استكشف أجمل التجارب السياحية الصديقة للبيئة في ألمانيا

من الجزر الخالية من السيارات، إلى رحلات الدراجات الكهربائية والمدن الصديقة للبيئة، توفر وجهات ألمانيا الخضراء كنوزاً من الطبيعة الخلابة ومرافق العافية

الدوحة-بزنس كلاس:
بينما يبحث المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل متزايد عن عطلات ذات معنى وتجارب هادئة، تقدم ألمانيا مزيجاً منعشاً من الطبيعة، العافية والتجارب المستدامة. من الملاذات في الغابات والمغامرات التي تعمل بالطاقة الكهربائية إلى الجزر الساحلية الخالية من السيارات، تدعو ألمانيا الزوار إلى التمهل، إعادة الاتصال بالبيئة، والاستمتاع بجمال السفر المستدام.

لذا سواء كنت ترغب باستكشاف المحميات الطبيعية الهادئة، أو التجول بالدراجة عبر المدن التاريخية، أو الاسترخاء في الفنادق التراثية الملتزمة بالحياة الخضراء، فإن ألمانيا تلبي التطلعات المختلفة لكل المسافرين المهتمين بالبيئة.

استمتع بعطلة خالية من السيارات في جزر ألمانيا
للمسافرين الباحثين عن الهدوء والجمال الطبيعي، توفر جزر ألمانيا الخالية من السيارات ملاذاً نادراً وبعيداً عن صخب الحياة المعاصِرة. فجزيرة يويست، وهي عبارة عن شريط ضيق من الأراضي في بحر الشمال، تستبدل سيارات الأجرة بعربات تجرها الخيول، مما يخلق جواً هادئاً أشبه بقصص الخيال. وبالمثل، تمنع هيليغولاند، الجزيرة الألمانية الوحيدة الواقعة قبالة الساحل، استخدام الدراجات الهوائية حفاظاً على هدوئها وإيقاعها البطيء، فيما تحرص ملاذات هادئة أخرى مثل بالتروم، سبيكيروغ، وهيدنسي على الترحيب بالزوار بكثبانها الرملية، ومسارات المشي البانورامية، وسحرها الخالد، حيث تُعتبر من الأماكن المثالية لقضاء عطلات عائلية هادئة.

المدن المستدامة والتنقل الحضري الأخضر
تُعدّ المدن الألمانية رائدة في مجال المعيشة المستدامة، حيث تُتيح للزوّار طرقاً صديقة للبيئة لاستكشاف الحياة الحضرية. ففي كارلسروه على سبيل المثال، تنساب الدراجات الكهربائية عبر المحميات الطبيعية الخلابة على مسار NaturRADtour الذي يمتد على مسافة 48 كيلومتراً، بينما توفر تجربة القوارب الكهربائية في مدينة لوبيك للزوّار، جولات هادئة أمام المباني المعمارية المدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.. أما في الغابة السوداء العليا، فتجمع مطاعم المتنزهات الطبيعية بين الأطعمة المحلية والمأكولات الإقليمية، وتستخدم فيرنيغيرود في جبال هارتس قطارات كهربائية وحافلات تعمل بالغاز الحيوي لربط المسافرين بمسارات جبلية خلابة، وجميعها مجانية للنزلاء الذين يقضون ليلة واحدة من خلال تذكرة عطلة هارتس (HATIX).

مغامرات مائية مع بصمة خفيفة
تُعتبر ألمانيا وجهة مثالية لعشاق المغامرات المائية، إذ تضم أكثر من 12 ألف بحيرة و15 ألف نهر. هذا وتقدم جولات التجديف المستدامة على أنهار مثل مويتز والدانوب ولاهن وإيزار لحظات من الهدوء والاتصال بالمناظر الطبيعية الخلابة غير الملوثة. من ناحية ثانية، يمكن للزوّار المغامرين الاستمتاع بالتجديف في الوديان في جبال الألب البافارية أو التجديف الصديق للبيئة في أوبرستدورف أو باد تولز، بينما قد تفضّل العائلات رحلات المشي الهادئة عبر بحيرات ميكلنبورغ-فست بومرانيا.

جولات استكشافية بالدراجات الإلكترونية لكل الأعمار
لطالما كان ركوب الدراجات من الأنشطة المفضّلة في ألمانيا، وعليه، فقد أصبح الآن استكشاف المناظر الطبيعية المتنوعة في البلاد أسهل من أي وقت مضى بفضل شبكة متنامية من المسارات المناسبة للدراجات الكهربائية. بدوره يُسلط المكتب الوطني الألماني للسياحة الضوء على سبعة مسارات حصرية للدراجات الكهربائية، مما يوفر للزوّار طريقة مستدامة وسهلة لاكتشاف جمال ألمانيا. سواءً فضّلتم التجوّل بالدراجات حول بحر بافاريا (بحيرة كيمزيه)، أو التجوّل في الغابة السوداء الشمالية، أو تتبّع مسار دراجات نهر الدانوب، فإن هذه الطرق تقدم تجارب مُختارة بعناية تعززها الطبيعة والثقافة والاستدامة. هذا وتُعدّ جولة “بريما كلايمت” في جبال “شوابيان ألب” من التجارب الفريدة، حيث يمكن للمسافرين أن يشاهدوا الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، ومحطة الغاز الحيوي في طريقهم إلى وسط مدينة روتنبرغ التاريخية.

الاستدامة في صميم السياحة الألمانية
تواصل ألمانيا ترسيخ مكانتها الرائدة في مجال السفر المستدام، حيث احتلّت المرتبة الرابعة في مؤشر الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة لعام 2024، مما يعزز ريادتها في مجالي العمل المناخي والتنمية المستدامة. كما يفخر المجلس الوطني الألماني للسياحة بعضويته في المجلس العالمي للسياحة المستدامة، حيث تتماشى استراتيجيته مع المعايير الدولية للاستدامة.
وبحسب يامينا صوفو، مديرة التسويق والمبيعات في المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي: “لم تعد الاستدامة حكراً على فئة معينة، بل أصبحت ضرورة ملّحة. لقد شهدنا اهتماماً متزايداً من مسافري دول مجلس التعاون الخليجي المهتمين بالبيئة، لكنهم في الوقت نفسه يبحثون عن تجارب غنية، وبالتالي فنحن نقدم مجموعة متنوعة من الوجهات والأنشطة التي تتيح لهم استكشاف الطبيعة والثقافة والتاريخ، مع المساهمة الإيجابية في حماية كوكبنا”.

من الفنادق الصغيرة الصديقة للبيئة والمنتجعات الصحية في الغابات، إلى وسائل النقل الكهربائية وتجارب الطهي باستخدام المكونات المحلية، فإن مبادرة “ببساطة، اختبر شعور التناغم” تقدّم ألمانيا كملاذ مستدام يُلبي احتياجات المسافرين من أصحاب الوعي البيئي والباحثين عن الراحة.

ومع وجود أكثر من 2100 مكان إقامة معتمد والعديد من الوجهات الحاصلة على شهادة TourCert في جميع أنحاء ألمانيا، يمكنك التأكد من قضاء إجازة متوافقة مع معايير الاستدامة، ومعززة بحسن الضيافة والجودة العالية، سواء كانت داخل المدن أو خارج المسارات التقليدية.

السابق
مزاد قضائي على 9 لوحات أرقام مميزة
التالي
تقرير دولي: موازنة قطر ستحقق فائضاً بقيمة 27.3 مليار ريال في عام 2025