اعترفوا بعقدهم النفسية.. ليدي غاغا وسيلينا غوميز والأميران ويليام وهاري مشاهير تجاوزوا اضطراباتهم العقلية

ما تزال اضطرابات الصحة العقلية أو الحديث عنها أو الاعتراف بها من أي شخص- وصمة كبيرة في المجتمع، حتى لو كان منفتحاً كما هو في الغرب، ومع ذلك فالمواقف والسلوكيات الإيجابية تجاه المشكلة يمكن أن يكون لها القدرة على التغيير بالاتجاه الصحيح.

النسخة الأسترالية من موقع “هاف بوست” أفردت تقريراً ناقش تعرُّض بعض المشاهير لمثل هذه الاضطرابات، والذين امتلكوا من الشجاعة ما يكفي للحديث عنها علناً؛ علّهم يخففون من حدة هذه الوصمة.

1. المغنية ديمي لوفاتو – 24 عاماً

تحدثت ديمي لوفاتو عن تشخيص اضطرابها ثنائي القطب، أو هوسها الاكتئابي كجزءٍ من حملة لمجموعة Be Vocal المعنية بالصحة العقلية.

وقالت: “تشخيص مَرضي سبَّب نوعاً من الارتياح؛ لأنه ساعدني في البداية في فهم السلوكيات الخاطئة التي كنت أفعلها للتعامل مع ما كنت أعانيه، والآن لم يعد لدي خيار سوى المضي قدماً وتعلّم كيفية التعايش مع هذه الاضطرابات، لذلك عملت مع أخصائيي الرعاية الصحية خاصتي، وجربتُ برامج مختلفة للعلاج حتى وجدتُ ما يناسبني”.

وواصلت: “التعايش بشكلٍ جيد مع الاضطراب ثنائي القطب أمرٌ ممكن، إلا أنَّه يحتاج لصبرٍ ومجهود؛ لأنَّه عملية مستمرة. والواقع أنَّك لست سيارةً تذهب إلى الميكانيكي وتُصلَح على الفور؛ فعملية العلاج قد تختلف من شخصٍ لآخر”.

وأضافت: “أنا ممتنة جداً لحياتي اليوم وأود حمايتها، فليس من السهل دائماً اتخاذ خطوات إيجابية في حياتك كل يوم، ولكنَّني أعلم أنَّه يجب عليّ القيام بذلك لأتمتع بصحةٍ جيدة.. إذا كنت تعاني اليوم مشكلةٍ في الصحة العقلية، فقد لا تكون قادراً على إدراكها على الفور، ولكن من فضلك لا تستسلم، الأمور يمكن أن تتحسن. وأنت تستحق الأفضل، وهناك أناس يمكنهم مساعدتك، وطلب المساعدة دليل على القوة”.

2. المغني بروفيسور غرين -33 عاماً

قال بروفيسور غرين في حديثه إلى الرياضي البريطاني فريدي فلينتوف، في إطار الحملة الأخيرة لجمعية Heads Together الخيرية، حملة “#ItsOkToSay”: “أعتقد أنَّني وُلِدتُ باضطراب القلق، وكنتُ أتغيب كثيراً عن المدرسة.. لقد تربيتُ على يد جدتي، وكان والدي يبلغ من العمر 18 عاماً وقت ميلادي، وكانت أمي تبلغ من العمر 16 عاماً، وكانت أول شخصٍ ترك المنزل عندما أتممتُ عامي الأول. وكنتُ في الرابعة والعشرين من عمري عندما تركَنا والدي واستقل بحياته، وبعدها بسنوات أعددت فيلماً وثائقياً لقناة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، وأجريتُ محادثة مع جدتي، ومن الغريب أنَّ هذا حدث لأول مرة على الكاميرا، لكننا تحدثنا عن ذلك بشكلٍ ملائم، ولم أتحكم في مشاعري وبدأتُ في البكاء”.

وأضاف: “تحجرتُ في مكاني، وانتابني الخوف من أنَّ الناس كانوا سيرونني في أكثر مراحل ضعفي بطريقةٍ لا أرى نفسي بها غالباً، ولكنَّ هذه المحادثة غيَّرت كل شيء؛ لأنَّه، من تلك اللحظة، أصبح كل شيءٍ معروفاً علناً، واستطعتُ بعدها التحدث إلى أصدقائي حول هذا الموضوع”.

3. المغنية إيلي غولدينغ -30 عاماً

تحدثت إيلي غولدينغ، في وقتٍ سابق، عن معركتها مع القلق ونوبات الذعر، وكشفت أنَّها خضعت لعلاجٍ سلوكي معرفي لمساعدتها على التعامل مع هذه المعاناة.

وقالت لمجلة فلير: “لم أكن مقتنعةً في البداية؛ لأنَّني لم أخضع للعلاج من قبل، إلا أنَّ عدم القدرة على مغادرة المنزل كان أمراً منهِكاً جداً، وكان ذلك عندما بدأت حياتي المهنية في الانطلاق. .ما كان يحيط بي كان من شأنه أن يثير الذعر بداخلي، لذلك لم أستطع الذهاب إلى الاستوديو إلا وأنا أستلقي في السيارة وأضع الوسادة على وجهي، واعتدتُ إلقاء اللوم على نفسي وانتقادها على نحوٍ غير ضروري”.

وأضافت: “انتابتني نوبات الذعر بضع مرات بعد إصدار ألبومي Delirium، وفي أثناء تصويري الإعلان الترويجي، فكرتُ قائلةً: يا إلهي، نوبات الذعر تعود، إنَّها تعود مرة أخرى! ولكنها لم تعد. أعتقد أن جسمي أصبح جيداً جداً في التحكم في القلق”.

4. المغني ستورمزي -23 عاماً

تبنّى نجم فنَّي الغرايم والهيب هوب، ستورمزي نهجاً جديداً لمناقشة الصحة العقلية، وذلك من خلال تأليف أغاني راب عن تجاربه مع الاكتئاب في ألبومه Lay Me Bare.

وفي حديثه عن أغنية الراب، قال ستورمزي: “إذا كان هناك أي شخص يمر بهذه التجربة، فأعتقد عندما يرون أنَّني مررتُ بالتجربة نفسها، سوف يساعدهم الأمر كثيراً؛ لأنَّني كنتُ أعتقد لفترةٍ طويلة أنَّ الأقوياء لا يعانون ذلك، وأنَّ الأشخاص الأقوياء في الحياة، والأكثر جرأة وشجاعة، لا يسمحون لهذه الاضطرابات بالتحكم فيهم؛ بل يتغلبون عليها ويُحدِثون تقدماً ملحوظاً في التعافي منها”.

وأضاف: “هذا ليس هو الحال، أنا أشعر بأنَّني دائماً أتناول الأمر بثقة وسعادة. فقط أقدم نفسي بطريقة إيجابية؛ حتى أتمكن من نشر هذه الطاقة الإيجابية، ليظن الناس أنني لا أمُر بأي شيء. ولذلك شعرتُ بأهميةِ أن أدع الناس يعرفون ذلك”.

5. بطلة الأولمبياد ديم كيلي هولمز -47 عاماً

تحدثت ديم هولمز بصراحة حول معركتها مع الاكتئاب، وإيذاء النفس، والحاجة إلى طلب المساعدة، وذلك في رسالةٍ مفتوحة كتبتها عبر تويتر خلال أسبوع التوعية بالصحة العقلية.

وكتبت على تويتر: “عانيتُ في صمت، ولفترةٍ طويلة. وخلف الأبواب المغلقة، حاولت إيذاء نفسي عدة مرات؛ لإنهاء معاناتي من هذا الاكتئاب الذي شعرتُ به وأنا أحاول التعافي من الإصابات التي ظننتُ أنَّها ستُنهي مسيرتي المهنية. كان جسمي يخذلني باستمرار، وبعدها بدأ عقلي في خذلاني كذلك”.

وأضافت: “عندما أنظر إلى الوراء، أتساءل: لماذا أبقيتُ مشاعري سريةً فترة طويلة؟! حتى بعد أن مررت بأسوأ الأيام، لم أكشف الأمر لأقاربي. الحقيقة أن وصمة العار المرتبطة بالصحة العقلية منذ 12 عاماً مثَّلت حاجزاً كبيراً بالنسبة لي، لذا حافظتُ على سرية الأمر، ولم أكشف عن مشاكل الصحة العقلية التي كنت أواجهها. مرت الأيام بسرعة، وأصبح الناس يتحدثون بشكلٍ أكثر صراحة عن مشاكل الصحة العقلية، ولكن ما يزال هناك طريقٌ طويل لنقطعه قبل أن يتحدث الناس عن الصحة العقلية بصراحةٍ وأريحية كما يفعلون بالنسبة لأمراض القلب أو السرطان”.

6. الممثل ريان رينولدز -40 عاماً

تحدَّث الممثل عن معاناته اضطراب القلق مدى الحياة والآثار التي ألقى بها المرض العقلي عليه في أثناء تصويره فيلم “Deadpool”.

وقال لمجلة Variety الأميركية: “كان والدنا شخصاً صارماً، ولم يكن يحنو على أي شخص. ولم يكن لطيفاً حتى مع نفسه. وأعتقد أنَّ القلق قد يكون قد بدأ من هذه الأجواء، في محاولةٍ لإيجاد سبل للسيطرة على الآخرين من خلال محاولة السيطرة على نفسي. في ذلك الوقت، لم أكن أدرك ذلك أبداً. كنتُ مجرد طفل مضطرب”.

وأضاف: “وعندما كنت أصور فيلم Deadpool لم أنم أبداً، أو كنت أنام وأنا جالس، وأعمل باستمرار في الوقت نفسه. وعندما كنا في مرحلة ما بعد الإنتاج، حضرنا مهرجان (كوميك كون)، وفقد الناس صوابهم، وكانت التوقعات تطغى علي تماماً وزادت من معاناتي. ساعدتني بليك في هذا الأمر، وأنا محظوظ بأنها كانت معي وحافظت على صوابي”.

7. لينا دونهام -30 عاماً

جلست دونهام مع الكوميدي جاكلين نوفاك، نيابةً عن مجلة Refinery 29، للحديث عن صراعها مع القلق.

وقالت: “لقد كنتُ قلقةً دائماً، ولكنِّي لم أكن من نوع الأشخاص القلقين الذين يَجرون 10 أميال في اليوم ويُجرون الكثير من المكالمات على تليفوناتهم الجوالة. قلقي كان من النوع الذي يجعلني أعتقد أنَّني لن أكون قادرة على الخروج الليلة، أو ليلة الغد، أو وربما الـ67 ليلة المقبلة”.

8. المغني زين مالك -24 عاماً

تحدث مالك بصراحة عن اضطراب الأكل الذي عانى منه ومكافحة مشكلات القلق.

وقال لصحيفةSunday Times البريطانية: “كانت كل منطقةٍ من حياتي منظمةً ومحكومة، وكانت هذه هي المنطقة الوحيدة، حيث يمكنني قول (لا، أنا لا آكل ذلك). وبمجرد أن سيطرتُ على الأمر، عاد الأكل إلى نسقه مرةً أخرى، وبطريقةٍ طبيعية. لقد عدتُ إلى المملكة المتحدة وقضيتُ بعض الوقت مع أمي، وخضعتُ لبعض التحاليل الطبية، وطهت أمي الطعام لي، وعُدت، عقلياً، للتواصل مع الكثير من الأشياء التي كنت أمتنع عنها”.

وأضاف مالك، مُتحدثاً عن مقاومته للقلق: “لا أعاني الآن أي مشكلةٍ مع القلق. فقد كان أمراً أتعامل معه في أثناء وجودي بالفرقة”.

9. المغنية ليدي غاغا -31 عاماً

في رسالةٍ مفتوحة إلى معجبيها حول معركتها مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، كتبت ليدي غاغا: “صارعتُ نفسي بعض الوقت حول متى، وكيف، وما إذا كان يجب عليّ البوح بإصابتي باضطراب ما بعد الصدمة؟ وبعد 5 سنواتٍ من البحث عن الأجوبة للألم المزمن والتغيير الذي شعرتُ به في رأسي، أنا أخيراً معافاة بما يكفي لأقول لكم إنَّ هناك الكثير من العار يلتصق بالمرض العقلي، لكن من المهم أن تعرف أنَّه يوجد أمل وفرصة للتعافي”.

10. الممثل ستيفن فراي- 59 عاماً

تحدَّث ستيفن فراي، الكوميدي والممثل والمؤلف، في الفيلم الوثائقي الذي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعنوان “The Secret Life of a Manic Depressive”، عن كونه مُصاباً بالاضطراب ثنائي القطب. وأضاف فراي قائلاً: “لم أسمع هذه الكلمة من قبل، لكنَّي عرفتها للمرة الأولى وأنا في عمر الـ37؛ إذ حصلت على تشخيصٍ يفسر لحظات الشعور ببلوغ القمة ولحظات الشعور ببلوغ الحضيض التي عشتها طوال حياتي. وأوصاني المعالج النفسي بأخذ فترة راحة طويلة، جئتُ هنا إلى أميركا وزرتُ المعالج شهوراً، ومشيتُ بمحاذاة شاطئٍ ذهاباً وجيئة. كان عقلي مليئاً بالأسئلة. هل أنا الآن مجنون؟ كيف أُصبتُ بهذا المرض؟ هل يمكن كبحه؟ وهل يمكن أن أتعافى؟ منذ ذلك الحين، اكتشفتُ جدية وخطورة أن تكون مُصاباً بالاضطراب ثنائي القطب، أو هوس الاكتئاب كما يُطلق عليه أيضاً. يعاني 4 ملايين آخرين في المملكة المتحدة من هذا المرض، وينتهي المطاف بالكثير منهم بقتل أنفسهم”.

وأضاف: “أريد أن أتكلم لمحاربة الرؤية العامة الخاطئة عن الأمر، وتقديم صورة أوضح عن المرض العقلي، والذي لا يعرف معظم الناس سوى القليل عنه”.

11. المغنية سيلينا غوميز -24 عاماً

كانت سيلينا صريحةً ومنفتحةً بشكلٍ لا يُصدق بشأن صحتها العقلية السيئة، وكيف تؤثر على عملها وحياتها. وفي حديثٍ صحفي سابق لها مع مجلة فوغ العالمية، قالت سيلينا: “كانت الجولات مكاناً أشعر فيه بالوحدة. وأصِيبَ تقديري لذاتي. كنتُ مكتئبةً وقلقة. وبدأتُ أشعر بنوبات الهلع مباشرةً قبل الوقوف على خشبة المسرح، أو بعد مغادرة المسرح مباشرةً. وشعرتُ، بشكلٍ أساسي، بأنَّني لم أكن جيدةً بما فيه الكفاية، ولم أكن أمتلك المقدرة”.

وفي عام 2016، قالت إنَّها ستبتعد عن الساحة بعض الوقت؛ للتعامل مع نوبات الهلع المفاجئة، والقلق، والاكتئاب، والتي تُعد من الآثار الجانبية لمرض الذئبة الذي شُخِّصَت به.

وقالت سيلينا: “كما يعلم الكثير منكم، اكتشفتُ قبل عامٍ أنني أعاني مرض الذئبة، وهو مرضٌ يمكن أن يؤثر على الناس بطرقٍ مختلفة. واكتشفتُ أنَّ القلق، ونوبات الهلع، والاكتئاب من الممكن أن تكون آثاراً جانبية لمرض الذئبة، وهي أعراض تشكل في حد ذاتها تحدياتٍ أخرى. أريد أن أستبق المرض، وأن أركِّز على الحفاظ على صحتي وسعادتي، وقررتُ أنَّ أفضل طريقة للمضي قدماً هي أن أتوقف لأخذ راحةٍ لبعض الوقت”.

12. الأمير ويليام -34 عاماً

دعا دوق كمبردج إلى التخلي عن العمل بتعبير “Stiff upper lip” الشهير، أو ما يعني عدم التعبير عن الاستياء والصمود في وجه المحن، في محاولةٍ لتشجيع المزيد من الناس على الانفتاح فيما يخص قضايا الصحة العقلية، وخاصةً الرجال.

وقال في حديثٍ له للمجلة الخيرية “CALMzine”: “جميعنا يمر بأوقاتٍ صعبة في حياته، لكنَّ الرجال، على وجه الخصوص، يشعرون بالحاجة إلى التظاهر بأنَّ كل شيء على ما يرام، وأنَّ الاعتراف بهذا لأصدقائهم سيجعلهم يبدون ضعفاء. أستطيع أن أؤكد لكم أنَّ هذا الأمر في الواقع علامة على القوة”.

13. المذيعة كارول فوردرمان -56 عاماً

تحدثت المذيعة كارول فوردرمان بشجاعةٍ عن الاكتئاب المدمر الذي تعرضت له في أثناء فترة انقطاع الطمث، وكيف أدى ذلك إلى أفكارٍ انتحارية. وقالت كارول في البرنامج التلفزيوني “Lorraine”، الذي يُعرض على قناة ITV البريطانية: “لقد أصابني الاكتئاب، وأنا لا أستخدم كلمة اكتئاب على محملٍ بسيط، كان هذا سواداً أستيقظ عليه، لم يكن شيءٌ آخر في حياتي يسير على نحوٍ خاطئ، فأنا امرأةٌ محظوظةٌ جداً، لا أعاني مخاوف من نقص المال أو أي شيء من هذا القبيل، لكن ربما كنتُ أستيقظ وأنا أفكر أنِّي لا أرى أي مغزي في الاستمرار. أنا فقط لا أرى المغزى من الحياة. لم يكن هناك أي سبب يجعلني أشعر على هذا النحو، والسبب الوحيد الذي منعني من فعل أي شيء بنفسي، ولم أعترف به مُسبقاً، أنَّه كان لدي طفلان”.

وأوضحت كارول أنَّها منذ اللحظة التي بدأت فيها تناول الدواء، شعرتْ بأنَّها في حالة أفضل. واستكملت: “كنتُ قد سئمت، وحالياً أنا مستاءة لأنَّ والدتي ليست في حالةٍ جيدة. لكن هناك سببٌ يدعو للشعور بذلك، في حين لم يكن هناك أسبابٌ من قبلُ، وكان الأمر متعلقاً تماماً بالهرمونات”.

14. الأمير هاري -32 عاماً

ناقش الأمير هاري مع الصحفية بريوني غوردون كيف أنَّ فقدان أمه، مع عدم اختبار شعور الحزن كما ينبغي، أثَّر في صحته النفسية.

وأوضح: “أستطيع القول إنَّ فقدان أمي في سن الثانية عشرة، ومن ثمَّ كتمان مشاعري على مدى السنوات العشرين الماضية، كان له تأثيرٌ خطيرٌ جداً على حياتي الشخصية وعملي أيضاً. وربما أوشكتُ على الانهيار الكامل في مناسباتٍ عدة كانت تأتيني فيها كل أنواع الحزن والأكاذيب والأفكار الخاطئة من كل زاوية. وكانت طريقتي في التعامل مع الأمر هي غرس رأسي في الرمال، ورفض التفكير في أمي مُطلقاً؛ لأنَّي فكرت في أنَّه كيف لهذا أن يُجدي نفعاً؟ وأنَّ التفكير لن يجلب إلا الحزن، ولن يُعيدها ثانيةً. وعلى الجانب العاطفي، كنتُ أرى أنَّه من الأفضل ألا تصبح العواطف جزءاً من أي شيء في حياتي”.

واستطرد قائلاً: “كنت كأي شاب في سن الـ20، والـ25 والـ28 من عمره، مضيتُ في حياتي وكنتُ أقول إنَّ الحياة رائعة وجيدة. بعدها بدأت تدور في رأسي بعض المحادثات المفاجئة، وبدأتُ أشعر بكل هذا الحزن الذي لم يسبق لي معايشته، ورأيتُ أنَّ هناك بالفعل الكثير من الأمور هنا التي أحتاج للتعامل معها”.

Previous post
مسلسلات رمضان 2017 في مصر.. عادل إمام وأحمد فهمي وياسمين عبد العزيز يجترّون أعمالاً سابقة
Next post
ما هي أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم هذا العام؟!