إطلاق أول مؤسسة بحثية للطاقة بالشرق الأوسط.. موقع “The World View”: قطر تؤكد ريادتها بمجال الطاقة

ذكر موقع «ذا وورلد فوليو» الاقتصادي العالمي، أن قطر أكدت ريادتها الإقليمية في مجال الطاقة من خلال إطلاق أول مؤسسة بحثية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الموقع إن مؤسسة عبدالله بن حمد آل عطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، هي أول مؤسسة بحثية تعمل في الشرق الأوسط..

وتتمثل رؤية سعادة عبدالله بن حمد العطية، للمؤسسة في أن تصبح أحد المعاهد الرائدة المتخصصة في دراسات سياسات الطاقة والتنمية المستدامة.

ونقل الموقع عن العطية قوله: «تهدف المؤسسة إلى تقديم المشورة وتبادل المعارف، بينما تتخصص في إجراء الأبحاث والتحليلات.. وسوف نقيم ورش عمل، وأوراقاً بحثية، وندوات ودراسات متعلقة بالطاقة، وكيفية التعامل مع السوق، في ظل تضخم العرض، وحجم الطلب ومستوى الأسعار».

يضيف: «سنقدم المشورة للحكومات والشركات حول كيفية بناء مشاريعها الخاصة، وتخفيض التكلفة الزائدة، وتجنب صدمات السوق، والاستعداد للاحتمالات المختلفة، وكيفية إجراء الحسابات السليمة، والتخطيط للمستقبل سواء على المدى القصير أو الطويل.. نريد أن يطرق الناس أبوابنا بأسئلتهم التي نتطلع للإجابة عليها انطلاقاً من خبرتنا الواسعة.. وسيكون لدى المؤسسة خبراء كبار من جميع أنحاء العالم».

ويشارك العديد من الشخصيات المهمة في مجال السياسة وصناعة الطاقة بقطر في تشكيل مجلس إدارة المؤسسة، ومن بينهم سعد شريدة آل كعبي، رئيس شركة قطر للبترول والرئيس التنفيذي لها، ود. إبراهيم إبراهيم المستشار الاقتصادي لسمو الأمير، وسفير قطر في إيطاليا، عبدالعزيز أحمد المالكي واثنان من أعضاء مجلس إدارة شركة قطر للبترول، وهما حمد راشد المهندي وناصر خليل الجايده.

ومنذ تأسيس المؤسسة قبل أقل من عام، ظلت المؤسسة مشغولة ومزدحمة، وستستضيف في نوفمبر القادم قمة الاستدامة والطاقة النظيفة بالاشتراك مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية.

وتجمع القمة الخبراء الدوليين والإقليميين لبحث آخر التطورات في مجال مصادر الطاقة النظيفة ووسائل تحقيق استدامة الطاقة.

وقال العطية عن الإعلان عن عقد المؤتمر في مايو الماضي: «هذه القمة بمثابة منصة لمناقشات أكثر تفصيلاً حول قضايا الطاقة المتعلقة وظاهرة انبعاث الغازات، والتطورات المتعلقة بكفاءة الطاقة، لتحقيق المزيد من تطوير التعاون المشترك في مكافحة التغيرات المناخية».

وأضاف أن القمة تمثل فرصة لقطر ولدول مجلس التعاون الخليجي لتعريف المجتمع الدولي على جهودها في العمل نحو إنشاء مصادر جديدة للطاقة صديقة للبيئة. «نحن، في المؤسسة، مهتمون أساساً بالطاقة وستكون أيدينا ممدودة للتعاون مع المنطقة والمجتمع الدولي».

ولفت وورلد فوليو إلى أنه نظراً لأن المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي يدفعون تكلفة أقل، مقابل استهلاك الكهرباء، فهناك بالطبع حافز ضئيل لتوفير استهلاك الطاقة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل نصيب الفرد من استهلاك الكهرباء (في الحقيقة يوجد في قطر أعلى نصيب في العالم للفرد من استهلاك الطاقة وفقاً لتقارير صندوق النقد الدولي).

وأوضحت أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، يتمثل في تحقيق خفض ملحوظ في الاستهلاك الكبير للطاقة التي يتم توجيه مبالغ ضخمة لدعمها.

وفي هذا الخصوص، قال د. إبراهيم، عضو مجلس الإدارة لدى افتتاح المؤسسة في نوفمبر 2015: «مع توجه العالم تدريجياً نحو تحقيق كفاءة أكبر في الطاقة بالمعايير الاقتصادية، فإن معظم دول مجلس التعاون الخليجي تسير في الاتجاه الآخر، مستخدمة قدراً أكبر من الطاقة لإنتاج وحدة نمو اقتصادي، أقل قدرة على المنافسة في الميدان الاقتصادي».

وأضاف: «لو استمرت هذه التوجهات الاستهلاكية طويلة المدى، فمن المتوقع، خلال بضعة عقود فقط، أن تفقد دول الخليج مكانتها التي احتلتها طويلا كمورد عالمي للنفط».

ويوضح العطية أن هذه القضية تثير قلق المؤسسة، مضيفاً: «أؤمن بقوة في تمكين مواطنينا.. إن تعليم مواطنينا يمثل أمراً حيوياً لمستقبل منطقة الخليج، التي تواجه كثيراً من التحديات، ومن هذه القضية.. الاستهلاك المفرط للطاقة.. وتريد المؤسسة أن تقود مهمة توعية بضرورة الاستخدام الحكيم للطاقة، وتعتزم إطلاق برامج تعليمية بالتعاون مع المؤسسات الموجودة في قطر لرفع الوعي».

وأوضح التقرير أن سعادة عبدالله بن حمد العطية، يعد أحد مهندسي تحويل دولة قطر إلى أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال. ويقول موقع «ذا وورلد فوليو» ، إنه على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ظل عبدالله بن حمد العطية واحداً من أكثر الشخصيات تجديداً في قطاع أعمال الطاقة القطري، وسبق له العمل رئيساً لمجلس الإدارة والمدير الإداري لشركة قطر للبترول، ووزيراً للطاقة والصناعة، ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

الآن وبعد خدمة طويلة في مجال عمله، وفي الوقت الذي يفكر فيه الكثيرون في التقاعد، نجد العطية يكرس نفسه لدعم تحرك قطر نحو مستقبل أكثر استدامة، من خلال إطلاق أول مؤسسة بحثية للطاقة في منطقة الشرق الأوسط.. وإلى جانب رئاسته للمؤسسة، يشغل العطية حالياً منصب رئيس رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في قطر.

السابق
وزارة التخطيط: 618 رخصة بناء خلال أبريل في قطر
التالي
بريد قطر: باقة من الخدمات الجديدة