وكالات – بزنس كلاس:
استعرض المشاركون في الجلسات التي أقيمت على هامش المنتدى الاقتصادي القطري — الأمريكي بمدينة تشارلستون فرص التعاون والمشاريع المشتركة بين قطر وأمريكا في مجالات التمويل والاستثمار والعقارات والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما استعرضوا مشروعات بطولة كأس العالم قطر 2022، والفرص والتحديات في قطاعات السياحة والطاقة والأمن الغذائي.
وتناولت الجلسة الأولى فرص التعاون والمشاريع المشتركة بين قطر وأمريكا في مجالات التمويل والاستثمار والعقارات والشركات الصغيرة والمتوسطة. واستعرض السيد راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، في الجلسة، أداء البورصة القطرية وتاريخها ودورها في الاقتصاد، وبين المنصوري خلال مشاركته بالجلسة الاولى أهمية مشاركة الصناديق الاستثمارية الأمريكية في البورصة ونشاطها في السوق وتوجه بورصة قطر لتنويع مصادر الدخل والاسثتمار والتعاون مع بعض الشركات الامريكية في التكنولوجيا المالية.
وقال إن هناك أكثر من 1500 مؤسسة مالية أمريكية تستثمر في البورصة القطرية ويمثل الاستثمار الأمريكي في البورصة القطرية ما حوالي من 23 % من قيمة الاستثمارات الأجنبية في البورصة، فيما تمثل الاستثمارات الأجنبية نحو 10 % من البورصة. وأضاف المنصوري، أن البورصة تحاول جذب الاستثمارات وطرح الفرص وعرض التشريعات والبيئة الاستثمارية خاصة وانه لا توجد ضرائب في قطر مما أوجد ردودا إيجابية من الأمريكيين.
وقال السيد عبد الرحمن الخيارين الرئيس التنفيذي لشركة “ودام” الغذائية: إن الشركة تغطي نحو 75 % من السوق القطري في صناعة اللحوم، وتقوم باستيراد اللحوم من عدة دول من بينها أستراليا والسودان ودول أخرى.. وأضاف أن الهدف من المشاركة في جولة الحراك الاقتصادي بالولايات المتحدة هو بحث الفرص الاستثمارية والشراكات مع الشركات الامريكية في صناعة اللحوم.
وبين السيد عبد الله يعقوب السيد مدير إدارة تسليم المشاريع بشركة الديار القطرية أن الديار القطرية لديها استثمارات كبيرة بداخل وخارج قطر تمتد لنحو 22 دولة في 5 قارات حول العالم، ومن بين هذه المشاريع مشروع واشنطن سيتي سنتر دي سي، بالإضافة لمشاريع كثيرة حول العالم بقيمة تقديرية تفوق 21 مليار ريال سواء إن كان في داخل أو خارج قطر حالياً.
وركز على أهمية المشاريع التي تنفذها الشركة في الولايات المتحدة الامريكية وجدوى هذه المشاريع، بالإضافة للبحث عن شركاء للعمل مع الديار في مدينة لوسيل وهي من أهم المدن الذكية في العالم بمساحة 38 كلم مربع، وبها العديد من الفرص الاستثمارية للجانب الأمريكي سواء إن كان في قطاع الخدمات مثل المدارس أو التجزئة والرعاية الصحية.
ومن جانبه أشار السيد محمد حسن المالكي، رئيس شؤون التطوير والتخطيط بشركة “مناطق” إلى أن الشركة تهدف لجذب الاستثمارات الأجنبية للمناطق الحرة وتعمل مع هيئة المناطق الحرة بشكل مباشرة في هذا الاتجاه. مبيناً أن الهدف من المشاركة في جولة الحراك الاقتصادي هو تعريف المستثمر الأمريكي بالمناطق الحرة تحت الانشاء وأن بها بنية تحتية متكاملة وخدمات على أعلى مستوى. وقدم المالكي خلال الجلسة استعراضاً للمشاريع بالمناطق وركز على القطاعات المستهدفة مثل الصناعة خاصة وان مدينة تشارلستون تعد احدى المدن الصناعية الامريكية. ونسعى لأن يكون لهذه الاستثمارات تواجد في قطر بحيث تخدم قطر والدول المحيطة بها.
وبدوره قال السيد صالح ماجد الخليفي، المدير التنفيذي لتوطين الأعمال بالإنابة ببنك قطر للتنمية: إن مشاركتنا في المنتدى الاقتصادي القطري الأمريكي بمدينة تشارلستون لبحث تطوير التعاون المشترك بين الشركات القطرية والأمريكية. وأوضح الخليفي أن بنك قطر للتنمية الذي وقع اتفاقيتين خلال جولة الحراك ينظر بالأساس الى عاملين وهما توطين الأعمال، وربط الشركات الصغيرة والمتوسطة وفتح فرص عمل والتعاون بين الشركات لفتح منصات تصنيع وتقديم خدمات بالدوحة، بالإضافة الى تصدير بعض المنتجات، وهناك الكثير من الشركات التي صدرت المنتجات غير النفطية من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
الجلسة الثانية
وناقشت الجلسة الثانية (بطولة كأس العالم قطر 2022، الفرص والتحديات في قطاعات السياحة والطاقة والأمن الغذائي) وتحدث فيها السيد عبد الباسط العجي مدير إدارة تنمية الأعمال وترويج الاستثمار بوزارة الاقتصاد والتجارة، قائلا: إن الوزارة تعمل على دعم وتعزيز القطاعات وهي المدخل لانشاء الاستثمارات في قطر، وخلال السنة الماضية كانت هناك مبادرة لمراجعة السياسات والاجراءات وتعزيز الفرص بالنسبة الاستثمارات والمستثمرين من حول العالم وأول ما ينظر إليه المستثمر هو الاستفادة من التحسين في الأداء الاقتصادي. وقدم العجي شرحاً مفضلاً لكيفية بدء الأعمال في قطر والدور الذي قامت به الوزارة في تسهيل بيئة الاعمال وتعزيز تدفق الاستثمارات الخارجية.
وأكد السيد فهد الكواري رئيس قسم السياسات بوزارة الطاقة والصناعة، خلال الجلسة، التزام قطاع الطاقة بالعقود المبرمة مع الدول، مشيراً الى أن صادرات الغاز وصلت للمستهلكين في مواعيدها رغم الحصار. وقال الكواري: إن قطر رائدة في صناعة الغاز الطبيعي المسال، وأعلنت مؤخراً رفع انتاجيتها من الغاز الطبيعي المسال الى 100 مليون طن بزيادة 30 % أي نحو 23 مليون طن سنوياً، موضحاً أن خطط التوسعات في انتاج الغاز جاءت في وقت استراتيجي لانه في المستقبل سيرتفع الطلب على الطاقة بصفة عامة وهذه الـ 23 مليون طن سيستوعبها السوق.
ولفت الكواري الى أن قطر تشجع الطاقة الجديدة والمتجددة وهناك خطة لتوليد 200 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية.
واستعرض علي السعدي نائب الرئيس التنفيذي لاستلام الطائرات بالخطوط الجوية القطرية، استثمارات القطرية في شركات تصنيع الطائرات الأمريكية، وبين السعدي أن القطرية تعد من أكبر العملاء للطائرات من طراز 777 — X والتي سيتم تسليمها في 2022 حيث سيتم استلام 80 طائرة منها، كما أن القطرية تعتبر أول شركة طيران تشغل الطائرات من 787 — 8 في الشرق الأوسط، وأشار إلى أنه مع شركة غلف ستريم لدينا طلبية طائرات G6G بنحو 5 طائرات، كما ستصبح القطرية أول شركة في العالم تشتري طائرات G500 وG600. مضيفاً أن الطلبيات التي تقدمت بها القطرية تشغل نحو 123 ألف وظيفة في سوق العمل الأمريكي.
وقدم المهندس علي النعمة ممثل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، شرحاً لمشاريع بطولة كأس العالم قطر 2022، وموعد تسليمها وتصاميمها. مبينا أن مشاركة اللجنة العليا للمشاريع والارث في جولة الحراك الاقتصادي بالولايات المتحدة بغرض دعم وتعزيز التعاون بين قطر وأمريكا في مجال الاقتصاد والتجارة، وهناك الفرص الكثيرة للمستثمرين الأجانب للدخول في السوق القطري عن طريق مشاريع اللجنة العليا للمشاريع والإرث ومشاريع أخرى في الدولة.
وتناول السيد ناصر علي المسلماني، مدير ادارة التخطيط والجودة بالهيئة العامة السياحة، الجهود التي تقوم بها قطر في تطوير قطاع السياحة وفرص التعاون لتطوير صناعة السياحة خلال الفترة المقبلة.