الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
ارتفعت مبيعات المعدن النفيس في السوق القطري بشكل ثابت منذ شهر رمضان المبارك المنصرم حتى اليوم بالتزامن مع ارتفاع نسبة المشغولات الذهبية المحلية المعروضة في السوق إلى 40% من حجم الذهب المشغول الموجود بالسوق القطرية.
وقالت وسائل إعلام محلية بأن الإقبال على أسواق الذهب في ازدياد هذه الأيام من قبل المواطنين والمقيمين لشراء المصوغات الذهبية، حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار “21” وهو الأكثر طلباً من قبل الزبائن، حيث وصل سعره إلى 136 ريالا للجرام، وعزا التجار السبب في ذلك إلى اعتدال أسعاره، فضلا عن أنه من الأنواع الأقرب إلى أذواق المشترين، أما الذهب من عيار”18″ فقد بلغ سعره 115 ريالا، والذهب عيار”22″ فقد وصل سعره إلى 141 ريالا للجرام، بينما تراوح سعر جرام الذهب من عيار”24″ 154 و155 ريالا في بعض المحلات مع إمكانية التخفيض، وذلك حسب الكميات التي يطلبها الزبون.
جولة في سوق الذهب
ويرى عدد من أصحاب المحلات أن الإقبال على شراء المصوغات الذهبية بدأ في التزايد منذ شهر رمضان، حيث تصاحب المناسبات الدينية في البلدان العربية والإسلامية وتبادل الهدايا والإحسان على الآخرين، أو إتمام الزيجات في أيام الأعياد كعيد الفطر وعيد الأضحى المباركين، وبالتالي فإن هناك إقبالا على أنواع من الذهب مثل المصوغات التراثية في مناسبات الأعراس أو التشكيلات الحديثة ومجاراة الموضة في غيرها من المناسبات.
وقال حمد الجعدبي إن الإقبال على الشراء الذهب يتزايد خلال أيام العيد نسبة لارتباطه بمناسبات الأعراس والخطوبة والتي تستمر إلى ما بعد أيام العيد فترة، كما أنها ترتبط بالعطلة الصيفية، حيث يستعد الكثير من المقيمين للسفر إلى بلدانهم وبالتالي فقد يحرص البعض منهم على شراء الذهب سواء لزوجاتهم أو كهدايا للأهل والأقارب أو الأصدقاء. وأشار إلى أن أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعا مقارنة بفترة رجب ورمضان وعيد الفطر، حيث إن سعر الجرام من عيار21 قد بلغ 135 ريالا، بينما كان في حدود 132 ريالا، أما الذهب من عيار 18 فقد كان 113 ريالا، ليتراوح الآن في حدود 115 ريالا، أما الذهب عيار 22 فقد بلغ 141 ريالا للجرام بينما كان 138 ريالا، أما عيار 24 فقد وصل إلى 155 ريالا للجرام مقارنة بـ151 ريالا للجرام. ونوه إلى أن الأسعار لا تشمل المصنعية، حيث إنها تختلف باختلاف أنواع الذهب من الخليجي للتركي أو السنغافوري أو الكويتي أو الإيطالي، وهي تتراوح ما بين 15 إلى 45 ريالا.
وتوقع الجعدبي أن يستمر الإقبال على شراء الذهب، خاصة أن الأعياد والعطلة الصيفية تعد من المواسم الأكثر مبيعا، وقد تصل نسبة الإقبال والنمو في الشراء إلى 45%. ولفت إلى أن المشاغل المحلية قد شهدت تطورا وتقدما لافتا في صناعة الذهب، مستفيدة من تجربة الحصار غير المبرر الذي قامت به الدول الشقيقة السعودية والإمارات والبحرين. وقال إنها تمثل أكثر من 40% من الذهب المعروض في الأسواق.
وقال عبد الله القعيطي إن أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعا 1285 دولارا للأونصة من 1268 دولارا قبل شهر، بينما كان سعر الأونصة في رجب/ أبريل الماضي 1230 دولارا بزيادة 58 دولارا عما كان قبله. وقال إن الحركة على السبائك أكبر، خاصة وأن الإقبال عليها في تزايد بعد الحصار الجائر على قطر. وقال إن كرسي تميم يحظى بإقبال أكبر، إضافة للإقبال على السيتمي، انطلاقا من الحكمة المأثورة لدى القطريين والتي تقول “الذهب زينة وخزينة”. وأوضح أن عيد الأضحى يمثل واحدا من أكثر المواسم حركة في أسواق الذهب، إذ إن كل الأسر القطرية تعتبره وقتا مباركا لعقد الزيجات وإتمام مناسبات الفرح المختلفة بالخطوبة أو عقد القران، كما هو مناسبة عظيمة لتقديم الهدايا للأهل والأقارب والأعزاء من الناس للتعبير عن المعزة أو حتى للتسامح والتصالح ولفض المنازعات والخصومات التي تكون قد نشبت بين عزيزين.
إقبال كبير
وقال إن الإقبال على الذهب الصافي أيضًا بعد الحصار مازال مستمرا، خاصة من قبل المواطنين القطريين. وقال إن سوق الذهب في قطر قد استفاد كثيرا من تجربة الحصار، كما أن نظرة المواطن نفسها تغيرت تجاه الذهب والألماس وغيره من المعادن النفيسة، حيث تطورت المشاغل المحلية في الإنتاج المحلي وحققت طفرة كبيرة تكاد تستحوذ على ما يقرب من 50% من المعروض في الأسواق. وقال إن القطع التراثية تحظى بإقبال كبير، خاصة من الأسر القطرية والخليجية المتواجدة في قطر. وقال إن نسبة الإقبال عليها تفوق الـ65% من حركة الشراء. وعزا القعيطي الارتفاع في أسعار الذهب للارتفاع الذي يشهده الذهب على مستوى العالم، ولكنه أشار إلى أن الارتفاع إلى جانب المصنعية يعتبر طفيفا، وبالتالي لم يؤثر على نسبة النمو في الإقبال على الشراء.
وتوقع صامد اليافعي أن يتواصل الإقبال على الشراء إلى ما بعد عطلة العيد، حيث تكثر الأعراس والمناسبات في هذه الأيام المباركات، كما أنها تتزامن مع العطلة الصيفية والتي تشهد عودة المقيمين إلى أهليهم محملين بالهدايا بحثا عن الفرحة في نفوس أطفالهم وزوجاتهم. وقال إن الزيادة التي طرأت على أسعار الذهب لا تفوق الـ5 ريالات مقارنة بالأسعار السابقة، ويعود ذلك بالطبع للارتفاع في أسعار الذهب على الصعيد العالمي. وقال إن تجربة الحصار الجائر أفادت أسواق الذهب في قطر ولم تضرها، ورب ضارة نافعة، حيث تجاوزت القطع والحلي من الصناعة المحلية أكثر من 40% من المعروض في السوق. وقال إن القطع التراثية وأحدث صيحات الموضة متوافرة بالأسواق القطرية دونما أي تأثير من حصار على الأسواق ونمو الإقبال.
وقال عدد من المواطنين إن هناك بالفعل زيادة في أسعار الذهب ولكنها طفيفة لا تمنع من الإقبال لاقتناء الذهب، خاصة وأن الفترة الحالية تمثل موسما من مواسم البركة والخيرات، حيث عيد الأضحى المبارك الذي يمثل رحمة للناس وعيدا ليس ككل الأعياد بالنسبة للمسلمين إلى جانب عيد الفطر المبارك.