أو الصناعة الورقية أهمية كبيرة في الترويج للمنتجات الوطنية وإبرام شراكات واتفاقيات مع جهات عديدة.
- وماذا عن مشروعاتكم المستقبلية ؟
حاليًا بصدد اكتمال الاستعداد لإطلاق أكبر مصنع في دولة قطر لإنتاج المناديل الورقية شهر ديسمبر المقبل سيقوم بتغطية السوق المحلي بنحو 40% من إنتاجه وتصدير 60% إلى الأسواق الخارجية.
وسيكون مقر المصنع في المنطقة الصناعية وبالتعاون مع بنك قطر للتنمية الذي نشيد بجهوده في دعم المستثمرين القطريين.
ولدينا حاليًا شراكة مع وزارة البلدية لجمع المخلفات من الشوارع ولا بد من الإشادة بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام لتقديم هذه الخدمات ما يوفر على دولة قطر ممثلة بالجهات المعنية أعباء إضافية ما يحفز المستثمرين على المشاركة في خدمة المجتمع ويحفز الشركات الوطنية.
- بماذا تنصح شباب المستثمرين ؟
أنصحهم بالبحث عن مجال استثماري واعد والبعد عن المشروعات المستهلكة التي تشبّع منها المجتمع مع ضرورة إجراء دراسات جدوى قبل الدخول في أي مشروع ثم الانطلاق إلى عالم الأعمال.