واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
قدَّرَ سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية حجم استثمارات دولة قطر في الاقتصاد الأمريكي بنحو 100 مليار دولار، بما في ذلك 10 مليارات دولار في البنى التحتية، لافتا إلى أن تلك الاستثمارات تتركز في القطاع الصحي والقطاع المالي وتكنولوجيا المعلومات والطاقة، وبيَّنَ أن القطاع الخاص في كلا البلدين كرسا مواردهما لخدمة بعضهما البعض، بما يحقق المصالح المشتركة، لافتا إلى أن الشركات الأمريكية الموجودة في السوق القطري تعمل في مجال البنية التحتية والخدمات، مشيرا إلى استضافة دولة قطر 6 من الجامعات الأمريكية العريقة في المدينة التعليمية.
وبدأت أمس فعاليات الحوار الإستراتيجي القطري – الأمريكي في العاصمة الأمريكية واشنطن، وشارك في الحوار من الجانب القطري وفد رفيع المستوى يمثل كلا من وزارة الخارجية وعلى رأسها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزارة الدفاع وعلى رأسها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، ووزارة الاقتصاد والتجارة وعلى رأسها سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، ووزارة الطاقة والصناعة وعلى رأسها سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ورافق الوفد ممثلون عن وزارات وجهات مختلفة، من بينها وزارة الداخلية، وزارة البلدية والبيئة، وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، وزارة المواصلات والاتصالات، الهيئة العامة للطيران المدني، الخطوط الجوية القطرية، مصرف قطر المركزي، جهاز قطر للاستثمار، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
ويأتي هذا الحوار في سياق تعزيز الشراكات بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية ومصالح إستراتيجية على جميع المستويات، السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والثقافية.
وشدَّدَ سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، على أن قطر لم تتزحزح أبداً عن التزامها تجاه أصدقائها وحلفائها خاصة في حالات الشدة والحاجة، مؤكداً أن قطر أيضاً لن تتردد في الدفاع عن سيادتها. وقال الدكتور العطية خلال الاجتماع الافتتاحي أمس: «نحن إذ نخطط للعام المقبل نجدد التزامنا بضمان أمن وازدهار بلدينا، مبينا أن شراء طائرات F-15 مؤخراً يعد مؤشراً على هذا التعاون الإستراتيجي واستعدادنا لحماية حدودنا ومساعدة حلفائنا أكثر في جهود إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وهذا أيضاً يوفر الآلاف من فرص العمل المباشرة وعشرات الآلاف من فرص العمل غير المباشرة.
وفي ذات السياق بيَّن جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة تربطها علاقات طويلة المدى في مجال الدفاع مع قطر وتربطنا مع قطر شراكة عسكرية مهمة، كما أن قطر صديق قوي وقديم في المنطقة، وقال: نشكر القطريين على التزاماتهم الأمنية في محاربة الإرهاب، وتستضيف قطر قاعدة العديد التي توجد بها القيادة الأمريكية المركزية في هذه المنطقة وإدارة العمليات لإلحاق الهزيمة بداعش وتقوم بتنفيذ الإستراتيجية الأمنية لدولتنا ونحن ممتنون لدولة قطر في دعمها لنا واستمرار التزامها بأمن المنطقة وتدفق المعلومات والتدريب في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، أن قطر شريك قوي وصديق لدى الولايات المتحدة، وأن بلاده تقدر العلاقات القطرية الأمريكية وتأمل أن تسهم المحادثات التي صاحبت الحوار الإستراتيجي القطري – الأمريكي في تعميق العلاقات الإستراتيجية بين الدوحة وواشنطن، وقال وزير الخارجية الأمريكي في كلمته أمام وفد من رجال الأعمال: إن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية سيادة قطر وفي حال تعرض أي أحد لسيادة قطر فإن قطر تعلم أنه بإمكانها الاعتماد على أن الولايات المتحدة ستقف معها وفقاً لجميع مواثيق الأمم المتحدة في الدفاع عن سيادة قطر، كما أشاد تيلرسون بتطور ونمو مناخ الاستثمار في قطر، لافتا إلى أن أي مستثمر لديه ثقة كبيرة في الاقتصاد القطري بسبب المؤسسات القوية واحترام العقود الذي يعتبر أمراً مهما لكل مستثمر.